شفق نيوز/ كشف مسؤول محلي يوم الجمعة عن اعادة انتشار وتغيير للقطعات الامنية في عدة مناطق متنازع عليها بين اربيل وبغداد تشهد اضطرابا وتدهورا امنيا منذ سنوات عدة.
وقال مدير ناحية قره تبه "115 كم شمال شرق بعقوبة" وصفي التميمي لوكالة شفق نيوز، ان "قيادة القوات البرية اصدرت امرا بتمركز اللواء 20 من الجيش في اطراف ناحيتي "جبارة" و"قره تبه" لإغلاق الثغرات الامنية في محيط الناحيتين وقطع تحركات عناصر داعش الارهاب".
واكد التميمي نشر فوج قتالي بين اطراف "قره تبه" وناحية جلولاء ضمن حوض "الشيخ بابا" والذي سيسهم في تقييد التحركات الارهابية، والحد من الهجمات والحوادث التي تطال قرى شمالي جلولاء، مشيرا الى ان اعتماد خطة تبادل مواقع واعادة انتشار بين قطعات الجيش في المناطق الحدودية بين ديالى وكوردستان .
يذكر ان المناطق الحدودية بين ديالى واقليم كوردستان "المناطق المتنازع عليها" تشهد اضطرابا امنيا منذ اكثر من عامين بعد تسلل عناصر تنظيم داعش الفارة من المناطق والمحافظات المحررة الى البساتين والقصبات الزراعية.
واطلقت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، في 11 تموز الجاري، عمليات عسكرية حملت اسم "ابطال العراق الرابعة" لتطهير المناطق الواقعة بين ديالى وكوردستان والمناطق الحدودية مع إيران شرقي ديالى.
وشاركت في العمليات أيضا فوج مكافحة الإرهاب في السليمانية التابع للاتحاد الوطني الكوردستاني ضمن حدود إقليم كوردستان.
ومنع جهاز مكافحة الارهاب التابعة لمحافظة السليمانية قوات الجيش العراقي من تجاوز "خط 36" الفاصل بين حدود خانقين واقليم كوردستان باعتباره حدا فاصلا للمسؤوليات الأمنية بين القوات الاتحادية وقوات الأمن الكوردية بحسب الاتفاقات الامنية.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد فرضت، في تسعينيات القرن الماضي، بالاشتراك مع حلفائها عبر مجلس الأمن، منطقة حظر فوق الأراضي العراقية، شمال خط العرض 36، لحماية إقليم كوردستان حينها من غارات النظام العراقي.
واعلن وكيل وزارة البيشمركة، سربست لزكين يوم الاربعاء ان العمليات العسكرية التي جرت مؤخرا في المناطق المتنازع عليها بالتعاون والتنسيق بين القوات الامنية العراقية، وجهاز مكافحة الارهاب بالسليمانية لم تكن بعلم الوزارة، محملا في الوقت ذاته قيادة الجهاز مسؤولية تمركز قوات عراقية في مناطق كوردستانية.