شفق نيوز/ عزا مسؤول أمني في ديالى يوم الاربعاء "فشل" جميع العمليات الأمنية الشاملة لاحتواء خطر تنظيم داعش في المناطق المتنازع، إلى وجود "أيادٍ خفية" وحواضن تقدم العون للتنظيم.
وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، لوكالة شفق نيوز إن "الكثير من القرى في أطراف خانقين ومندلي وشمالي جلولاء تضم حواضن لداعش وأيادٍ خفية توفر الدعم المعلوماتي واللوجستي لعناصر داعش، ما سبب فشل الاجهزة الامنية من الوصول الى المخاطر الحقيقية للارهاب ومعالجتها بالشكل المطلوب".
وأضاف أن "الأجهزة الاستخبارية تواصل التقصي وتتبع المشتبه بهم بالتعاون مع عناصر داعش"، منوهاً إلى أن "المعلومات تؤكد تعاون بعض سكان القرى في المناطق الحدودية مع كوردستان مع عناصر داعش بدوافع المحسوبية والعشائرية والطائفية".
وأشار المصدر إلى أن "قوات البيشمركة اعتقلت خلال الأعوام الماضية الكثير من المتهمين بالتعاون مع داعش، وفككت خلايا نائمة خفية كانت مصادر للتمويل اللوجستي والمعلوماتي للجماعات المسلحة".
وأضاف أن "أبرز أسباب نجاح البيشمركة في حفظ الامن في المتنازع عليها في ديالى يتمثل في العمليات الاستخبارية التي استهدفت بؤراً نائمة لداعش كانت ملاذا ومنطلقا للمسلحين طيلة الأعوام الماضية".
وكانت قوات البيشمركة قد انسحبت من المناطق المتنازع عليها عقب تصاعد التوتر مع القوات العراقية على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017.
ويجري الجيش العراقي والبيشمركة مباحثات منذ أسابيع لإيجاد صيغة عمل مشتركة بهدف ملء الفراغ الأمني في المناطق المتنازع عليها بعد تزايد وتيرة هجمات تنظيم داعش.
وفي وقت سابق الأربعاء، كشف عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني بشار الكيكي عن توصل الجانبين إلى اتفاق برعاية التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يتضمن تشكيل 4 مكاتب للتنسيق الأمني.
من جانبه، دعا مدير ناحية قره تبه (115 كم شمال شرق بعقوبة) وصفي التميمي لوكالة شفق نيوز، إلى "تعزيز التعاون الاستخباري والمعلوماتي بين القرى الساخنة والقطعات الأمنية، وعدم منح أي فرصة أو فراغ تستغله الجماعات الارهابية لتحقيق مآربها".
وقال التميمي إن "الفراغ الأمني ونقص القطعات الأمنية في المناطق الساخنة في أطراف ديالى، سيعزز وجود البؤر والخلايا النائمة ويمنع المواطن من التعاون مع الاجهزة الامنية خوفا من التهديدات الارهابية".
ومنذ انسحاب البيشمركة من مناطق النزاع عام 2017 تزايدت وتيرة هجمات تنظيم داعش بصورة ملحوظة ضد أهداف مدنية وعسكرية على حد سواء.
ورغم شن عمليات أمنية متكررة في تلك المناطق، إلا أنها لم تحقق هدفها بإنهاء وجود الجماعات المسلحة وسط دعوات شعبية ورسمية واسعة لاعتماد خطط التنسيق الأمني بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة لإرساء الاستقرار.