شفق نيوز/ أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، يوم السبت، عن مغادرة قاعدة التقدم الجوية (قاعدة الحبانية) وتسليم المعدات الى قوات الأمن العراقية.
وكان مسؤول امني كشف أمس الجمعة لـشفق نيوز،، ان التحالف الدولي سيسلم يوم غد السبت قاعدة الحبانية الى الجانب العراقي، مشيرا الى ان ذلك سيجري من خلال توقيع اتفاقية بين ممثلين عن الطرفين بتسليم واستلام القاعدة.
وقال التحالف في بيان ، إنه "جرت اليوم السبت، 4 نيسان/أبريل 2020 ، مراسم تسليم المنطقة الخاصة بالتحالف الدولي ضمن قاعدة التقدم الجوية من قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب الى قوات الأمن العراقية".
وأضاف انه "نتيجة للنجاحات التي حققتها قوات الأمن العراقية في الحملة ضد داعش ، يقوم التحالف بإعادة تمرکز مواقع قواته في العراق. لقد تم التخطيط لهذه التحركات منذ وقت طويل مع حكومة العراق"، موضحا ان "عملية نقل القواعد والتي تم التخطيط لها مسبقا، ليس لها علاقة بالهجمات الأخيرة ضد القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف ، أو الوضع المستمر لجائحة (كوفيد - 19) في العراق".
ونقل البيان عن العميد فنسنت بارکر ، مدير شؤون الإستدامة في قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب، قوله، إن "نقل قاعدة التقدم (الحبانية) هو خطوة متقدمة أخرى نحو الشراكة المستمرة بين قوات الأمن العراقية والتحالف العسكري الدولي المناهض لتنظيم داعش". "خلال الشهر الماضي ، قمنا بتسليم أربع قواعد الى قوات الأمن العراقية لتكون تحت سيطرتها بشكل كلي. لقد تحقق كل ذلك بفضل تفاني القوات العراقية فهم ياخذون المعركة الى داعش. سيواصل التحالف دعم شركائنا لكبح شرور داعش".
وأضاف أنه "منذ عام 2015 ، إستضافت قاعدة التقدم قوات الولايات المتحدة وقوات التحالف الأخرى التي دربت قوات الأمن العراقية وقدمت لها المشورة في مركز العمليات العراقية لدعم القتال ضد داعش. تم إستخدام القاعدة بشكل أساسي من قبل مشاة البحرية الأمريكية ، إضافة الى القوات الإيطالية والكندية والأسترالية. في أوائل عام 2016 ، ساعد مستشارو التحالف الجيش العراقي في عملياته لإستعادة مدينتي الرمادي والفلوجة من سيطرة داعش".
وتابع "تقوم قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب بإعادة نشر ونقل الأفراد والمعدات الى عدة قواعد عراقية طوال 2020. إن قوات الأمن العراقية مستمرة بتنفيذ عمليات مستقلة وبشكل متزايد ضد داعش من أجل الدفاع عن وطنهم - بما في ذلك عملية "أبطال العراق" وكذلك عملية "إرادة النصر" بكل مراحلها والتي تم تنفيذها في عام 2019، ستبقى قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب في العراق وبدعوة من حكومة العراق وستستمر في تقديم المشورة في العمليات ضد داعش. في الوقت الحالي ، تم إيقاف عمليات التدريب مؤقتا كإجراءات إحترازية بسبب (كوفي - 19)، سيعمل التحالف من مواقع أقل ولكنه سيواصل إلتزامه بدعم شركائنا في قتالهم ضد داعش، ستغادر قوات التحالف قاعدة التقدم الجوية بعد الإنتهاء من نقل المعدات القوات الأمن العراقية في الأيام المقبلة".
وتتعرض قواعد عسكرية، تضم قوات أجنبية في العراق، لهجمات صاروخية من قبل فصائل مرتبطة إيرانية، بحسب اتهامات امريكية.
وعقب هجمة أودت بحياة متعاقد أميركي في قاعدة عسكرية بالعراق، أواخر 2019، ردت الولايات المتحدة بقتل القيادي العسكري الإيراني البارز، قاسم سليماني قرب مطار بغداد.
وردت إيران بإطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، غربي العراق، لكن من دون إيقاع ضحايا وسط الأميركيين، وتواصلت الهجمات ضد قواعد تضم قوات أجنبية منذ ذلك الحين.
وتبنى البرلمان العراقي قرارا يدعو الحكومة إلى العمل على إخراج القوات الأجنبية في البلاد، لكن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تشبث بإبقاء قوات بلاده وهدد بغداد بعقوبات قاسية في حال أصرت على الرحيل.