شفق نيوز/ "الولايات المتحدة تستجيب بقسوة لتقارب بغداد مع طهران"، عنوان مقال الكسندر شاركوفسكي، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تعزيز الوجود العسكري الأمريكي على حدود سوريا مع العراق والأردن.
وجاء في المقال: تحركت قافلة عسكرية أمريكية من الأردن إلى محافظة الأنبار غربي العراق. قامت بتسليم الأسلحة والذخيرة إلى القاعدة الجوية للقوات الأمريكية في قرية "عين الأسد" بالقرب من هيت، حيث يتمركز أكثر من 10000 جندي أمريكي غربي العراق، في قاعدتي عين الأسد والحبانية. ذلك ما تحدثت عنه بوابة "المعلومة"، مشيرة إلى مصدر في جهاز أمن محلي.
وأخبر المصدر بوابة الأخبار بوجود مشاة البحرية الأمريكية في هاتين القاعدتين، حيث تم نقلهم مؤخرا من سوريا، وأن 90٪ من الجنود الأمريكيين في العراق مقاتلين وليسوا مستشارين عسكريين.
كما أرسلت القيادة الأمريكية قافلة مؤلفة من 60 شاحنة محملة بالأسلحة والذخيرة وغيرها من البضائع العسكرية إلى الأراضي السورية، وسلمتها للميليشيات الكردية. نشر هذه المعلومات المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره في إنجلترا. وذكرت الصحافة التركية، نقلاً عن مصادرها، أن الأكراد يخططون لمهاجمة القوات الحكومية السورية في وقت قريب.
على الرغم من حقيقة أن واشنطن لم تبدأ بعد الاستعدادات لعملية عسكرية ضد طهران، إلا أن خطورة الوضع في المنطقة عبّرت عنها ردة فعل رجل الدين الشيعي العراقي المؤثر مقتدى الصدر على الأحداث الأخيرة. فقال إنه لا يؤيد حربا محتملة بين إيران والولايات المتحدة ولا فكرة مشاركة العراق في هذا الصراع. وإذا لم يتخذ العراق موقفا مبدئيا بشأن هذه القضية، فإن الصراع بين الولايات المتحدة وإيران ستكون له عواقب وخيمة. ولن يتمكن العراق وشعبه من النجاة من النزاع الجديد.
أما في الحقيقة، فطهران وواشنطن ما زالتا تستعرضان: الأولى، استعدادها للدفاع عن مصالحهما الإقليمية؛ والثانية، استعدادها، إذا لزم الأمر، لاتخاذ تدابير أكثر حزما لقمع العدو، بما في ذلك بالقوة. ولكن الولايات المتحدة تفتقر، حتى الآن، إلى القوات والوسائل الكافية لبدء العمليات العسكرية ضد إيران.