شفق نيوز/ قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص بسوريا جيمس جيفري، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تأمل في بحث الإطار الاستراتيجي الكامل لعلاقتها مع العراق قريبا، في الوقت الذي لا يزال الغموض يحيط بمصير البعثة العسكرية هناك بعد أن أدت ضربة بطائرة مسيرة إلى قتل قائد عسكري إيراني كبير.
وصوت البرلمان العراقي لصالح طلب سحب القوات الأميركية البالغ قوامها خمسة آلاف جندي بعد الضربة التي نفذت بطائرة مسيرة أميركية في 3 يناير ببغداد وأدت إلى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني وقيادي عراقي من فصيل مسلح قوي موال لإيران.
وعلقت واشنطن بعضا من أنشطة قواتها العسكرية في العراق، والتي دعيت هناك مرة أخرى في 2014 في إطار مهمة لمحاربة تنظيم داعش، وبعد ثلاثة أعوام من انسحابها.
وقال جيفري لرويترز "نتطلع للجلوس وإجراء مناقشات موسعة مع الحكومة عن الإطار الاستراتيجي الكامل للعلاقات في المستقبل القريب".
وذكر أن عمليات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لا تزال متوقفة في العراق في الوقت الذي ينصب فيه التركيز على حماية القوات وإجراء محادثات مع حكومة بغداد بشأن السبيل للمضي قدما.
والعراق حليف للولايات المتحدة وإيران واضطر لموازنة علاقاته معهما بعناية في وقت يشهد تصاعدا في التوتر بين البلدين. وشهد العراق في الشهور الأخيرة مظاهرات احتجاجا على نفوذ البلدين.
ورد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بغضب على طلب بغداد بسحب القوات الأميركية من العراق بل وهدد بفرض عقوبات إذا أجبرت القوات على الانسحاب. واجتمع ترامب مع الرئيس العراقي برهم صالح على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا الأسبوع الماضي.
وقال جيفري إن الولايات المتحدة تدعم إمكانية أن يقوم حلف شمال الأطلسي (الناتو) بدور في العراق وسوريا في المستقبل.
وأضاف عندما سئل عن الإطار الزمني للمحادثات مع الحكومة العراقية "لا أحد يتعجل أي شيء... نحن مهتمون للغاية بعملية حلف شمال الأطلسي التي سيرى من خلالها ما الدور الإضافي الذي يمكن أن يلعبه".
وأضاف أن "الأسبوع الأخير لم يشهد ارتفاعا في أنشطة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق أو سوريا لكن الأنشطة لا تزال عند مستوى يدعو للقلق".