شفق نيوز/ كشف مصدر حكومي مطلع، الثلاثاء، أسباب تعطيل استثمار حقول خانقين النفطية وبقائها حبيسة الهدر والضياع، مؤكدا أنها تحوي نفطا يكفي لإنتاج 15 عاما فضلا عن كمية من الغاز ما يكفي لأكثر من 35 عاماً.
وقال المصدر الذي عدم الإشارة لاسمه لحساسية المعلومات خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، ان تعطيل استثمار حقول خانقين النفطية "نفط خانه" التي تتبع شركة نفط الوسط والاستفادة منها يعود الى اتفاقيات بين الجانبين العراقي والايراني ووجود ابار نفطية مشتركة بين ايران والعراق وعدم التوصل لاتفاقات لحسم هذا الملف.
واكد المصدر ان احتياطي النفط في باطن الأرض في نفط خانة يكفي لإنتاج النفط الخام لمدة 15 سنة، وان كمية الغاز الطبيعي المحترقة يوميا في نفط خانه تصل الى 13 مليون متر مكعب قياسي وهو احتياطي يكفي لمدة 35 سنة.
ولفت المصدر الى ان السياسات النفطية الجائرة تسببت بحرمان خانقين ومحافظات متعددة في العراق من كم هائل من الثروات الطبيعية والحاق اضرار اقتصادية ومعيشية كبيرة بالمواطنين.
واوضح المصدر ان خانقين 105 كم شمال شرق بعقوبة تعد ثاني أكبر مدينة نفطية في العراق بعد مدينة كركوك وكانت تحتوي في السابق على مصفى الوند بطاقة إنتاجية تقدر بـ 12000 برميل يوميا.
وتعد خانقين من أغنى المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، بثرواتها الطبيعية والاقتصادية المنتشرة على طول القضاء وعرضه وبضمنها النفط وقد تسببت حرب الثمان سنوات بين العراق وإيران في ثمانينيات القرن المنصرم بتدمير معظم المنشآت الحيوية وإغلاق عدة حقول من حقول نفط خانة، وتستخرج يوميا أكثر من(6000) برميل من النفط منها يذهب إلى بغداد وجنوب العراق، وبدون إعطاء أي استحقاق أو تخصيصات من برنامج البترو دولار الى مواطني خانقين.