شفق نيوز/ في اتفاق يوفر سيولة أجنبية تشتد الحاجة إليها لتعويض الاحتياطيات المستنزفة والمساهمة في استقرار الليرة التركية، أعلن البنك المركزي التركي أنه رفع مبلغ المقايضة الثنائية مع قطر من خمسة مليارات دولار إلى ما يعادل 15 مليار دولار من عملتي البلدين.
وأفادت قائمة تحليلية للمركز المالي للبنك المركزي التركي اليوم الجمعة بأن البنك تلقى عشرة مليارات دولار من اتفاق مبادلة العملة الذي أبرم مع قطر يوم الأربعاء الماضي.
وقال البنك المركزي التركي في بيان سابق، إن اتفاق مبادلة العملة مع نظيره القطري يهدف إلى تسهيل التجارة الثنائية بالعملة المحلية إلى جانب دعم الاستقرار المالي في البلدين، وبموجب التسهيل تجري المبادلات بالليرة التركية والريال القطري.
وهبطت العملة التركية إلى حاجز 7.26 مقابل الدولار في وقت سابق من الشهر الجاري، وهو مستوى منخفض غير مسبوق مع تخوف المستثمرين حيال تراجع صافي احتياطيات البنك المركزي من النقد الأجنبي والتزامات دين تركيا الخارجي المرتفعة نسبيا، مما حدا بالمسؤولين للسعي إلى تدبير التمويل من الخارج.
وكانت وكالة رويترز قد أوردت الأسبوع الماضي أن مسؤولين من الخزانة التركية والبنك المركزي فاتحوا نظراءهم في قطر والصين بشأن زيادة حجم خطوط مبادلة قائمة، وتحدثوا أيضا مع بريطانيا واليابان بخصوص إمكانية إنشاء تسهيلات مماثلة.
وصعدت الليرة على مدى جلسات التداول الثماني الأخيرة لأسباب، منها التوقعات بأن تبرم أنقرة اتفاقات خارجية لإتاحة مزيد من السيولة لوقف هبوط عملتها على غرار ما حدث في 2018 عندما هزت أزمة الليرة التركية الأسواق الناشئة.
وبعد إعلان زيادة حجم اتفاقية مبادلة العملة بين تركيا وقطر ارتفعت الليرة لتصل إلى 6.79 للدولار يوم الخميس.