قد تواجه جهود وزارة التجارة الأمريكية لتضييق الخناق على شركة ”هواوي تكنولوجيز“ عقبة هائلة من العائلة نفسها: هي وزارة الدفاع الأميركية ”البنتاغون“.
وسحب مسؤولو التجارة اللوائح المقترحة بحظر التعامل مع العملاق الصيني، بعد اعتراضات من وزارة الدفاع وكذلك وزارة الخزانة، حسبما ذكرت مصادر مطلعة.
وكشفت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ في تقرير لها، عن قلق البنتاغون من أن تفقد الشركات الأمريكية مصدرًا رئيسيًا للدخل إذا لم تتمكن من الاستمرار في التجارة مع هواوي، مما يحرمها من المال اللازم للبحث والتطوير اللازمين للحفاظ على تفوقها التكنولوجي.
وأشار التقرير أيضا، إلى أن ضغوطًا كبيرة تتعرض لها الإدارة الأمريكية من قبل الشركات التكنولوجية في محادثات أجريت مؤخرًا مع مسؤولين حكوميين.
وعن مدى مصداقية تقرير ”وول ستريت جورنال“، قال وزير الدفاع مارك إسبر ”علينا أن نكون واعين بالحفاظ على سلاسل التوريد الخاصة بشركات ”التكنولوجيا“، هذا هو التوازن الذي يجب أن نحافظ عليه“، جاء ذلك خلال مقابلة يوم الجمعة بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن.
يجدر بالذكر، أن الانقسامات داخل إدارة ترامب حول كيفية التعامل مع هواوي قد بدأت في الظهور، حيث يسعى مسئولون لمنع توسع هواوي على الصعيد الدولي، لكن دون الإضرار بالشركات الأمريكية وتعاملاتها.
وفي الوقت الذي تظهر فيها إدارة ترامب وكأنها على قلب رجل واحد، إلا أنها منقسمة بشدة حول كيفية التعامل مع الشركة الصينية داخل السوق الأمريكية، هناك شعور بالإحباط على نطاق واسع داخل الإدارة من أن التحرك الذي جرى بشهر مايو لإدراج الشركة في القائمة السوداء لوزارة التجارة، لم يكن له تأثير كبير على الشركات الأمريكية التي اكتشفت سبلًا تحافظ فيها على تزويد هواوي.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، إن الإدارة تدرس كيف يمكنها مساعدة الشركات على إنتاج أجهزة يمكن أن تنافس جيل هواوي الخامس في غضون 18 شهرا.
وقال المسؤول إن المحادثات تشمل ممثلين عن الحكومة والشركات من اليابان ودول ديمقراطية أخرى