شفق نيوز/ اعلن وزير المواد المائية مهدي رشيد، عن تقديمه طلب للبدء بمباحثات مع تركيا حول تأثير ملء "سد اليسو" العملاق على مناسيب المياه في نهر دجلة.
وقال الوزير في تصريح لجريدة "الصباح" شبه الرسمية في عددها الصادر اليوم، ان "الوزارة طلبت من الجانب التركي اجراء محادثات بشأن سد اليسو، للاتفاق على خطة لتشغيل السد من دون الاضرار بحصة العراق المائية، وضمان حقوقنا من المياه".
واضاف أن "السد سيكون له تأثير سلبي كبير على نهر دجلة بعد اكتمال عملية الملء، اذ سيبدأ التأثير المباشر خلال المواسم المقبلة،ولن يكون له تأثير في الوقت الحالي لوجود خزين كبير من المياه"، مشيرا الى ان "هدف الوزارة الاساس هو التوصل الى اتفاق مُرضٍ الطرفين".
وكشف مهدي عن "وجود بوادر ايجابية من الجانب التركي بشأن هذا الملف، إذ توجد مصالح مشتركة بين البلدين تلزم الجميع بالجلوس الى طاولة الحوار لغرض التوصل الى اتفاق".
وتسبب السد، الذي وافقت عليه الحكومة التركية عام 1997 من أجل توليد الكهرباء للمنطقة، في تشريد نحو 80 ألف شخص من 199 قرية، وأثار قلق السلطات في العراق المجاور الذي يخشى من تأثيره على إمدادات المياه من نهر دجلة.
وبعد سنوات من التوقف والتأخير، بدأت تركيا في ملء خزان السد في يوليو، في وقت ودعا نشطاء يقودون حملة ضد المشروع إلى إفراغ الخزان لمخاوف بيئية وثقافية.
وشيدت تركيا سد إليسو على نهر دجلة الذي ينبع من جبال طوروس، جنوب شرق الأناضول في تركيا، ويبلغ طول مجراه نحو 1718 كيلومترا، 1400 كيلو مترا منها داخل العراق.
وسيولد السد 1200 ميغاوات من الكهرباء ليصبح رابع أكبر سد في تركيا من حيث الطاقة الإنتاجية.
ومنذ عام 2017، أدى نقص المياه في العراق إلى اتخاذ إجراءات مثل حظر زراعة الأرز، ودفع مزارعين لهجر أراضيهم. وشهدت مدينة البصرة احتجاجات استمرت شهورا بسبب عدم وجود مياه صالحة للشرب.
ويعد دجلة، إلى جانب نهر الفرات، شريان الحياة بالنسبة للكثير من العراقيين، إذ يغذي النهران الكثير من محطات المياه، وتُستخدم مياههما لري الزراعات على طول ضفتيهما.
ويعاني العراق، منذ سنوات، من انخفاض منسوب مياه نهري دجلة والفرات، جراء قلة تساقط