شفق نيوز/ أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الأحد، عن إبرامها عقد إنشاء خطين لاستيراد الطاقة الكهربائية من المنظومة الخليجية مع هيئة الربط الخليجي.
وقالت الوزارة في بيان لها إنه ”ضمن فعاليات منتدى العراق للطاقة 2019، أبرمت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الأحد الموافق 15 /9/ 2019 عقدًا مع هيئة الربط الخليجي التابعة لمجلس التعاون الخليجي، لإنشاء خطين لنقل الطاقة الكهربائية الضغط الفائق (400) ك.ف.
وقد مثل وزارة الكهرباء العراقية بإبرام العقد الوزير لؤي الخطيب، ومثل هيئة الربط الخليجي رئيسها أحمد إبراهيم.
وبينت أنه ”ستتحمل هيئة الربط الخليجي كلفة إنشاء الخطين، الذين سيكونان بطول (300 كم)، مقسمة على مسافتين، داخل العراق (80 كم)، وداخل دولة الكويت (220 كم)، يتم ربطها بالمنظومة الوطنية العراقية، (محطة الفاو التحويلية) (400 ك.ف)، من جهة، وتكون امتدادًا للخط الأساسي للربط الخليجي من الجهة الأخرى، وبنفس المواصفات الفنية المحددة (1800 MVA)، ومن المتوقع استيراد (500) ميغاواط، كمرحلة أولى، يتم تجهيزها بعد إنجاز الخطين قبل صيف 2020 وبأسعار السوق الخليجية التنافسية التي سيتم المفاضلة فيها بعد الإنجاز“.
وأوضحت وزارة الكهرباء العراقية أن ”الاتفاق تضمن بمرحلته الثانية، إنشاء منظومة تبادل للطاقة الكهربائية (التيار المستمر) (HVDC)، بين العراق ودول مجلس التعاون الخليجي، وبين أوروبا“.
وكانت وزارة الكهرباء العراقية قد أجرت في وقت سابق، اتفاقًا أوليًّا للربط الكهربائي بين العراق والسعودية، حيث أبرم الوزير لؤي الخطيب مع وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي السابق، خالد بن عبدالعزيز الفالح، اتفاقًا للتعاون المشترك في مجال الطاقة الكهربائية بين البلدين، تمهيدًا لإبرام مذكرة تفاهم مع السعودية خلال الفترة المقبلة.
وبالرغم من إنفاق الحكومات السابقة نحو 40 مليار دولار على مدى 12 عامًا على ملف الطاقة الكهربائية، إلا أن وزير الكهرباء العراقي لؤي الخطيب، قد صرح في وقت سابق، إن ”إعمار قطاع الكهرباء في البلاد يتطلب 20 مليار دولار على مدى عامين“.
وتعاني أغلب المدن والمحافظات العراقية من انقطاع مبرمج في تجهيز الطاقة الكهربائية، رغم أن العراق أنفق على مدار 12 عامًا ما يقارب 40 مليار دولار على هذا القطاع، وفق تقارير حكومية.
وشهد العراق عجزًا كبيرًا في قطاع الطاقة خلال السنوات الماضية، رغم امتلاكه احتياطات كبيرة من النفط والغاز، وهو ما أسهم في تأجيج غضب شعبي، لاسيما في الجنوب العام الماضي.
ويلجأ العراق لتعويض جزء من العجز الحاصل في حاجته من الكهرباء، من خلال استيراد الطاقة من إيران، وجدولة قطع التيار عن بعض المناطق.