شفق نيوز/ قال الرئيس التنفيذي الجديد لشركة جلف كيستون بتروليوم التي تنتج النفط في كوردستان العراق إن الشركة تستطيع مضاعفة الإنتاج في حقل شيخان خلال 18 شهرا لكن نقص المدفوعات الحكومية المستحقة مقابل الصادرات يجعل الاستثمار هناك مستحيلا.
والشركة من بين عدد قليل من منتجي النفط الأجانب العاملين في الإقليم الكوردي شبه المستقل بشمال العراق وتبلغ الأموال المستحقة لها على حكومة الإقليم 260 مليون دولار مقابل النفط المصدر وحصتها من الاستثمار في حقولها.
ونالت الديون وعدم انتظام المدفوعات الحكومية من الوضع المالي لجلف كيستون حتى أن تدفقاتها النقدية أصبحت تكفي بصعوبة لمواصلة العمليات.
وقال جون فيريير المسؤول التنفيذي السابق في ميرسك أويل الذي عينته جلف كيستون رئيسا تنفيذيا لها قبل شهرين في مقابلة مع رويترز اطلعت عليها شفق نيوز "إنها لخيبة أمل حقيقية أن نعجز عن الاستثمار في الوقت الحالي."
وأضاف "تكاليفنا متماشية تماما مع ما نتقاضاه لذا نحن مستنزفون تماما."
واكتشف حقل شيخان النفطي عام 2009 باحتياطيات قدرها 12.5 إلى 13 مليار برميل ويستطيع إنتاج 100 ألف برميل يوميا من النفط لكن إنتاجه الحالي لا يزيد على 45 ألف برميل يوميا بسبب نقص الأموال اللازمة للاستثمار.
ويدور نزاع بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية المركزية بشأن ملكية الثروات النفطية وتعهدت حكومة الإقليم في وقت سابق هذا الشهر بالبدء في السداد المنتظم للمنتجين من سبتمبر أيلول.
وقال فيريير "من المأمول أن تساعد الشفافية في تلك المدفوعات مساعدة كبيرة."
وأضاف أنه فور سداد حكومة إقليم كوردستان باقي المدفوعات فسيكون بوسع جلف كيستون التفكير في الاستثمار بحقل شيخان.
وقال إن إنتاج الحقل يمكن أن يصل إلى 100 ألف برميل يوميا في غضون 18 إلى 24 شهرا.
وتعلن الشركة نتائج النصف الأول من العام يوم الخميس ومازالت تبحث عن مشتر لبعض أصولها في مسعى لتدبير رأس المال.
وقال فيريير "لم أعرف في حياتي مناخا للدمج والاستحواذ مثل الوضع الحالي. هناك فجوة كبيرة بين توقعات المشتري والبائع بخصوص سعر النفط."
وقال إن جلف كيستون تجري محادثات مع أربعة مشترين محتملين وإن بدء المدفوعات المنتظمة من حكومة كوردستان سيسمح بتسريع العملية.
وقال "إذا تحققت المدفوعات في سبتمبر أيلول فقد يكون ذلك حافزا لحدوث تغيير في المنطقة."