شفق نيوز/ لنهري دجلة والفرات مكانة خاصة في التراث والموروث الشعبي الكوردي، وهما موضوع كثير من الأغاني والأمثال الشعبية والقصص، لكنهما تحولا خلال العقود القليلة الماضية إلى مصدر شقاء لأبناء المنطقة بعد أن بنت الحكومات التركية المتعاقبة 22 سدا على هذين النهرين، مما أدى الى تهجير أبناء مئات القرى التي باتت أثراً بعد عين وأُجبر مئات الآلاف منهم على الهجرة إلى المدن الكبرى غربي البلاد.
وخلال أيام قليلة قد تتحول بلدة "حسنكيف" وعشرات القرى الواقعة على ضفاف نهر دجلة إلى مجرد ذكريات بعد أن تغمرها مياه بحيرة سد إيليسو الذي اكتمل بناؤه.
وقد بدأت الحكومة التركية ملء بحيرة السد، وهو الأمر الذي قد يستغرق عامين ويتوقف على كميات الأمطار التي تهطل.
وتشير صور الأقمار الصناعية التي التقطت حديثا إلى إرتفاع منسوب المياه في حوض النهر.
وسيتم فرض طوق أمني على البلدة في الثامن من الشهر الجاري وستقطع الطرق المؤدية إليها مع خروج آخر أبنائها منها.
وكانت الحكومة التركية قد شرعت العام الماضي بملء بحيرة السد وأوقفت تقريباً تدفق المياه إلى العراق، لكنها تراجعت عن ذلك وأجلت الخطوة إلى العام الحالي بعد احتجاج الجانب العراقي.