2020-05-10 16:24:45

شفق نيوز/ أسباب كثيرة وجهات متعددة وراء استعار "حرب الحنطة" وحرق المحاصيل الزراعية في عدد من المحافظات العراقية، ومنها ديالى التي شهدت تسجيل نحو 8 حوادث حرق في غضون اسبوعين توزعت في عدة وحدات ادارية.

النائبة عن محافظة ديالى ناهدة الدايني اعتبرت حوادث حرق مزارع القمح "تخريب اقتصادي وسياسي" تقف وراءه جهات "مستفيدة" من عمليات استيراد الحنطة من دول الجوار و تسعى لضرب اقتصاد المحافظة وابقاء الاعتماد على الاستيراد بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي من انتاج القمح وبمعدلات عالية جدا.

واشارت الدايني في حديثها لشفق نيوز، إلى ان "حوادث الحرق في ديالى تحدث ضمن مناطق النازحين  لانهاء الواقع الاقتصادي لتلك المناطق وإبقائها تحت خط الفقر"،  محملة الاجهزة الامنية والجهات المختصة في ديالى "مسؤولية الحرائق لغياب الاجراءات الرادعة وضعف التحوطات الكفيلة بتأمين وحماية الحقول الزراعية من عبث المخربين".

وترى الدايني ان "حوادث حرق المحاصيل ليست ارهابية بل  تقف ورائها جهات مدفوع ثمن افعالها ورتبطة باجندات وجهات اقليمية تسعى للهيمنة على الاقتصاد العراقي".

واضافت، ان "تلك الحرائق تسببت بخسائر فادحة للمزارعين مطالبةً بـ"تعويض المزارعين المتضررين جراء الحرائق المنظمة".

بدوره كشف القيادي في الحشد الشعبي ورئيس لجنة الامن في مجلس ديالى المنحل صادق الحسيني عن اطلاق خطط امنية لحماية حقول الحنطة والشعير ضمن قواطع المسؤولية متهما تنظيم داعش بالوقوف وراء حوادث الحرق الممنهجة.

واكد الحسيني لشفق نيوز، ان "قيادات الحشد في ديالى اقرت خطة بمضامين متعددة بالتنسيق مع قيادتي العمليات والشرطة لتأمين حقول الحنطة والشعير من المحاولات" الاثمة" الرامية لضرب قوت المواطن وأرزاقه" .

 

ويعتقد الخبير الاقتصادي منير العزاوي  ان "الحرائق التي شهدتها مزارع الحنطة في محافظة ديالى ، تقف خلفها عداوات شخصية تحت غطاء الارهاب"، داعيا الاجهزة الامنية لوضع حد لـ"حرب الحنطة" التي تظهر للمشهد في ديالى مع قرب موسم الحصاد اوائل كل موسم من الصيف".

ونوه في حديثه لشفق نيوز" الى وجود اياد خفية تمارس إرهاباً من نوع آخر بصبغة اقتصادية"، مبيناً ان تلك الحرائق جاءت بعد أن اقترب العراق من مرحلة الاكتفاء الذاتي.

وشهدت محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى، ومناطق أخرى، العام الماضي، حرائق تسببت بخسائر كبيرة في المحاصيل الزراعية، وعادت الحرائق إلى الواجهة مجدداً خلال الايام القليلة الماضية.

وتأتي حوادث الحرائق بعد اعلان وزارة الزراعة تحقيق انتاج وفير من محصول الحنطة المحلية لهذا العام.

وتوقعت وزارة الزراعة مؤخراً تجاوز انتاج الحنطة لهذا العام ستة ملايين طن، والوصول الى الاكتفاء الذاتي التام لتغطية متطلبات البطاقة التموينية.

وتتهم جهات محلية، جهات خارجية مستفيدة، وتنظيم داعش، بالوقوف وراء الحرائق في الحقول الزراعية.