شفق نيوز/ اكد عضو لجنة لااقتصاد والاستثمار النيابية برهان المعموري يوم الخميس وجود مساع لزيادة الوعي الادخاري والاستثماري لدى المواطن العراقي كحل امثل للتخفيف من حدة الازمات المالية.
وقال المعموري في بيان ورد لشفق نيوز، ان طبيعة الثقافة الادخارية لدى العراقين كانت ولا تزال تعتمد اسلوب ما يعرف بالسياسة النقدية التجميدية، فكلما يفيض عن حاجة المواطن من سيولة يدخر اما بشراء المصوغات الذهبية او الاحتفاظ بها كسيولة كعملة اجنبية مثل الدولار او الدينار العراقي او حتى اللجوء في بعض الاحيان الى شراء اراضي سكنية وتركها.
واشار الى ان التطورات المالية والاقتصادية في العالم والمتبعة حتى على صعيد دول الاقليم وبخاصة دول الخليج ابتكرت وسائل مضمونة وسريعة لاستغلال هذه المدخرات ضمن اطر استثمارية كافية لتنميتها خلال فترات قصرة لتحقيق عائد مالي اضافي للمواطن من جهة والمساهمة في التنمية لااقتصادية للبلد من جهة اخرى.
واضاف المعموري ان من بين هذه الوسائل التخطيط لمشاريع استراتيجية تنفذ عبر طرح اسهم لمشروع للاكتتاب عبر الجمهمور مباشرة واستخدام هذه الاموال في التنفيذ على ان تكون هذه المشاريع ربحية عند التشغيل كما حصل تنفيذ مشروع قناة السويس الثانية والتي هي ملك للجمهور المصري والطريقة الاخرى تكون بزيادة حجم الفائدة في المصارف الاستثمارية كما معمول به في ايران حيث تتجاوز فائدة الادخار 25% فيما استمرت مصارفنا بفرض نسبة فائدة لا تتجاوز 6%.
وتابع ان البلد الوحيد في المنطقة الذي لا يمتلك ثقافة تنمية سوق الاسهم هو العراق حيث لا زالت عمليات التداول محصورة ضمن فئة صغيرة جدا مقابل عزوف الجمهور هذا يحتاج الى زيادة التوعية بهذه الاساليب من الادخار.
واختتم المعموري بان اللجوء لهكذا ثقافات ادخارية ستنعكس ايجابا على الاقتصاد العراقي عبر استغلال ما يقرب من 42 تريليون دينار عراقي متداولة حاليا في السوق يضاف لها 45 مليار دولار اخرى ايضا محصورة ما بين المواطنين والقطاع المصرفي.