عبدالخالق الفلاح/ ونحن نعيش ذكرى مؤلمة وهي الحملة الشوفينية المجرمة التي اقدم عليها النظام البعثي المجرم بحق امة كبيرة من الشعب العراقي تمثل الكورد الفيليين هذا المكون الابي بتاريخة وحضارته المشهود بالتفاني والصدق والاخلاص التي تمثل سمت ابنائه رجالا ونساءاً وشيباً وشبابا وفي التضحية والفداء وروت دمائهم ارض الوطن في الدفاع عنه مع بقية المكونات .
لقد مورست بحقهم الظلم والاضطهاد والتهجير و الابعاد الجماعي من قبل الحكومة السابقة وابعادهم من مدنهم و قراهم و اريافهم و ازدادت حملات التهجير و التسفير و اعتقال و قتل الالاف من الشباب ولا يزال مصير اكثر من عشرون الف شاب مجهول بعد اعتقالهم من قبل تلك الزمرة الفاشية وقام نظام البعث بحملات التسفير والتهجير القسري لمحاولة تغيير الهوية الوطنية والقومية للكورد الفيليين بعد ان شتت عوائلهم. و بعد زوال سلطة البعث كان الكورد الفيلية يتأملون انتهاء الظلم و العنصرية و الشوفينية و الفقر و الفساد في العراق و لكن ومع الاسف و الحزن انتقل وضع البلاد الى الاسوء و أصبح التعامل مع الكورد الفيلية داخل العراق بشكل أسوأ والى يومنا لم يحصل الكثير منهم على الحقوق في المساواة و العدالة وقد بقيت حكومة بغداد تنظر للكورد الفيلية بازدواجية وضعف التمثيل في البرلمان.
اليوم في الوقت الذي اعطت هذه الشريحة للمجتمع عطاءا كبيرا من الاقلام الحره الشريفة والايادي العاملة المخلصة والعقول النيرة التي دافعت عن الحق والعدل والوطن بكل ما امتلكت من قدرات ومدى القهر والظلم والتقتيل الذي تعرض له هذا الشعب عبر الحقب الزمنية نستذكرتلك العملية الجبانة و شهداء الكورد الفيلية المغيبون و ندعوا من الله القدير ان يرحمهم و يرحم جميع شهداء كوردستان و العراق و ينعم عليهم برحمته الواسعة و يسكنهم فسيح جناته .