افتتحت جلسة المؤتمر الناشطة الكوردية الفيلية ونائبة رئيس منظمة كي ان كي (KNK) في السويد السيدة زينب مراد سهراب . وبدأ المؤتمر بعرض فلم وثائقي عن جريمة الإبادة الجماعية للكورد الفيليين معززا بصور الضحايا المغيبين وعوائلهم .

قدمت السيدة زينب مراد ، عضوة البرلمان الاوربي السيدة آنا كوميز وهي عضوة في مجموعة التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الاوربي لتكون اول المتحدثين في المؤتمر MEP, Ana GOMES, Group of the Progressive Alliance of Socialists and Democrats in the European Parliament (S/D) (TBC)

تحدثت السيدة آن عن الكورد الفيليين والجرائم التي ارتكبت بحقهم ووضحت للحاضرين عن سبب اجتماعهم وتجمعهم ، وهو الدفاع عن حقوق اقلية عرقية مورست بحقهم جريمة الإبادة الجماعية وغيب اكثر من عشرين ألف شخص من الشباب الفيليين لم يعرف مصيرهم لحد اليوم كما وتم تهجير اكثر من مليون كوردي فيلي من ديارهم .

ثم قدمت السيدة زينب مراد المتحدث الثاني ، البروفسور جوزيف وايدنهولزر ، استاذ في احدى الجامعات النمساوية

MEP JOSEF WEIDENHOLZER, Group of the Progressive Alliance of Socialists and Democrats in the European Parliament (S/D)

حيث تحدث بعلمية ومعرفة عالية عن مأساة الكورد الفيليين والاوضاع التي مروا بها وظروف تهجيرهم . والجرائم التي ارتكبت بحق الكورد بشكل عام . بعد ذلك بدأت جلسة المؤتمر بادارة كل من الناشطة الكوردية التي حضرت من ستوكهولم في السويد ، السيدة شهلا الحفيد والاكاديمي السيد ضياء السورملي الذي حضر من لندن للمشاركة في ادارة جلسات المؤتمر ايضا . افتتح جلسة المؤتمر الدكتور مجيد جعفر من السويد وهو رئيس الحزب الديمقراطي الكوردي الفيلي ، حيث قدم شرحا مفصلا عن جريمة الإبادة الجماعية (Genocide crimes) التي جرت بحق الكورد الفيليين في العراق وبين الارقام والاحصاءات الرسمية والادلة المتوفرة لتصبح وثيقة رسمية مقدمة الى برلمان الإتحاد الأوربي .

قدم السيد ضياء السورملي المتحدث الثاني القاضي آسو صوفي الذي حضر من السليمانية / العراق، عمل القاضي آسو رئيسا للمحكمة الجنائية الاولى في بغداد المرتبطة بمحكمة الجنايات الكبرى في بغداد / العراق ، وقد شارك في محكمة جريمة الابادة الجماعية المتعلقة بالكورد الفيليين ، والانفال وحلبجة . قدم السيد القاضي آسو صوفي شرحا قانونيا حول جريمة الإبادة الجماعية والفرق بينها وبين الجرائم ضد الانسانية (Crimes against humanity)، وقدم تفاصيل مهمة حول محكمة الجنايات التي عقدت في بغداد ، ومحاكمة المجرمين المسئولين عن جرائم إبادة الكورد الفيليين . بعد ذلك تحدث الدكتور أكرم هواس الذي جاء من الدنمارك ليتحدث عن جرائم الابادة الجماعية والدور المطلوب من المجتمع الدولي والمنظمات العالمية في مواجهة هذه الجرائم والدور المطلوب من الضحايا وعوائل الضحايا في بلورة قضيتهم وتقديمها بالشكل القانوني .

ثم تحدثت الناشطة الاكاديمية ثناء البصام التي قدمت من لندن وهي ناشطة في حقوق المرأة الفيلية ، استعرضت الاستاذة ثناء البصام قصص حقيقية وواقعية ومآسي مرت على النسوة الفيلية في سجون النظام العراقي اثناء وخلال تهجير الكورد الفيليين وقدمت بالأدلة والأسماء والتواريخ احداثا مهمة لتكون شواهد شاخصة وأدلة توثيقيةمهمة مقدمة لبرلمان الاتحاد الاوربي .

ملف اخر مهم طرحة الدكتور سمير جراخوندي ، الذي قدم من هولندة للمشاركة في المؤتمر ، تحدث الدكتور سمير بإسهاب باعتباره طبيبا كيف كانوا يعالجون الجرحى في كهوف الجبال وتحت قصف الطائرات ، فضح الدكتور سمير الممارسات البشعة التي كان يرتكبها النظام العراقي باعتباره طبيبا شاهدا على تلك الجرائم . بعد ذلك فتح السيد ضياء السورملي باب النقاش والمداخلات باللغة الانكليزية والكردية والعربية، تم طرح العديد من الاستفسارات والمداخلات المهمة ، كما وجهت العديد من الاسئلة للبروفسور جوزيف ورد عليها جميعا ، واجاب الدكتور مجيد جعفر والقاضي آسو على الاسئلة التي طرحت اثناء جلسة المؤتمر ، كانت المداخلات والطروحات كلها تصب في فضح ممارسات النظام العراقي و الادلة المعززة بالصور وسرد تفاصيل الاحداث والجرائم التي تعرض لها الكورد الفيليون .

في نهاية جلسات المؤتمر قدمت السيدة بلقيس فيلي من السويد باعتبارها شاهدة عيان على جريمة التهجير والممارسات التي مورست بحق السجناء في تلك الفترة ، كانت بلقيس فتاة في ريعانة شبابها حيث لم يتجاوز عمرها ستة عشر عاما ، في فترة الاعتقالات والتهجير في سنة 1980 شرحت عن الاسلوب الاجرامي الذي خطف ازلام النظام البعثي اختها من الجامعة وقتلها واعدامها ، والاساليب الوحشية التي كان يمارسها ضباط وحرس السجون بحق العوائل الفيلية ونساءهم واطفالهم في سجن الفضيلية في بغداد.

في ختام المؤتمر قرأ الدكتور مجيد جعفر مسودة البيان الختامي الذي سيقدم لاحقا الى برلمان الاتحاد الاوربي .

وانهى السيد ضياء السورملي جلسات المؤتمر في تمام الساعة السابعة مساء ، حيث استمرت جلسات المؤتمر لاربع ساعات مستمرة ، شكر من خلالها منظمة كي ان كي في بلجيكا على جهودها الاسثنائية للتحضير لهذا المؤتمر المهم وتقديم الدعم والاسناد لانجاح المؤتمر ، كما شكر الحاضرين الذين جاؤا من عدة دول للمشاركة ودعم هذه المبادرة المهمة التي فتحت ابواب برلمان الاتحاد الاوربي ليتعرف على جريمة اهملت من قبل المجتمع الدولي ، لقد نهض الكورد الفيليون وعملوا بثبات واصرار لايصال صوت مظلوميتهم والمطالبة بمعاقبة ومحاسبة المجرمين على جريمة الابادة الجماعية التي جرت بحق الكورد الفيليين.