عبدالخالق الفلاح/ بين حين واخر تعلن مجموعات من الكورد الفيليين تاسيس تنظيمات وجمعيات وحركات سياسية خاصة بهم للاضطلاع بمهمة تجميع صفوفهم ورصها وتوحيد كلمتهم للدفاع عن حقوقهم وتمثيلهم في كافة المواقع والمجالات أسوة بباقي مكونات وشرائح المجتمع العراقي الذين لم يستطيعوا حتى الان من ان يكسبوا الشارع الفيلي الى جانبهم بل ساعدت على تشتيتهم وزيادة الفجوة بينهم على اساس المدينة والعشيرة وعلى العكس استطاعتهم من تكوين صورة سلبية عند المسؤول لعدم دفاعهم عن مظالم ابناء شريحتهم وتوصيل صوت مظلوميتهم الى المؤسسات المختصة مما ادى الى تغيبهم قصداًعن العديد من المنظمات واخرها مفوضية حقوق الانسان في حين كان للكورد الفيليين دوراً اجتمعياً وثقافياً وسياسياً رائعاً في ثلاثينيات واربعينيات من القرن الماضي حيث أسست مجموعة من التجار بسبب كون النخبة بين الكورد الفيلية كانت تتمتع بقوة اقتصادية ملموسة في مجال تجارة والمثقفين الفيليين من مختلف العشائروالطوائف الكبيرة والصغيرة يتقدمهم الحاج احمد مسلم الاحمدي (مؤسس حسينية الاحمدي في باب الشيخ وحسينية الكورد الفيليين في كربلاء المقدسة ) وهو من عشيرة القيتول وحاج ناو خاس مراد من عشيرة الماليمان وحاج شكر محمد رضا وحاج محمد شيرة وابراهيم بشقه مديرا للمالية والمحاسبة وحاج جاسم نريمان وحاج محمود نريمان عام 1946 وقدم طلب التاسيس الى مديرية المعارف آنذاك من قبل المرحوم الحاج علي حيدر وبعد وصول الكتاب من مديرية المعارف بالموافقة افتتحت المدرسة اصوليا وحسب القانون التربوي وكانت تمول ذاتيا من تبرعات مختلفة بصورة علنية واحيانا بصورة سرية من تجار كورد وتبرعات من اغنياء معروفين ومن اجور التلاميذ الميسورين ماديا وفي مدة فصلين .باسم (جمعية المدارس الفيلية)واسست المدرسة الابتدائية ومن ثم ( المدرسة الثانوية الفيلية الاهلية )عام 1958 وتم اختيار السيد مهدي سي خان اول مدير لها واخرين ساهموا معهم رحمهم الله وسعوا الى حل القضايا الاجتماعية التي كانت تحدث بين افراد الطائفة في بغداد ولغيرهم واعفاء الضعفاء من اجورالمدارس دون تمييز، وتالفت هيئة التدريس والادارة المدرسية نذكر منهم السيد مهدي سي خان ماليمان مديرا لها و سعيد شابو (مسيحي) مدرسا زائراً للنشيد والموسيقى .وعكاب شاهين مدرس اللغة العربية وباقر الوعد مدرس الرياضيات وشهاب احمد حسين (منيجة) علي شيروان مدرس اللغة الانكليزية ومديراً لفترة معينة وعبد الامير سعداوي مدرس الرياضة البدنية وعبد اللطيف حسين مدرس العلوم الدينية واللغة العربية ومحمود حجازي مدرس العلوم والصحة ومدراء اخرين مثل حسين الصيواني واخرهم سلمان رستم قبل ان تستولي عليها حكومة البعث وضمها مع جميع المدارس الاهلية الى وزارة التربية وحل مؤسساتها الثقافية تلك الصروح العظيمة في رفد اجيال من العلماء والمثقفين عبر السنوات الماضية تلك .وقد تخرج من المدارس الفيلية الكثيرون (كرداً وعرباً وتركماناً ومسيحيين ) ساهموا في الحياة العامة في مختلف المجالات ومنها الدينية من حسينيات في مناطق مختلفة من العراق في بغداد والحلة وكربلاء والنجف الاشرف والبصرة 1903 والكوت والنوادي الرياضية مثل نادي الفيلية الرياضي الذي زج بكبار الرياضيين الذين مثلوا العراق خيرة تمثل في الميادين العالمية المختلفة وكما برز العديد الاخر منهم الرباع عبد الواحد عزيز و جلال عبد الرحمن حارس مرمى الفريق الوطني العراقي انور مراد والمرحوم نعمان مراد ونزار اشرف . وكذلك اللاعب شاكرعلي لاعب نادي الطلبة وابنه سلام شاكرمن الجيل الجديد والأخوين اللاعبين محمود أسد وصمد أسد .
و قد قام بالتدريس في مدارسها خيرة المعلمين والمدرسين من مختلف القوميات والطوائف العراقية بحرص واندفاع قل نظيره. وفي الثقافة لابد من ذكر العالم اللغوي البروفيسور كامل حسن البصير والأديب المبدع عبد المجيد لطفي و الدكتور علي باباخان والكاتب زاهد محمد وحسين مردان في الطب ذكر الدكتور جمال مراد والدكتور جعفر محمد كريم والدكتور شهاب احمد عزيز . والشاعر برهان شاوي و الشاعر الكبير جميل صدقي الزهاوي ، القاص عبد المجيد لطفي، وبلا شك ان مثل هذا البناء والخطوات تحتاج الى الركائز الاساسية لقيادة هذة الشريحة الى بر الامان والتي لازالت هذه الامة تبحث عنهم في الوقت الحاضر مع احترامي لكل الجهود الحثيثة الانفرادية للوجوه الكريمة التي نعتز بها والتي تعمل بصمت .
لاريب ان القيادة هي محاولة التأثير في الناس المحيطين بها وفي توجيههم لإنجاز الهدف المطلوب والوصول الى الهدف المنشود بحكمة والانفتاح المستدام على الجماهير والتواصل معهم ليفهم الاخرين وهناك من القادة وصفات القيادة ملازمة لهم وتظهر وتتضح ملامحها لديهم. عند المبادرة بتنظيم مجموعة من الاشخاص لانجاز هدف معين حتما هناك من السلبيات والأخطاء ما هي إلا دروس على طريق النجاح ليستفيدوا منها. العمل التطوعي لاي المجموعة والقيادي الفعال لابد من تحقيق الهدف المرجو أن يتعرف على الأنماط المختلفة للقيادة وكيف ومتى تطبق كل منها . القائد هو الإنسان المبدع الذي يأتي بالطُرق الجديدة ليعمل على تحسين العمل وتغيير مسار النتائج إلى الأفضل، التعامل باللين والحكمة في حل المشاكل التي يمكن أن تواجه الشخص؛ لأنّه إذا اتّبع أسلوب الغضب والانفعال فسيأخذ الآخرين عنه فكرة سيئة، وسيترك انطباع سلبي في نفوس الآخرين، وتجنب الآخرين للتعامل معه والنفور منه.
والقائد الناجح هو الذي تظهر مهاراته في وضع وإعداد الخطة، وفي طريقة تنفيذها، وهو مُتميزٌ في بثّ روح الحماسة والمثابرة عند الآخرين على ان يتحلى بالصفات التالية:- الرؤية الثقافية ، قوة التأثير في الاخرين ، الدقة الازمة في التنظيم ، الذكاء في التوغل في المجتمع والتكيف معه ،التفويض بارادة العمل ،الالتزام الخلقي ،الالتزام بالتخطيط المبرمج ،القدرة على الاداء بشجاعة ، الضمير اليقض والشعور بالمسؤولية ، ان يكون الاصلح ،الايمان بالعمل وتوحيد الجهود ،لايستغل المسؤولية الملقاة على عاتقه وجوهر القيادة هو إثارة همم الأفراد لتشجيعهم وبذل أقصى ما لديهم من جهد لتحقيق الأهداف المطلوبة. القيادة الناجحة لا تعتمد على الإغراء المادي كالرواتب المرتفعة، ولا تعتمد على الظّروف الجيّدة في العمل، بل تعتمد على مدى تحفيز القائد للأفراد على العمل لبذل أقصى ما لديهم من طاقات لحل العقد التي تقف امام العمل .