2018-03-01 07:51:00

علي حسين فيلي/ نظرة من الله تمنح الرحمة والمودة والسكينة لعباده؛ على العكس من الدنيا التي مهما حزنت عليها فلا تميل بطرفها اليك ابدا. نحن الفيليين مضطرون في خضم المشكلات والمعضلات ان نبحث عن الحل؛ لان تكاملنا يعود لعهود ما بعد اليأس واذا اهملنا القيم العليا فهذا يعني ان كل تلك سني التضحيات والنضال كانت من اجل لا شيء، ولكن في البلد الناهب للحقوق اذا سعينا ان نسترد تلك الحقوق اي ان نناضل من اجل الحصول على الحرية والمساواة فهذا يعني اختيارنا ما بين المجد والتبعية، والشرف العالي.   

 

الحياة السياسية في هذا البلد تظهر وكأن المشكلات تبدأ من القرارات السياسية والحكومية وبعدها انسلت نحو مفاصل الحياة داخل المجتمع وملأت الافاق كلها.

 

ومن الطبيعي انه في المناطق التي تحتوي على الاختلافات القومية والدينية والقبلية والمناطقية فمن الصعوبة الحديث عن المساواة في المواطنة.

 

فمنذ القدم اراد الاعداء قبل حصولهم على السلطة ان يكمموا اصواتنا، ولكن بعد ان جثموا على كرسي السلطة يريدون ان يشنقوننا!! فكونك فيليا يستلزم منك واجبات والتزام بجميع القيم الانسانية، فشريك القومية او الدين او المواطنة يستطيع المشاركة بحرية في التصدي لمشكلاتنا ومعاناتنا، ولكن الانسان الفيلي الذي لا موقف له يستطيع التنصل عن خصوصياته!

 

كثيرة هي الاسباب التي تتيح لبعض الاشخاص ان يقولوا ان نحسنا بدأنا حينما قلنا: كورد فيليون! ولكن هل ان كل المظلومين في العراق هم فيليون ام يقولون بأنهم فيليون؟! يقال ان خنقنا وتهميشنا بدأ حينما ادعى بعض الاشخاص انهم يمثلون الكورد الفيليين هل ان كل منهوبي الحقوق يعانون الداء نفسه؟! في وقت تقوم الحكومات السابقة واللاحقة في بغداد مع الاحزاب السياسية بالاعتماد على يأسنا اكثر مما تقوم بدفعنا الى اليأس نفسه لأنه بقدر ما نسعى لحقوق الانسان الفيلي داخل المجتمع بقدر ذلك نستطيع القول باننا فيليون، وقضيتنا كمدِّ العاطفة وجزر الدستور!!.