شفق نيوز/ شهدت مدينة اربيل عاصمة اقليم كوردستان اليوم الاربعاء، استذكارا كبيرا ليوم الشهيد الكوردي الفيلي حضره مسؤولون حكوميون وحزبيون وشخصيات كوردية.

وجرت المراسم على قاعة بيشوا بوزارة الثقافة، وبرعاية من منظمة بيشتكو  تحت شعار "صرخة المغيبين" للذكرى 36 لجينوسايد الكورد الفيليين.

وحضر الحفل فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة اقليم كوردستان ممثلاً عن رئيس اقليم كوردستان، وزيرك كمال ممثل رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني، ونوزاد هادي محافظ اربيل، وممثل امير الايزيديين خيري بوزاني، وممثل المرجع الديني علي السيستاني، وملا عبد الله ويسي رئيس اتحاد علماء كوردستان، ونقيب الصحفيين في كوردستان، ورئيس اتحاد البرلمانيين الكوردستانيين، وجمع غفير من البرلمانيين والمئات من ابناء الشريحة الفيلية.

وقال رئيس منظمة بيشتكو للكورد خارج الاقليم والفيليين احمد عز الدين اغا في كلمة خضرتها شفق نيوز، "اليوم يعد من اكثر الذكريات المؤلمة، نحن نتحدث عن الاف من الناس شهداء ومغيبين ومئات الالوف من الهجرين، وبعد 36 سنة، هذه الذكرى مازالت معذبة وتهز ضمير الانسانية، مع كل الاسف فاكثر المسؤولين عما جرى للفيليين لم يعاقبوا وهذه الشريحة لم تحصل على حقوقها".

واضاف ان "انفال الفيليين بداية لانفال الكورد، وبداية ما جرى للبارزانيين وفي كرميان وحلبجة وكل المآسي للكورد".

وقال "اليوم وباكثر كل الايام يحتاج الكورد الفيليون لاعادة حقوقهم، يحتاجون الى دعم كل الاطراف خصوصا هم بحاجة الى وحدة الشريحة".

وتابع آغا "اذا استمر الاهمال والتهميش فلا مستقبل في العراق".

من جهته قال رئيس مؤسسة شفق علي حسين فيلي، "نتساءل اليوم عن مكانة الكورد الفيليين بعد كل التضحيات في كوردستان والعراق، فالكورد ليس عمر خاور رمزه الوحيد، فعلي خاور رمز للكورد ببغداد".

واضاف "العراق اليوم اصبح بلد الاحصائيات عن كل صغيرة وكبيرة، إلا ان الدولة لم تكلف نفسها بصدور احصاء رسمي يخص الكورد الفيليين من ضحاياهم، فبعد 36 سنة ليس لدينا رفات شهيد واحد".

وتابع فيلي وهو برلماني سابق في اقليم كوردستان، "الفيليون اكبر المضحين لسياسية التصحيح القومي، ولازالت اثارت تلك السياسة موجودة الى اليوم، فنحن الشريحة الوحيدة منذ لتأسيس الدولة العراقية والى اليوم اكثر من 80 قرارا وقانونا مباشر وغير مباشر صدر بحقنا، نحن الشريحة الوحيدة بالرغم الاف الشهداء ومئات الالوف من المبعدين والمغيبين والمهجرين، اعدم ثلاثة فقط من المسؤولين على الجينوناسيد".

وقال "نحن الشريحة الوحيدة تحصلنا على 20% فقط من منازعات الملكية، ومقابل اسقاط مئات الالاف من الجنسية اعيدت ل12 الفا، ونحن الشريحة الوحيدة، التي قدم النظام السابق اموالا مقابل تطليق نساءنا، نحن الشريحة الوحيدة التي شهدت مابين اعدام وتسفير ومصادرة اموال ل3245 تاجرا، ونحن الشريحة الوحيدة التي سفر منها اكثر من 132 الف عائلة عبر مراحل".

ولفت الى ان "علاقة الفيليين مع كوردستان بالرغم من التضحيات، ابرحت علاقات سياسية وعاطفية لا اكثر. واليوم نحن اقلية عند العرب كتعداد ليس من حيث الحقوق، بهذا الشكل الجيوناسيد والانفال وقصف حلبجة لم يصبح حزن كل انسان، كفيليين مع الاسف لم تفتح الضمائر وتطرق ابوابها فبقينا على طرف برزخ القومية والمذهب".

والقى ممثل رئيس حكومة الاقليم كلمة تحدث عن دور الكورد الفيليين في القضية الكوردية ومآساتهم، وقدم عضو اللجنة الدستورية البرلمانية فرست صوفي بحثا عن الفيليين، واشار ممثل الايزديين خيري بوزاني لحجم مآساة الشريحة وقابلها بمأساة الازيديين.

هذا وقد حضر الحفل ايضاً كل من رئيس اتحاد عملاء كوردستان ملا عبدالله ويسي، وممثل المرجع الديني الاعلى آية الله علي السيستاني سعد الاعرجي، وامير الايزديين في العراق والعالم تحسين بك اضافة الى جمع

واصدرت منظمة بيشتكو البيان الختامي للمؤتمر جاء في عدة نقاط: بالرغم من سقوط النظام الدموي بعد 2003، وجملة وعود المسؤولين في العراق الجديد، لازال الكورد الفيليون يعانون التهميش وحقوقهم مغتصبة، ولم يُقدم الشيء المنتظر وحجم مأساة هذه الشريحة، فاستعادة الكورد الفيليين لحقوقهم واجب في المواطنة وحد أدنى يفترض أن تمارسه الدولة العراقية، لذلك نطالب الحكومة الاتحادية‌:. - إصدار التشريعات التي من شأنها منع تكرار جرائم التهجير القسري والتطهير العرقي والتعريب ومصادرة الهوية، وتنفيذ القرارات الصادرة بهذا الصدد.

- السعي بجدية لكشف حقيقة مصير الاف من المغيبين من الكورد الفيليين وتشخيص مقابرهم، فلا زالت رفاتهم ومصيرهم مجهولاً.

-تنفيذ قرارات محكمة الجنايات العليا حول الابادة الجماعية للكورد الفيليين، مع تعويض عادل عن كامل الأضرار التي لحقت بابناء الشريحة بناء على قرارات المحكمة.

-الاهتمام بالمهجرين من الكورد الفيليين بما يليق بكرامتهم ووطنيتهم، وتذليل المصاعب التي تعوق عودتهم.

- اعادة الحياة لمدن الكورد الفيليين في شرق دجلة التي عانت من الخراب والإهمال وتعويض أصحاب البساتين والاراضي واصلاح البنية التحتية والخدمية.

-وضع إجراءات شفافة وواضحة فيما يخص هيئة النزاعات الملكية عبر تحديد سقف زمني يمنع إجراءات المماطلة والتسويف التى دامت اكثر من عقد من الزمن.

-تعديل مواد بقانون الجنسية التي تعتبر الكورد الفيليين من اصول اجنبية.

-تشكيل لجنة حكومية منبثقة من وزارة الهجرة والمهجرين والجهات المعنية لإستقبال العائدين من المهجر والذين لايمتلكون أية وثيقة وإستثنائهم.

-اقامة نصب تذكاري لشهداء الكورد الفيليين في أحدى ساحات بغداد.

لوجود الاف من ابناء شريحة الكورد الفيليين على اراضي اقليم كوردستان، وبالرغم من علمنا ان حل المشكلة تكمن عند بغداد، ندعو حكومة الاقليم التزاما بجانبنا القومي الوطني، المساهمة الحثيثة برفع الحيف. فإن حلّ مشاكل شريحتنا لا تشكل أي ضغط على حكومة الإقليم وفي جميع المجالات وعلى الصعد كافة واستناداً الى عدم نجاح تجربة المنظمات والجمعيات المدنية في حل مشاكل شريحة الكورد الفيليين في الدوائر والمؤسسات الحكومية في الإقليم نطالب بوضع حلول حكومية بدلا منها وايضا نطالب باشراك ممثل عن شريحة الكورد الفيليين في لجنة كتابة دستور إقليم كوردستان وتسهيل قبول الطلاب الكورد الفيليين من خريجي المرحلة الإعدادية ممّن اكملوا تلك المرحلة في المناطق العربية في جامعات ومعاهد وكليات إقليم كوردستان. وسماح للكورد الفيلي نقل بطاقة السكن والتموينية وهوية الأحوال المدنية من المناطق العربية او المناطق المستقطعة الى إقليم كوردستان. نطالب الحكومة الاقليم بتسهيل إيجاد حل جذري لدخول الكورد الفيليين عبر السيطرات الأمنية في المداخل الرئيسة وعملية تسجيل العقارات والأراضي  وتسجيل المركبات باسم المواطن الكوردي الفيلي في إقليم كوردستان للكورد الفيليين وفق سياقات حكومية، وليس كما هو معمول به الآن عبر التزكيات الشخصية.