شفق نيوز/ تقول عصائب أهل الحق التي باتت تصنف على أنها "أقوى قوة" شيعية في العراق، إنها تعتمد بشكل أكبر في معركتها مع تنظيم داعش للسيطرة على مصفاة بيجي على وحدات خاصة سبق وأن قاتلت في سوريا مؤكدة أنها الآن في وضع جيد يتيح لها مواجهة الارهابيين.
والمصفاة التي تعد أكبر مصفاة في العراق تقع قرب بلدة بيجي شمالي بغداد وتبادلت أطراف مختلفة السيطرة عليها خلال شهور من القتال وهي واحدة من أهم الجبهات في مساعي العراق لاستعادة السيطرة على ثلث أراضيه التي يسيطر عليها الآن داعش.
ويقول الحاج جواد الطليباوي القائد العسكري والمتحدث باسم عصائب أهل الحق بحسب ما اوردته رويترز واطلعت عليه شفق نيوز إن جماعته أصبحت الآن أكفأ في معارك الشوارع وعبر عن أمله أن تتحول الدفة لصالح قوات الحكومة وحلفائها من الفصائل الشيعية.
وأضاف في مقابلة هاتفية "نستعين بقواتنا الخاصة التي تدربت على القتال في سوريا" وقال إن ذلك مكن الجماعة من القتال من شارع إلى شارع ومن منزل إلى منزل مضيفا أنها تعتمد الآن على ستراتيجية جديدة.
وتابع "سنهزم داعش في بيجي قريبا.. خلال أيام".
وقال قادة الجيش والشرطة العراقيين الذين يقودون المعركة من أجل السيطرة على مصفاة بيجي لرويترز الأسبوع الحالي إنهم لن يتمكنوا من هزيمة داعش إلا إذا غيروا أساليبهم للتعامل بشكل أفضل مع أساليبها.
في آذار استعاد الجيش وحلفاؤه بلدة تكريت مسقط رأس صدام حسين في وادي نهر دجلة على بعد نحو 180 كيلومترا شمالي بغداد.
والمعركة من أجل السيطرة على بيجي الواقعة على بعد 40 كيلومترا شمالي تكريت اختبار مهم لقدرة قوات الحكومة والقوات الشيعية على استعادة الزخم.
وقال الطليباوي إن الفصائل تسيطر الآن على 80 بالمئة من بيجي. وأضاف أن تنظيم داعش يلجأ إلى "الورقة الأخيرة" في بيجي.
وتابع أن التنظيم يتألف في أغلبه من مقاتلين أجانب من دول مثل أفغانستان وباكستان والسعودية وأنه نشر انتحاريين.
وردا على سؤال حول كيف يمكن لعصائب أهل الحق وحلفائه تفادي تكرار الماضي عندما فقدوا سيطرتهم على بيجي فقال إنهم يتعاونون مع قوة محلية من المتطوعين تضم 400 فرد وإنها ستساعد في إبقائها تحت السيطرة.
لكن هناك أيضا خطرا يتمثل في العبوات الناسفة التي يقول مسؤولون عراقيون إن تنظيم داعش يستخدمها للإبطاء من تقدم الحكومة.
وقال الطليباوي "عثرنا على 450 قنبلة في الأسبوعين الماضيين".