شفق نيوز/ حين أعلن قبل يومين عن قائمة جديدة من المطلوبين في العراق تضم حوالي 14 اسماً، فاجأ تضمنها اسم "أبو علاء العفري" الكثير من العراقيين، لا سيما أنه أعلن عن مقتله أكثر من مرة خلال السنوات الماضية.
فأبو علاء العفري أو أبو علي الأنبار، واسمه الحقيقي عبد الرحمن مصطفى القادولي، ورد اسمه في القائمة الثانية لعدد من المطلوبين الإرهابيين للحكومة العراقية والتي ضمت 14 مطلوباً، بعد قائمة الستين مطلوباً السابقة، ومن بينهم ابنة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.
يعتبر العفري ثاني الرجال في تنظيم داعش الإرهابي، ونائباً لزعيمه المتواري عن الأنظار أبو بكر البغدادي، منذ هزيمة التنظيم في الموصل ومناطق نفوذه في عموم العراق.
ولعل اللافت في الأمر أن الإعلان عن وفاة العفري سابقاً أتى من قبل وزارة الدفاع العراقية بشكل رسمي، لكن في نيسان من العام 2016 أعلن التنظيم المتطرف مقتله من جديد بغارة لطيران التحالف الدولي، إلى جانب عدد من معاونيه شمال العراق، استناداً إلى معلومات استخباراتية قدمها العراقيون حينها.
كما أن قائمة المطلوبين التي سربتها جهات عراقية تضم العفري كأبرز المطلوبين، إلى جانب قيادي آخر في صفوف التنظيم، مسجون أصلاً في غوانتنامو ويعرف باسم "ملا نشوان" بحسب مصادر عراقية غير رسمية.
لا تعليق رسمي من الحكومة العراقية
من جهتها، لم تعلق بغداد بقياداتها الأمنية والسياسية بتاتاً على القائمة، لاسيما لجهة ورود أسماء لشخصيات مقتولة وأخرى مودعة في السجن ضمن قائمة مطلوبين لتهديدهم الأمن في العراق.
في حين اعتبر مراقبون الأمر بعيداً عن الأهمية التي روج لها في وسائل إعلام محلية ودولية عدة، لأن قوائم المطلوبين لم تصدر بشكل رسمي عن الحكومة العراقية أو عن طريق بعض الجهات المعنية المتمثلة بأجهزة أمن الدولة.
"عبد الرحمن القادولي"
يذكر أن أصول الزعيم الثاني في تنظيم داعش الإرهابي تعود إلى مدينة نينوى ( 460 كم شمال بغداد ) في قضاء الحضر ( 80 كم جنوب غرب الموصل )، وكان يبلغ من العمر حتى مقتله نحو 60 عاماً.
وهو مدرس في مادة الفيزياء وتركماني الأصل، تسلم قيادة التنظيم المتطرف بعد إصابة زعيمه أبوبكر البغدادي بحسب بعض المصادر غير الرسمية.
وتعود علاقة العفري بالتنظيمات الإرهابية إلى عام 1998، وكان أحد القيادات الهامة في القاعدة أيام أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل في 2006.