شفق نيوز/ في زيارة رسمية الى انقرة اجتمع رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان فيما دخل في اجتماع مع رئيس وزرائه احمد داود اوغلو. في اطار لبحث الحرب على داعش ودور كوردستان في الوساة ع بغداد لنزع فتيل ازمة انتشار قوات تركية قرب الموصل.
زيارة بارزاني اليوم الى تركيا التي حظي فيها باستقبال كبار المسؤولين الاتراك كان لها صدى اعلاميا واسعا في مختلف وسائل واجهزة الاعلام في تركيا
وبحسب مصادر اعلامية فان اجتماع بارزاني مع اردوغان الذي تم في القصر الجمهوري وتم خلاله مناقشة المسائل المهمة في المنطقة والعلاقات الثنائية.
وخرجت مختلف القنوات الاعلامية بتحليلات مباشرة لطبيعة الزيارة والمحاور التي تتضمنها، اذ تعتقد بانها زيارة مؤثرة وستراتيجية لان العلاقات بين تركيا والعراق تمر الان بمرحلة سيئة ومن المحتمل ان يمارس بارزاني في هذه الزيارة دور الوسيط بين الدولتين.
وقالت قناة سي ان ان تورك انها تعتقد بان بارزاني جاء وسيطا بين انقرة وبغداد لانه على اعتقاد واضح بان بغداد كانت على علم بدخول القوات التركية الى داخل الاراضي العراقية منذ البداية، لذا فمن من المحتمل ان تؤدي هذه الزيارة الى تهدئة الاوضاع بين الجانبين
وسلطت الاضواء بشكل خاص الاستقبال الحافل الخاص الذي حظي به بارزاني هذه المرة من قبل كبار المسؤولين الاتراك كل على حدة الذي قد يفسر على ان الحديث عن الغاز الطبيعي الكوردستاني هي من نقاط الرئيسة في المباحثات التي يجريها بارزاني في انقرة.
فبعد ان احست تركيا بخطورة احتمال قيام روسيا بقطع امدادات الغاز الطبيعي عنها، اخذت بالبحث عن بدائل محتملين لروسيا في هذا المجال ويعد اقليم كوردستان من البلدان التي بامكانها تزويد تركيا بما يكفيها من الغاز الطبيعي لمدة 50 عاما المقبلة، وهذا ما اشار اليه الخبراء في هذا المجال، لذا فان الاحتمال السائد هو ان يتطرق الاتراك في مباحثاتهم مع بارزاني على هذه المسألة.
وسائل الاعلام التركية تصف زيارة بارزاني بالمهمة وتعتقد بان تبادل الاراء حول القضايا الراهنة وبحث مسألة التجارة ايضا مع بارزاني سيصب في مصلحة الطرفين.
واللافت في هذه الزيارة ايضا انها شهدت رفع عليم اقليم كوردستان خلال استقبال بارزاني الى جانب العلم العراقي، وهي سابقة اولى من نوعها تحدث.
ومؤخرًا، شهدت العلاقات التركية العراقية توترًا إثر قيام تركيا، الجمعة الماضية، بإرسال قرابة 150 جنديًا إلى ناحية "بعشيقة" القريبة من مدينة الموصل العراقية، عن طريق البر، لاستبدال وحدتها العسكرية في المنطقة، كما تمّ استقدام ما بين 20 و25 دبابة، خلال عملية التبديل، وهو ما شهد احتجاجًا من قبل القيادة العراقية.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، الثلاثاء، أنها ستتقدم بـ"شكوى رسمية"، إلى مجلس الأمن الدولي، ضد تواجد قوات تركية شمالي العراق، في حال لم تنسحب قبل انتهاء المدة التي حددتها لها بغداد (مساء الثلاثاء).
فيما قال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، في تصريحات صحفية الإثنين، إن "القوات التركية الموجودة في تلك المنطقة، مكلفة بتدريب قوات البيشمركة، والحشد الوطني من أجل استعادة الموصل، وذلك بدعوة من محافظ نينوى عقب تشكيل الحكومة الجديدة في العراق آنذاك".
وأضاف قورتولموش، أن "وجود القوات التركية في شمالي العراق لا يعد شيئًا جديدًا، بل يعود إلى 27 أيلول/سبتمبر 2014، كما أن القوات التركية تتولى مهام تدريبية في معسكر (بعشيقة)، اعتبارًا من مارس/آذار 2015، وفي إطار ذلك تم تدريب نحو 2400 عنصرًا من الحشد الوطني".
و"الحشد الوطني" قوات شكلت من أبناء محافظة نينوى من متطوعي "المكوّن السنّي"، إلى جانب عناصر من الشرطة والجيش العراقي بعد سقوط مدينة الموصل بقبضة تنظيم "داعش"، في حزيران/يونيو 2014، ويتولى تدريب القوات ضباط عراقيين بمشاركة ضباط من عدة دول، بينها تركيا، استعدادًا لمشاركتها في عملية تحرير الموصل.