2017-05-03 19:41:00

شفق نيوز/ شبح الموت والرعب والتضييق ظلّ يحلّق فوق رؤوس العاملين في الإعلام في العراق طوال عام 2016، ونصف العام الحالي 2017 إذ لم تهدأ البلاد وهي تخوض حرباً طاحنة في شمالها وغربها ضد تنظيم "داعش"، وتظاهرات غصّت بها غالبيّة المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة، فضلاً عن أزمة اقتصادية خانقة.
وبالرغم من أن غالبيّة الصحفيين تعرّضوا إلى الانتهاك في ظلّ ملاحقتهم لهذه الأحداث، إلا أن هذه الأحداث ذاتها حولت أنظار العالم عن انحسار الحريات الصحفية في البلاد، حيث شهدت انحداراً كبيراً، وظواهر جديدة تهدّد العمل الصحفي وحريّة التعبير في بلاد ما بين النهرين.
وقد أظهرت نتائج الابحاث التي أجراها فريق مرصد الحريات الصحفية (JFO) للفترة الممتدة مابين 3 مايو 2016 الى 3 مايو 2017 عدداً كبيراً من الخروقات الحكومية ضد العاملين في مجال الإعلام في العراق، وأظهرت البحوث كذلك عدم جديّة بعض المؤسسات الإعلامية في الحفاظ على سلامة كوادرها التي تعمل على تغطية الحرب، علاوة على تسجيلها تهديدات جديدة تلاحق الصحفيين بالأعراف العشائرية من قبل بعض القبائل وعملية تضييق رهيبة تقوم بها الحكومات المحلية ضد الصحفيين والمدونين.

وسجّل مرصد الحريات الصحفية (JFO) مقتل وإصابة 55 صحفياً ومساعداً إعلامياً، بسبب نقص معدات السلامة وقلة التدريب على تغطية أماكن النزاع.

وتقصّد تنظيم "داعش" المتطرف إيقاع الأذى بالصحفيين عبر استهدافهم بقنابل متفجرة تحملها طائرات مسيرة وبالقنص المباشر أثناء تواجدهم في جبهات القتال لتغطية الحرب التي تشنّها الحكومة العراقية بمساعدة تحالف تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" المتطرّف في شمال وغرب البلاد.

وفي إقليم كوردستان العراق، شمالي البلاد، سجّل فريق مرصد الحريات الصحفية (JFO) تعرّض عدد من الصحفيين إلى حالات قتل مباشر واغتيال منظم واعتداءات فضيعة. وسجلت حكومة إقليم كوردستان جلّ قضايا القتل هذه ضدّ مجهول، فيما لم تظهر السلطات أيّة جديّة في ملاحقة الجناة.

وفي بغداد وبعض محافظات الوسط والجنوب عانت الفرق الإعلامية تضييقاً شديداً من قبل السلطات المحليّة أثناء تغطيتها للاحتجاجات الشعبية ضد الفساد، إذ استخدمت السلطات الأمنية قوّة مفرطة لا يُمكن أن تُستخدم ضد الصحفيين. ولم تكتفِ السلطات بتقييد حرية الصحفيين وعدم السماح لهم بالحركة ونقل الأحداث فحسب، بل عمدت إلى احتجاز بعضهم وتحطيم أجهزتهم ومصادرة سيارات البثّ المباشر، وفرضت رقابة مشددة على حركتهم بالإضافة إلى عمليات تضييق رهيبة تعرض لها صحفيون ميدانيون.

وبالرغم من بعض القرارات التي اتخذها القائد العام للقوات المسلحة لتسهيل عمل وتنقّل الصحفيين، إلا أن مرصد الحريات الصحفيّة (JFO) سجّل عددا من الحالات التي تؤكد أن السلطة العسكرية ما زالت تحاول فرض وصايتها على الصحفيين، وتقيّد حركتهم في التنقّل داخل المدن وتمنع التصوير في الأماكن العامّة والدوائر الحكومية، ضاربة عرض الحائط التشريعات والقرارات الحكومية.

وسجّلت شبكة الرصد الخاصة بمرصد الحريات الصحفيّة (JFO)، للمرّة الأولى، تهديدات قبليّة (عشائرية) غريبة من نوعها ضد صحفيين ومؤسسات إعلامية، حيث عمد رجال مسلحون الى مهاجمة بيوت اعلاميين ومحاصرة مؤسسات صحفية، الأمر الذي يؤكد غياب سيادة القانون في البلاد.

وبدلاً من اصدار وتنفيذ قوانين وتشريعات، للحد مما يعانيه العاملون في الإعلام في العراق وتوفير الحماية لهم، عمد مجلس القضاء الأعلى -الهيئة القضائية الأعلى في البلاد- إلى إلغاء محكمة قضايا النشر والإعلام التي تأسست عام 2010 بهدف الحد من استخدام القضاة لمواد قانونية يتضمنها قانون العقوبات العراقي، وهو الأمر الذي من الممكن أن يُخضع الصحفيين إلى المحاكم غير المختصة، ما يفاقم وضع الصحفيين القانوني، ويجعلهم معرّضين للخضوع إلى القوانين التي تحدّ من حريّتهم، وتهدّدهم بالإعدام والحبس والغرامات المالية الكبيرة، في ظل غياب قانون حماية حريّة الصحافة، والذي أخفق البرلمان العراقي في إقراره على مدى 14 عاماً من تشكّل النظام السياسي، بعد غزو العراق عام 2003.

وتشكل جميع التشريعات النافذة اليوم تهديداً خطيراً لحرية الصحافة والتعبير، إذ يتضمن قانون العقوبات العراقي (15) مادة تتعلق بتجريم النشر. ووفقاً لتحليلات مرصد الحريات الصحفية (JFO)، فإن القانون المرقم 1969/111، يجرم المخالفات المتعلقة بالصحافة، ويفرض عقوبات صارمة على الصحفيين.

وتنص المواد 81، 82، 83، 84، 201، 202، 210، 211، 215، 225، 226، 227، 403، 433، و434 من قانون العقوبات على فرض غرامات وأحكام بالسجن لفترات طويلة، أو كليهما معاً، على من يدان، بما سميت ضمن القانون (مخالفات صحفية)، دون توضيح طبيعة تلك المخالفات.

ويفرض القانون المعمول به الآن عقوبة الإعدام على بعض المخالفات وعقوبة السجن مدى الحياة أو الإعدام على من يدان بإهانة الرئيس، أو البرلمان، أو الحكومة، كما يفرض عقوبة السجن لمدة سبع سنوات على من يهين المحاكم، أو القوات المسلحة، أو السلطات العامة، أو الوكالات الحكومية.

وفي عدد كبير من الدعاوى القضائية المقامة ضد الصحفيين حرصت محكمة قضايا النشر والاعلام – سابقاً- على توفير بيئة حسنة لممارسة العمل الصحفي وحرية التعبير، وعملت باجتهادات قانونية وفقاً للمواثيق والأعراف الدولية، بمعزل عن القوانين العراقية النافذة، ويمثّل إلغاء محكمة النشر والإعلام في بداية شهر نيسان / ابريل من العام الجاري 2017 عودة إلى تهديد حريّة الإعلام وترهيب الصحفيين بالقوانين المشددة.

ولم تحسّن هيئة الإعلام والاتصالات العراقية من معاملتها للمؤسسات الإعلامية، إذ استمرت في عام 2016 بممارسة التضييق عليها، وتعاملت بشكل سيء مع القنوات الفضائية المحلية والاجنبية، وعمدت إلى اغلاق مكاتب قناة "البغدادية" ومكاتب قناة "الجزيرة" في بغداد ومنع كوادرها من دخول العاصمة بغداد وحرمانها من التغطيات الصحفية.

وتمارس هيئة الإعلام والاتصالات ضغوطاً ذات لبوس بيروقراطي على المؤسسات الإعلامية من خلال مطالبتها بما تسميه "أجور الطيف الترددي" الذي تطالب من خلاله المؤسسات الإعلامية بدفع غرامات مترتبة عليها منذ عام 2003، حيث تصل تلك الغرامات الى مبالغ طائلة تبلغ أكثر من مليون دولار في بعض الأحيان على المؤسسة الواحدة. وهذه المطالبات واحدة من أساليب الضغط التي تستخدمها الهيئة على الفضائيات العراقية للتدخل في الخطّ التحريري للتغطيات الصحفية في الأزمات السياسية.

وقد رصد فريق عمل مرصد الحريات الصحفية (JFO) تضييقاً على المدوّنين ومواقع الانترنت والمنافذ الاخبارية، إذ تعمل مؤسسات وأجهزة رسمية مدنيّة وعسكرية من أجل السيطرة على المعلومات والحد من حرية الصحافة. وتسعى هذه المؤسسات، من خلال جهود مستديمة، الى فرض قيود على تدفق المعلومات والهيمنة على شبكة الإنترنت، بالتعاون مع وزارة الاتصالات والحد من مستوى المعرفة لدى سكّان العراق، وفرض الرقابة والسيطرة على الشبكة الدولية للمعلومات "الإنترنت" في البلاد.

ويبدو أن السلطات العراقيّة تحاول الإبقاء على تنازع الاختصاصات بين وزارة الاتصالات وهيئة الاعلام والاتصالات للاستمرار في فوضى البيروقراطية التي تؤثر بشكل مباشر على الإعلام وحريّة التعبير.

وقد أدى هذا التضارب بين المؤسسات إلى تظافر جهود المؤسسات المتضاربة الصلاحيات في حجب السلطات العراقيّة لأكثر من 22 موقعاً إخبارياً، منها موقع قناة "العربية نت"، وموقع "الجزيرة نت"، ومواقع إخبارية أخرى محلية وأجنبية.

وسجلّ مرصد الحريات الصحفية (JFO) استمراراً لدى بعض المؤسسات الإعلامية في طردها التعسّفي للصحفيين من دون أن يحظوا بأيّة تعويضات، فضلاً عن تسجيل حالات إغلاق لمؤسسات إعلامية، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد، واستمرار المؤسسات الحكومية الرسميّة في توزيعها غير العادل لحصص الإعلانات، التي تشكّل العصب الرئيسي لتمويل المؤسسات الإعلامية، متخذة سياسة الترغيب والترهيب ضدّ المؤسسات الإعلامية في منحها الإعلانات.

وأشّر مرصد الحريات الصحفية (JFO) محاولات لسطوة نقابة الصحفيين على تمثيل العاملين في المؤسسات الإعلامية امام الهيئات الحكومية، إذ تحاول احتكار إصدار الكتب الرسميّة والهويّات لتنقّل الصحفيين في المدن العراقيّة، بالتماهي مع محاولة السلطات الأمنية التضييق على الصحفيين والتدخّل في محتوى تغطيتهم.

وإثر تحوّل العراق إلى مركز جذب للمؤسسات الإعلامية، بسبب الحرب الكبيرة التي يخوضها ضد تنظيم "داعش" وتسجيله عمليّات نزوح إنساني كبيرة من مناطق القتال، فإن السلطات الأمنية العراقيّة منعت الكثير من الصحفيين العرب والأجانب من دخول البلاد، وحرمت عدداً كبيراً من الصحفيين من الحصول على تأشيرة الدخول إلى البلاد.

وبلغ مجمل الإنتهاكات التي وثقها مرصد الحريات الصحفية (JFO) للفترة مابين 3 مايو 2016 الى 3 مايو 2017 لهذا العام 375 انتهاكا، منها 78 حالة احتجاز واعتقال، و107 حالات منع وتضييق، و58 حالة اعتداء بالضرب، وحالتا إغلاق ومصادرة، في حين سجل هذا العام مقتل 11 صحفياً، فيما أصيب أكثر من 44 آخرين بجروح واصابات مختلفة، نتيجة تغطية معارك استعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، و75 حالة انتهاك متفرقة، فيما وصلت القضايا المرفوعة على الصحفيين والمؤسسات الاعلامية الى 277 ملاحقة قضائية.

وتشير الإحصاءات التي أجراها فريق مرصد الحريات الصحفية (JFO) منذ العام 2003، الى مقتل 299 صحفياً عراقياً وأجنبياً من العاملين في المجال الإعلامي، بضمنهم 167 صحفياً و76 فنياً ومساعداً إعلامياً، لقوا مصرعهم أثناء عملهم. فيما شهدت مدة اعداد التقرير الممتدة من 3 مايو 2016 الى 3 مايو 2017 مقتل واصابة 55 صحفياً في مدن العراق، ومن ضمنها مناطق كوردستان.

 

حالات القتل (11)

في 21-10-2016 قتل الصحفي احمد هاجر اوغلو (30 عاماً) مدير قسم الأخبار في قناة "تركمان ايلي" خلال تغطية الاشتباكات المسلحة بين قوات البيشمركة وبين المئات من عناصر "داعش" الذين اقتحموا مدينة كركوك فجأة وسيطروا على عدد من المباني الحكومية لثلاثة أيام.

وفي 22-10-2016 قتل مصور قناة السومرية الذي استهدف برصاصة قناص تنظيم داعش في ناحية القيارة جنوب مدينة الموصل. وابلغ مدير عام قناة السومرية الفضائية عمار طلال، مرصد الحريات الصحفية (JFO)، ان مصورهم علي ريسان اصيب برصاص قناص تنظيم "داعش" خلال تغطية معارك الشورة ضمن قاطع ناحية القيارة جنوب الموصل، ما ادى الى مقتله بالحال.

وفي 20-6-2016 عثرت قوة من الشرطة على جثة رئيس تحرير صحيفة في الشرقاط بعد ثلاثة ايام على اختطافه شرق تكريت. وابلغ مصدر امني مرصد الحريات الصحفية (JFO)، إن "قوة من الشرطة عثرت على جثة احمد محمد حميدي بعد ثلاثة ايام على اختطافه في الطريق الرابط بين كركوك وبغداد قرب امرلي"، مشيراً الى ان "جثة القتيل التي وجدت في مستشفى مدينة الطوز بدت عليها اثار اطلاقات نارية". يشار الى ان احمد محمد حميدي هو صحفي وكان يعمل رئيساً لتحرير جريدة المدينة الاسبوعية التي كانت تصدر في مدينة الشرقاط قبل ان تتوقف عن الاصدار بعد سيطرة داعش على القضاء في حزيران 2014.

وفي 1-12-2016عثرت قوات آسايش إقليم كوردستان على جثة مصور يعمل لدى قناة "KNN" التابعة لحركة التغيير "كوران"، في قضاء آميدي شمال شرقي محافظة دهوك. وفقا لما نقله الموقع الالكتروني لقناة NRT عربية. ونقل الموقع عن مراسل القناة في محافظة دهوك، بأنه تم العثور على جثة المصور، شكري زين الدين، العامل لدى قناة "KNN" بالقرب من إحدى القرى التابعة لقضاء آميدي شمال شرقي دهوك، وذلك بعد أربعة أيام من اختفائه. وقال مدير مكتب قناة "KNN"، أمير كوران، إن "المصور كان مختفيا منذ أربعة أيام، وسبق ان تعرض لتهديدات متكررة من قبل آسايش الحزب الديمقراطي الكوردستاني لترك العمل لدى القناة".

وفي 6-12-2016 قتل مسؤول وحدة اذاعة "بابا كركر"، عند مغادرته لمقر عمله في مدينة كركوك، وفي حينها كانت هذه ثاني حالة قتل يشهدها شمال العراق خلال اربعة ايام. وابلغ مسؤول في شبكة الاعلام العراقي مرصد الحريات الصحفية (JFO)، أن "مسلحان يستقلان سيارة من نوع (كورلا)، اطلقا نيران رشاشتيهما، على الزميل محمد ثابت شحاذة المعروف اعلامياً باسم، محمد العبيدي، عند مغادرته مبنى اذاعة "بابا كركر"، وبرفقة عامل يدعى عباس ابراهيم".

وفي 25-2-2017 قتلت مراسلة قناة (رووداو) الفضائية شفاء كردي أثناء تغطيتها معارك استعادة حي المأمون في الساحل الايمن من المدينة. وقال الموقع الرسمي لقناة (رووداو) في خبر إن "مديرة قسم إنتاج الأخبار في شبكة رووداو الإعلامية، شفاء كردي قُتلت وأُصيب المصور الذي كان يرافقها يونس مصطفى، أثناء تغطيتهما معارك تحرير الموصل". وقال ممثل مرصد الحريات الصحفية (JFO) في الموصل إن "إنفجار عبوة ناسفة مزروعة بالطريق العام في منطقة المأمون بالساحل الايمن لمدينة الموصل، أدى إلى مقتل شفاء كردي وإصابة زميلها المصور يونس مصطفى عندما كانا يرافقان قوات مكافحة الارهاب". مضيفاً " المصور نقل الى المستشفى وحالته الصحية خطرة للغاية".

وفي 22-3-2017 توفت الصحفية الكردية التركية نوجيان آرهان التي كانت تعمل مراسلة لموقع سوجين النسائي ووكالة الإعلام روج نيوز الموالية لحزب العمال الكوردستاني. وقد فارقت آرهان الحياة يوم 22 مارس/آذار متأثرة بجروحها الخطيرة جراء إصابتها أثناء تغطية اشتباكات في مدينة سنجار الواقعة شمال كوردستان العراق. حيث أصيبت الصحفية توبا أكيماز، المعروفة مهنياً باسم نوجيان آرهان، بجروح خطيرة يوم 3 مارس/آذار بعد إصابتها في الرأس برصاصة قناص في مدينة سنجار.

وقتل مصور قناة الغدير الفضائية في 13- 7- 2016، وابلغت ادارة القناة مرصد الحريات الصحفية (JFO) ان مصورهم علي محمود قتل بقصف صاروخي بالقرب من قاعدة القيارة بنينوى.

وفي 13- 8- 2016 تعرض المراسل الصحفي وداد حسين علي ( 28 عاما) والذي يعمل لصالح وكالة أنباء "روج نيوز"، التي يدعمها حزب العمال الكوردستاني (PKK)، لعملية قتل وحشية بعد خطفه في محافظة دهوك شمال شرقي كوردستان وعثر على جثته بجانب الطريق وعليها آثار تشير إلى أنه تعرّض للتعذيب حتى الموت.

وفي 20-8-2016 قتل مهندس البث علي غني الذي يعمل في قناة العهد الفضائية بقصف مدفعي اثناء تغطية معارك تحرير جزيرة الخالدية. وابلغت ادارة قناة العهد مرصد الحريات الصحفية (JFO) بان فريق عملها تعرض لقصف بالهاونات في جزيرة الخالدية، ما ادى الى مقتل مهندس البث.

وقُتل في 14-8-2016 مصطفى سعيد، المصور التلفزيوني الذي يعمل لحساب قناة كوردستان التلفزيونية الفضائية التي تعود ملكيتها "للحزب الديمقراطي الكوردستاني (PDK)"، في 14 أغسطس/آب أثناء تغطية للقتال الدائر في مدينة الموصل شرق البلاد بين قوات كردية وتنظيم داعش.

 

حالات الاصابة والهجمات التي تعرض له الصحفيون

ومنذ انطلاق العمليات العسكرية لإستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش أُصيب (44) صحافياً أثناء تغطيتهم الميدانية هناك، وتعرض الصحفيون العراقيون والاجانب لمخاطر حقيقية بسبب قلة تجهيزات السلامة الجسدية المتمثلة بالستر الواقية من الرصاص وخوذ حماية الرأس وقلة الخبرة في هذه التغطيات وغياب التدريب.

وفي 26-5-2016 إصيب مصوران في مدينة الفلوجة يعملان لصالح قناة "الولاء" الفضائية خلال العمليات الجارية لتحرير مدينة الفلوجة. وقالت ادارة القناة لمرصد الحريات الصحفية (JFO) أن الزميلين حسين المياحي ومحمد آل بشارة اصيبا أثناء تواجدهم في منطقة الليفية على أطراف مدينة الفلوجة، بعد انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق.

كما واصيب في 17-6-2016 مصور قناة العراقية عباس العلوي في عملية إستعادة مدينة الفلوجة واصيب بجروح مختلفة في جسده، عندما انفجرت عبوة ناسفة عندما كان يرافق القوات الامنية هناك. وفي اليوم التالي مباشرة 18-6-1-16 اصيب مراسل قناة بلادي في مدينة الفلوجة. وابلغت ادارة القناة مرصد الحريات الصحفية (JFO) ان مراسلهم صباح حكيم اصيب أثناء تغطيته للمعارك، حينما سقطت قذيفة هاون، بالقرب من مكان تواجده مع القوات.

وفي 13-7-2016 اصيب اثنان من قناة العراقية الشبه رسمية، وقالت القناة, ان المراسل علي جواد و مصوره علي مفتن جرحا اثناء تغطية العمليات العسكرية في القيارة.

وفي 20-8-2016 نجا مراسل قناة العهد ميثم العامري والمصور رافد جبار من عملية قصف صاروخية خلال تغطيتِهما للمعاركَ في جزيرةِ الخالدية، ما ادى الى اصابتهم بجروح طفيفة.

وفي 18-11-2016 اصيب مراسل قناة K24 محمد حلبجي بعد تعرض سيارة القناة لنيران قناص في حي الحرية وسط الموصل.

ومع اشتداد معارك استعادة مدينة الموصل إصيب مراسلي قناة وار الكردية، ئاريان برواري وراستي خالد، والصحافي المستقل ئاري جلال، نتيجة انفجار عبوة ناسفة في منطقة بعشيقة شمال شرق الموصل.

كما إصيب كل من بشتيوان حسين، مراسل قناة زاكروس، والصحفيَين هجر برواري وياسر عبد الرحمن العاملين في قناة سبيدة، على إثر انفجارات في منطقة تللسقف (شمال الموصل) وبعشيقة.

ومن جهته، إصيب مراسل قناة الفرات، أحمد الزيدي، في 20 أكتوبر/تشرين الأول في ساقه ورأسه إثر قذيفة هاون. كما إصيب الصحفي المستقل، رسول محمود، بجروح خطيرة في الموصل، جراء تساقط قذائف الهاون على المنطقة التي كان يغطي فيها الهجوم لإذاعة أوروبا الحرة، حيث تعرض لعدة كسور وهناك خطر فقدان إحدى عينيه. وإصيب الصحفي الأمريكي بريان دينتون، مصور نيويورك تايمز، إثر انفجار سيارة مفخخة، بالقرب من مدينة برطلة، شرق الموصل.

وفي يوم 31 تشرين الاول / اكتوبر تعرض مراسل قناة العهد الفضائية، ميثم العامري، بالإضافة إلى مصور القناة رافد جبّار، الى إصابة شديدة لكل منهما إثر سقوط قذائف هاون أثناء تغطيتهما للمعارك في محور غرب مدينة الموصل، كما واصيب مصور قناة السومرية الفضائية، خليل إبراهيم في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، بجروح بالغه في كتفه اليمنى أثناء مرافقته لقوات مكافحة الارهاب في حي الكرامة بالساحل الإيسر لمدينة الموصل، نتيجة إستهدافهم بقذائف صاروخية.

ولم يسلم مراسل قناة العراقية حيدر شكور، حيث تعرض إلى إصابات في مختلف انحاء جسده يوم 4 تشرين الثاني/ نوفمبر في حي الزهراء، شرقي الموصل.

وفي16-1-2017 أصيب مراسل قناة الحرة، التي تبث من واشنطن، المراسل عبد الحميد زيباري ومساعد المصور الذي كان يرافقه ياسر سالم أثناء تغطيتهما لعمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش".

قال مصور قناة الحرة جوهان توفيق وهو زميل لزيباري وسالم إن "الزميلين كانا متواجدين في حي الفيصلية لتغطية المعارك. بعد الساعة الثانية ظهراً من أمس الأول الإثنين، أصيبا بشظايا قنبلة ألقيت من طائرة مسيرة تابعة لعناصر تنظيم داعش".

وفي ذات اليوم نجا كادر قناة الغدير الفضائية ومقرها العاصمة بغداد من إستهداف آخر بطائرة مسيرة أثناء تغطيتهم المعارك التي تجرت في الساحل الأيسر من مدينة الموصل بين القوات الحكومية العراقية وتنظيم "داعش".

ولم يلحق بكادر قناة الغدير أي ضرر، لكن سيارة البث المباشر (SNG) التي كانت ترافقهم، تعرضت للأضرار.

وفي 15-1-2017، أصيب مراسل فضائية كوردسات التابعة للإتحاد الوطني الكوردستاني وتتخذ من مدينة السُليمانية مقراً لها، اثناء تغطيته معارك دارت بين جهاز مكافحة الإرهاب ومسلحين تابعين لتنظيم "داعش" داخل جامعة الموصل.

الصحافي كيلان بوتاني، اصيب بشظايا في يده اليمنى عندما حوصروا لثلاث ساعات داخل احدى أبنية الجامعة التي أعلن تحريرها لاحقاً. بحسب زملاء له، فإن إصابته خفيفة وحالته مستقرة الآن.

وفي 14-1- 2017، إصيب مراسل قناة الإتجاه الفضائية علي مطير اثناء تغطية معارك تحرير جامعة الموصل.

ويُظهر مقطع فيديو بثته قناة الإتجاه التي يعمل لحسابها مطير، لحظة إصابة مراسلها برصاصة قناص "داعش" أثناء وقوفه على سطح إحدى المنازل في مدينة الموصل. كان مطير يرتدي درعاً ساعده على تخفيف الإصابة التي لحقت به.

واصيب في 15–1– 2017 كيلان بوتاني مراسل فضائية كوردسات التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني اثناء تغطيته اشتباكات قوات مكافحة الارهاب مع مسلحي داعش داخل جامعة الموصل.

وفي 24-2-2017 إصاب علاء حسين زبون مصور قناة "النجباء" أثناء تغطية معارك الساحل الأيمن للموصل اثناء قيامه بتغطية المعارك هناك.

22 -2- 2017 إصيب ياسر الكناني مصور قناة كربلاء الفضائية اثناء تغطية معارك غرب الموصل.اثناء مرافقة القطعات العسكرية في في محافظة نينوى.

وتعرض في 31-3-2017 حسين احمد مراسل قناة بلادي الي اصابة برصاص قناص في منطقة الموصل القديمة في غرب المدينة. وذكرت ادارة القناة لمرصد الحريات الصحفية (JFO) ان اصابة مراسلهم خطرة وان رصاصة القناص استقرت في صدره. فيما اصيب في الحادث ذاته مصور القناة عمار جعفر.

كما وتعرض في 20-3-2017 حيدر قاسم مراسل قناة العالم الفضائية للاصابة أثر سقوط قذائف هاون استهدفت القوات الأمنية المتواجدة قرب منارة الحدباء في ايمن الموصل .

وفي 17-3-2017 اصيب الصحفي عمر تايه مراسل قناة سامراء الفضائية اثناء تغطية معارك استعادة الساحل الأيمن من الموصل. وابلغت ادارة القناة مرصد الحريات الصحفية (JFO)، ان مراسلها تعرض للاصابة بشظايا انفجار بحي الدندان في الموصل خلال مرافقته القوات العسكرية.

وتعرض في 14-3-2017 فريق عمل قناة رووداو الفضائية لهجوم بصاروخ محمل برؤوس سامة يحوي غاز الكلور اطلقه مسلحي تنظيم داعش صوبهم، ما عرض مراسل القناة نبرد حسين ومصوره بضيق التنفس والغثيان، فيما قامت النخبة العراقية بتقديم الاسعافات الاولية لهم.

وفي 8-3-2017 أصيب الصحفي حسين الفارس مراسل قناة العهد الفضائية الزميل جروح طفيفة أثناء تغطية مباشرة في الجانب الشرقي للموصل، بعد استهداف طائرة مسيرة لتنظيم داعش الكادر اثناء تغطية مباشرة للمعارك التي دارت لتحرير مبنى مجلس محافظة نينوى.

 

الاعتداءات ضد الصحفيين والمؤسسات الاعلامية

 

وفي 20-5-2016 تعرض 16 صحفيا ومصورا ميدانيا للاصابة والملاحقة من قبل القوات الامنية في بغداد، عندما كانوا يغطون احتجاجات مواطنين غاضبين اقتحموا المنطقة الخضراء واستخدمت القوات الامنية ضدهم الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي والحي. وتعرض 5 من فريق عمل قناة NRT عربية لاصابات مختلفة، فيما قامت قوات النخبة العراقية وقوات مكافحة الشغب بالاعتداء على فرق عمل صحفية عربية واجنبية من ضمنهم مراسلي صحيفة الجورنال العراقية وفريق عمل قناة روداو الفضائية ومراسل ومصور قناة هنا بغداد وفضائية الموصلية الزميلين ايمن الجبوري واشرف محمد، وفريق عمل مؤسسة المدى الزميلين ابراهيم المحمود ومنير الجبوري.

وفي 15-5-2016 تعرض كادر قناة الحرة الى اعتداء من قبل قوة الحماية المسؤولة عن امن ملعب الشعب الدولي التابعة الى الشرطة الاتحادية، أثناء إقامة إحدى مباريات الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم. وقال عدنان لفته مراسل قناة الحرة أن أحد ضباط القوة المسؤولة عن الملعب اعتدى على كادر القناة بالسب والشتم وبألفاظ نابية، مانعاً إياه من دخول الملعب بالرغم من أخذ إذن مسبق بالدخول وتغطية مباريات الدوري، مضيفا ان الضابط المكلف منع الكادر من الدخول، ما اضطر الزملاء للمكوث امام الملعب لاكثر من ساعة.

وفي 4-6-2016 قامت قوات من الجيش العراقي بالاعتداء على فريق قناة الفرات الفضائية بطريقة تنم عن عدم إنضباط وإستهتار بالقوانين العراقية. وقال مصور قناة الفرات الفضائية فاضل عبد الزهرة انه وزميله المراسل مصطفى جواد فوجئنا بقيام حماية جسر بزيبز وهم أشخاص يحملون رتب ملازم وملازم أول وبعض الجنود، بالإعتداء علي بالضرب وسحب كامرتي وهاتفي النقال وكذلك إطلاق الألفاظ النابية.

وفي 6-7-2016 تعرض فريق عمل قناة دجلة الفضائية للاعتداء من قبل قوات امنية خاصة، وتعرض يعرب قحطان مراسل القناة لاعتداء بالضرب من قبل ﺿﺎﺑﻂ يرتدي زي عسكري اسود، وتمت مصادرة اجهزة التصوير اثناء تغطيته تظاهرة قرب بوابة المنطقة الخضراء في منطقة الكرادة.

وفي 9-7-2016 اعتقلت قوات الشرطة الاتحادية فريق عمل قناة NRT أثناء تغطيته للانفجار حدث في منطقة بغداد الجديدة. وقال أوميد محمد مراسل القناة انه ومصوره فوجئوا بتهجم القوة عليهم قبل ان يتم اعتقالهم بطريقة مهينة وغريبة.

وأضاف محمد انه اقتيد برفقة المصور سعد الله مجيد اضافة الى مصادرة معدات التصوير الى مقر اللواء الثاني من الفرقة الاولى من الشرطة الاتحادية، حيث احتجز، ما يقرب من 3 ساعات.

تعرض فريق عمل قناة روداو في 1-9-2016 للضرب والاعتداء من قبل قوات امنية، عندما كانوا يغطون عملية تفجير استهدفت مجمع تجاري في بغداد، وقامت القوات الامنية بتحطيم معدات الصحفية المرافقة للفريق، المتمثلة بكاميرا القناة وجهاز البث المباشر.

28-9-2016 قامت قوات الأمن في كوردستان باعتقال فريق شبكة رووداو ومنعت قناة ان آر تي من تغطية احتجاجات شعبية نظمها موظفون حكوميون للمطالبة بصرف رواتبهم، وقامت قوات الامن (الاسايش) بإحتجاز مصورين ومراسلين بالقوة مع معداتهم الصحفية في قضاء رانية بمحافظة السليمانية، وقال مراسل رووداو سنكر عبد الرحمن، إن قوة أمنية إعتدت بالضرب على مصور الشبكة أحمد عمر، وصادرت منه معدات التصوير، وفي أعقاب ذلك، أقدمت القوة على اعتقال مراسل رووداو، سنكر عبد الرحمن، والمصور أحمد عمر.

وفي 17-10-2016 تعرض فريق عمل قناة العهد الفضائية للاعتداء بالضرب من قبل قوة عسكرية خاصة، بالقرب من المنطقة الخضراء اثناء تغطيته حادث انفجار انابيب لنقل الغاز في مجمع الصالحية وسط بغداد. وقالت ادارة القناة ان مراسلها ميثم العامري ومصوره سلام عطوان، تعرضا للاعتداء بالضرب المبرح، كما وتم تحطيم معداتهم الصحفية بحجة عدم السماح لاي مؤسسة اعلامية بالتصوير في مكان الحادث.

وفي 26-12-2016 اختطفت مجموعة مسلحة الصحفية العراقية افراح شوقي من منزلها في منطقة السيدية جنوب غربي العاصمة بغداد.

وقال يوسف الابن الاكبر للصحفية افراح شوقي، ان 8 مسلحين يستقلون 3 سيارات مدنية اقتحموا منزلهم الساعة العاشرة ليلاً وسرقوا اجهزة حواسيب ومصوغات ذهبية قبل اقتياديها لجهة مجهولة. وتقول مصادر امنية عراقية ان كاميرات نقاط التفتيش الموجودة في مداخل ومخارج المنطقة "عطلت قبل يوم". واطلق سراحها بعد اسبوعين تقريباً.

وفي اليوم ذاته سجل مركز ميترو في 27-9-2016 مجموعة انتهاكات تعرضت لها فرق صحفية في مدينة السليمانية والاقضية والنواحي التابعة لها وانتهاكات اخرى في مدن كوردستان.

وفي مدينة اربيل، تم مهاجمة فريقين صحفيين تابعين لفضائية NRT ، وتعرض كل من مراسلي الفضائية هيرش قادر ومحمد ادريس للضرب المبرح، مما ادى الى تهشيم اسنان احدهما، كما تم اعتقال مراسل آخر واطلق سراحه لاحقا وتم اثناء هذا الاعتداء مصادرة معداتهم الصحفية.

وتعرض الصحفي بنار هدايت مراسل موقع صحيفة ئاوينة الالكتروني الى الاعتداء بالضرب من قبل القوات الامنية، اثناء تغطيته لمظاهرات في مدينة السليمانية، وقال هدايت لمركز ميترو "ان القوات الامنية قد صادرات كاميرته وهوية الصحفية ومعداته".

فيما تم منع الصحفي ئاراس رسول مراسل فضائية بيام التابعة للجماعة الاسلامية في كوردستان العراق، من تغطية المظاهرات بصورة مباشرة. وذكر الصحفي دلشاد انور لمركز ميترو انه تلقى تهديدات تلقاها وردت من عدة مواقع مجهولة الهوية.

وتعرض فريق فضائية سبيدة للاعتداء من قبل القوات الامنية في مدينة السليمانية، وقال مراسل القناة " تم مهاجمة فريق الفضائية ومصادرة كاميرتها ومن ثم تحطيمها من قبل احد المسؤولين الامنيين".

وفي ذات اليوم شهدت مدينة رانية تعرض العديد من الفرق الاعلامية للاعتداء عليها من قبل القوات الامنية، ومنعت قوات الشرطة فريق فضائية ريكا المكون من هيمن علي واكرم رسول من تغطية المظاهرة التي نظمت في المدينة، وتم مصادرة كاميرا الفضائية بأمر من مدير شرطة المدينة.

فيما قال مراسل موقع روز نيوز في مدينة رانية لمركز ميترو: انه منع من تغطية المظاهرة، واضاف قائلا " تم مصادرة كاميرتي والمعدات الخاصة بالعمل الصحفي، ومن ثم اعادتها لي، بعد مرور اكثر من ساعتين".

وتعرض فريق فضائية KNN المكون من الصحفيين سامان عمر وئاكام صديق، للمضايقة من قبل القوات الامنية، وقال سامان لمركز ميترو ان "احد المسوؤلين الامنيين طالبه بتسليم الكاميرا والمعدات الصحفية، وانه لم يتم ارجاعها لهم، الا بعد مرور ساعتين".

وفي 3-10-2016 ذكر مركز ميترو ان هريم عبدالله مراسل موقع ويستكة الالكتروني تعرض للاعتداء في مدينة جمجمال على يد القوات الامنية اثناء قيامه بتغطية احتجاج عدد من المواطنين هناك، وقامت القوات الامنية بمهاجمة المراسل والاعتداء عليه بالضرب. وابلغ هيرم مركز ميترو ان " شرطة النجدة بجمجمال، قاموا باعتقاله وصادروا كل ادوات العمل الصحفي الخاص به، وان التحقيق معه دام لاكثر من ساعة، ورافق التحقيق الاعتداء بالضرب والاهانة".

في 10-1-2017 قامت القوات الامنية العراقية، بالاعتداء على الطواقم الصحفية وسط بغداد ومنعتها من تغطية إحتجاجات شعبية. وأبلغ صحفيون مرصد الحريات الصحفية (JFO) إنهم تعرضوا الى الإعتداء والمنع من التغطية، وقال علاء الموسوي مراسل إذاعة العهد، إنه تعرض الى الإعتداء مع زملاء آخرين من قبل عناصر أمن حاولوا فض إعتصام مواطنين محليين بالقوة، وإنهم صادروا معداته الصحفية وهاتفه الشخصي بعد أن قاموا بتكسيرها.

واعتدت قوات من الجيش العراقي، بالضرب على فريق عمل تلفزيوني يعمل لصالح قناة NRT عربية، عندما كانوا يغطون احداث تفجير استهدف منطقة النهضة وسط بغداد في 24-1-2017.حيث هاجم جنود من الفرقة 11 التابعة للجيش العراقي ببغداد مراسل ومصور قناة NRT عربية واعتدوا عليهم بالضرب وصادروا معداتهم امام انظار قائد الفرقة الذي كان يبتسم اثناء ضرب جنوده للصحفيين.

وابلغ مراسل NRT عربية ببغداد وائل الشمري مرصد الحريات الصحفية (JFO)، انه ومصوره نورالدين سعد تعرضا للضرب المبرح باعقاب بنادق جنود الفرقة 11 وعمدوا الى منعهم من التصوير واستخداموا العنف ضدهم، كما وصادروا الكاميرا واجهزة البث.

وقال الشمري، ان "قائد الفرقة كان يشاهد جنوده وهم يضربوني ويعتدون على المصور نورالدين وامر جنوده بعد ضربنا بانتزاع الكاميرا وصادرها بنفسه".

فيما قال مراسل القناة ذاتها حسن نبيل، ان المصور نورالدين سعد نقل الى المستشفى، بعد تعرضه للضرب المبرح من قبل حماية قائد الفرقة 11.

وفي 15-1-2017 اعتدت قوات ترتدي الزي العسكري على مراسل صحيفتي افرو نيوز و صوت لالش، بالضرب المبرح في محافظة دهوك. وقال الصحفي كاروان حجي شمو، ان ثلاثة مسلحين يرتدون الزي العسكري الخاص باللجنة المحلية للحزب الديمقراطي الكوردستاني، هاجموني وضربوني ضربا مبرحا، مما ادى الى كسر في رجلي.

وفي 16-1-2017 منعت القوات الأمنية المؤسسات الإعلامية والصحفيين من الى الدخول الى فندق الرشيد لتغطية استجواب محافظ بغداد السابق علي التميمي. في وقت ان وسائل الاعلام كانت لديها دعوات حضور لتغطية هذا الاستجواب.

وفي 4-2-2017 هاجم مسلحون ورجال أمن صحفيين واعتدوا عليهم، بالضرب جنوب البلاد.

ففي الديوانية، جنوبي العراق، هاجم مسلحون مجهولون الصحفي موفق الحسني بعدما كان في طريقه إلى مقر عمله بإذاعة الصدى FM. وأبلغ الحسني، الذي يعمل معداً ومقدماً للبرامج في إذاعة الصدى FM، مرصد الحريات الصحفية (JFO)، أن "ثلاث مسلحين ملثمين تقلهم سيارة نوع (هونداي) من دون لوحات مرورية، تعرضوا له بالقرب من جسر أبو الفضل، عندما كان متوجها الى مقر عمله.

وفي محافظة البصرة تعرض صحفيان الى الضرب قبل أن تُصادر معداتهما التي كانت برفقتهما أثناء تغطيتهما لحدث أمني في المحافظة من قبل القوات الأمنية.

الصحفيان وهم علي البدران الذي يعمل مراسلاً لراديو المربد، وفؤاد الحلفي الذي يعمل أيضاً بصفة مراسل لصالح وكالة (أون ويف) التركية، قالا إنهما "كان يغطيان حدثاً أمنياً في شارع بشار وسط مدينة البصرة، لكن القوات الأمنية التي كانت تتواجد هناك بدأت منذ لحظة وصولهما بالتضييق على حركتهما".

فيما تعرض الصحفي فؤاد الحلفي إلى المنع من التصوير وصودرت معداته وتعرض بحسب قوله إلى "الشتم من قبل عناصر القوة الأمنية التي كانت تتواجد هناك".

وفي 18-2-2017 تعرض مراسل تلفزيوني لمحاولة قتل من قبل رجل أمن مكلف بحماية مبنى المحافظة، عندما شهر سلاحه بوجه المراسل وهدده بالقتل. وأبلغ حيدر هادي، الذي يعمل لصالح قناة NRT عربية كمراسلٍ في محافظة كربلاء، مرصد الحريات الصحفية (JFO)، بأنه تعرض للتهديد بالقتل عندما شهر شرطي سلاحه بوجهه وشتمه ومنعه من الدخول، حيث كان يروم الدخول لمبنى محافظة كربلاء لتغطية زيارة السفير الألماني إلى المحافظة.

وأضاف هادي، أن "حادثة التهديد بالقتل والشتم التي تعرضت لها كانت أمام أعين حماية مجلس المحافظة، لكن لا أحد قام بمحاسبة الشرطي أو منعه من الإعتداء علي وتهديدي رغم وجود رجال أمن آخرين، وكاميرات وثقت ما حدث".

وفي 12-2-1017 تعرضت خمسة فرق اعلامية تابعة لقنوات، دجلة، والولاء، وشذرات، وNRT عربية، والعهد، ومجموعة صحفيين وفنيين، إلى الإعتداء بالضرب من قبل القوات الأمنية والعسكرية، خلال تظاهرات، فيما صادرت ذات القوات سيارتي بث (SNG) تابعتان لقناتين محليتين واحتجزت فريقيها الفني والصحفي، بعد ان حطمت معداتهما.

وابلغ سيف وليد مراسل قناة دجلة، مرصد الحريات الصحفية (JFO)، بأنه والفريق الذي كان يرافقه تعرضوا للضرب من قبل القوات الأمنية "أُعتقلنا أنا وزملائي عندما كنا نُغطي التظاهرات، لكن عناصر من جهاز مكافحة الشغب عاملتنا بوحشية وصادروا كاميراتنا وحطموا سيارة البث المباشر".

واضاف وليد، ان قوات مكافحة الشغب استولت على سيارة البث المباشر، بعد ان حطمت معداتها، وقيدوا المصوران احمد منصور وصلاح نوري، ومهندس البث حسين علي وضربوا مهندس الصوت داود ابراهيم واحتجزونا لاكثر من ثلاثة ساعات بعد ان "ضربونا بشكل وحشي".

ونشر مصور قناة دجلة صلاح نوري على صفحته الشخصية في فيسبوك، فيديو بعد اطلاق سراحه تحدث فيه عن تفاصيل تعرضه للضرب ومصادرة سيارة البث المباشر منه بالقوة وتحطيمها.

فيما قال حسن هادي مراسل قناة "شذرات" الفضائية، ان القوات الامنية ورجال ملثمون هاجموا فريق عمل القناة واعتدوا بالضرب عليهم قبل ان تهاجم قوات مكافحة الشغب سيارة البث المباشر (SNG) بالقنابل الدخانية، ما تسبب بإختناق المهندس المسؤول عن البث وتلف معدات التصوير والاخراج.

واوضح هادي، خلال حديثه مع مرصد الحريات الصحفية (JFO)، ان سيارة البث المباشر (SNG) ماتزال محتجزة لدى القوات الامنية في بغداد.

وحصل مرصد الحريات الصحفية (JFO) على صور تبين ان القوات الامنية سحبت سيارتي البث المباشر لقناتي دجلة وشذرات الى جهة مجهولة.

وبثت قناة "الولاء" الفضائية مقطع فيديو يظهر القوات الامنية ومكافحة الشغب وهي تطلق الرصاص الحي والقنابل الدخانية بإتجاه المتظاهرين، ما أدى الى إصابة مصورها عباس الكرادي في قدمه نتيجة إستهدافه بقنبلة غاز مسيلة للدموع أطلقت عليه بشكل مباشر.

وتعرض مساعد مصور يعمل لصالح قناة NRT عربية للضرب المبرح بعد سقوطه على الأرض نتيجة لإستنشاقه غازات القنابل الدخانية.

وقال مراسل قناة NRT عربية في بغداد وائل الشمري، إن مساعد المصور صدام خضير تعرض للضرب المبرح بالهاروات على يد مجموعة رجال أمن بعد أن أغمي عليه، بسبب إستنشاقه للدخان المسيل للدموع ونقل على إثرها للمستشفى. ومنعت القوات الامنية فريق عمل قناة العهد الفضائية المكون من المراسل محمد محسن سعدون والمصور عمار حميد مطلك ومهندس البث أمير ستار جابر من التغطية وابعدتهم عن مكان التظاهرات.

وفي 21-2-2017 تعرض فريق برنامج "ولاية بطيخ" الكوميدي، إلى عمليات "إبتزاز وتهديد مسلح" من قبل جماعات عشائرية إستغلت إنتقاد قبيلة عراقية في أحد مشاهد البرنامج، وقامت بملاحقة مخرج البرنامج وهاجمت منزله بالاسلحة الرشاشة.

و تعرض منزل مخرج البرنامج الإعلامي علي فاضل في منطقة بارك السعدون بالعاصمة بغداد إلى إطلاق نار كثيف من قبل جماعة قال عنها إنها "عصابة" وليست عشائرية، لكن لم يتعرض أي من المتواجدين في المنزل للإصابة.

وذكر المخرج التلفزيوني علي فاضل لمرصد الحريات الصحفية (JFO)، أن "الذي حدث معنا لم يكن إسلوباً عشائرياً، فكلنا نعرف ما تُسمى بـ"الدكة" العشائرية وعدد إطلاقاتها النارية، أما ما حدث من هجوم على منزلي، هو هجوم من عصابة تبتز فريق ولاية بطيخ لإستغلال حادثة ما".

وأضاف أن "عائلتي تعرضت للخطر والأطفال الذين كانوا داخل المنزل عاشوا لحظات رعب كبيرة وكاد ان يقتل ابني، لذا أطالب الحكومة بحمايتي وعائلتي وكادر فريق برنامجي من التهديدات التي نتعرض لها بإسم العشائر".

وفي 25 -2-2017 اعتدت مجموعة مسلحة ترتدي الزي العسكري مراسل قناة التغيير وليد الصالحي في كربلاء وإعتدت عليه وشتمته بألفاظ نابية وحادة ونقلته الى جهة مجهولة، ثم أفرجت عنه بعد ست ساعات، بينما نفت شرطة المدينة صلتها بالأمر، أو معرفتها بالجهة التي كانت وراء إحتجاز الصالحي.

وفي 28-2-2017 اعتدت قوة امنية على مراسل قناة السومرية علي العبودي وصادرت هاتفه النقال وحاولت ضربه اثناء تغطيته زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي لمحافظة واسط، التي رافقتها اندلاع احتجاجات شعبية في المدينة.

وفي 29-1-2017 احتجزت قوات امن الكردية (الاسايش) في محافظة دهوك فريق عمل فضائية (KNN)، اثناء تواجدهم في مخيم شاريا للنازحين. وقالت مراسلة القناة بهار حسين انها ومصورها محمد صدقي والسائق صالح عبد الله تعرضوا للحجز التعسفي ومنعوا من التغطية.

وفي 17-3-2017 اعلن مركز مترو للدفاع عن حقوق الصحفيين في اقليم كوردستان عن تعرض منزل احد الصحفيين لاطلاق نار في مدينة السليمانية. وقال المركز ان عددا من المسلحين المجهولين قاموا باطلاق اعيرة نارية على منزل الصحفي هيمن كريم صباح في حي ابراهيم احمد في مدينة السليمانية.

وكان هيمن كريم يترأس تحرير مجلة فشار (الضغط) سابقا وهو الان رئيس منظمة فشار المتخصصة بالمسائل السياسية والاجتماعية.

وفي 19-4-2017 تعرض فريق عمل قناة "العهد" الفضائية للاعتداء بالضرب من قبل قوات مكافحة الشغب وسط العاصمة العراقية بغداد، عندما كانوا يغطون حلقة خاصة لبرنامج بين الناس في ساحة التحرير.

وهاجم ضابطان من قوات مكافحة الشغب احدهما برتبة مقدم ويشغل منصب امر الفوج الاول لفض الشغب والاخر برتبة رائد يشغل منصب امر سرية فض الشغب، وضربا المراسل علاء سعدون و مصوره رافد جبار دون اسباب تذكر.

وابلغ مدير اخبار قناة "العهد" ربيع نادر مرصد الحريات الصحفية (JFO) ان "الضابطان كانا يقودان بضعة جنود عندما هاجموا المصور وقاموا بضربه على وجهه، بعد سحب كاميرته و تهشيم معداته التصويرية، فضلا عن تحطيم هواتفه النقالة، وفقا لمقطع فيديو وثقته كاميرا القناة".

واضاف نادر، ان جميع الجنود المرافقين للضابطين انهالوا ضربا على مراسل القناة ومصوره اثناء محاولاتهما شرح طبيعة عملهما الصحفي للضباط، وان " الاعتداء بالضرب العنيف الذي استخدم ضدهما غير مبرر مطلقاً". واوضح نادر، ان الجنود قاموا باعتقال فريق العمل بعد سحبهم الى خارج الساحة، التي كان يحتشد فيها متظاهرون، واحتجزوهما في مركز شرطة باب المعظم قبل اطلاق سراحيهما بعد ساعات".

ويقول احمد الربيعي عضو مرصد الحريات الصحفية (JFO)، ان تلك القوات كانت متواجدة لفض تظاهرة لخريجي الجامعات المطالبين بالشفافية حول مصير تعييناتهم لدى الكلية العسكرية التي اعلنت عنها وزارة الدفاع دون ان تعطيهم موعداً لبداية الالتحاق بدراستهم العسكرية".

ووفقا لمقطع الفيديو الذي حصل عليه مرصد الحريات الصحفية (JFO) ان قوة مكافحة الشغب هاجمت واعتدت على الفريق الصحفي، بسبب اجرائهم لقاءات مع المحتجين، وحاولت القوة العسكرية تحطيم الكاميرا الا انها لم تنجح بذلك بسبب رفض فريق العمل تسليمها.

 

التوصيات:

حفاظاً على سلامة وأرواح الصحفيين، فإن مرصد الحريات الصحفية (JFO) يوصي المؤسسات الإعلامية بتطبيق قواعد السلامة في مناطق الحرب أثناء التغطيّة الصحفية، ويدعوها إلى تدريب عامليها على العمل في مناطق النزاع والحرب، وتوفير معدّات السلامة لهم.

ويوصي مرصد الحريات الصحفية (JFO) حكومة إقليم كوردستان بضرورة توفير بيئة آمنة للعاملين في الإعلام والكشف عن الجهات والجناة الذين أدوّا إلى مقتل عدد من الصحفيين ومحاكمتهم واتخاذ إجراءات رادعة بحقّ من يتعرّض للصحفيين وحريّة التعبير.

ويدعو مرصد الحريات الصحفية (JFO) البرلمان والحكومة إلى العمل على تثقيف أفراد السلطات الأمنية في التعامل مع الإعلام، واتخاذ إجراءات رادعة بحقّ من يخالف القوانين النافذة في منع الصحفيين من التغطيّة الصحفية والتجوّل بحريّة في مدن وشوارع البلاد، إضافة إلى إشاعة ثقافة الوصول إلى المعلومة في المؤسسات الرسمية التي تحوّلت إلى حصون مغلقة أمام وسائل الإعلام.

ويشدد مرصد الحريات الصحفية على إيقاف العمل بالقوانين البالية ضدّ الصحفيين التي تؤدي إلى ترهيب وسائل الإعلام، والإسراع بإقرار قانون جديد يضمن بالفعل حماية الصحفيين وحق الوصول الى المعلومة، بما يتوافق مع القوانين والمواثيق الدولية التي تعمل بموجب الأنظمة الديمقراطيّة.

ويحذّر مرصد الحريات الصحفية من اتساع ظاهرة استهداف الصحفيين من قبل العشائر والقبائل، وإشاعة قوانين الغاب وإضعاف السلطات، بما يؤدي إلى انمحاق حريّة التعبير في العراق تماماً، ويدعو إلى اتخاذ اجراءات رادعة بحقّ كل من يتجاوز القانون ويهدّد الصحفيين والعاملين في الإعلام.

كما يوصي مرصد الحريات الصحفية (JFO) بمراجعة إجراءات هيئة الإعلام والاتصالات الجائرة بحقّ وسائل الإعلام، والوصول إلى تسوية معها بشأن "أجور الطيف الترددي"، وفتح الباب أمام وسائل الإعلام للعمل في العراق من دون اتخاذ سياسات الترهيب ضدها، وإلغاء السياسات البيروقراطية التي تعطّل عمل الإعلام.

ويدعو مرصد الحريات الصحفية (JFO) مؤسسات الدولة والحكومة العراقية إلى عدم التواطؤ مع نقابة الصحفيين وتحويلها إلى مؤسسة تابعة بالتعاون مع اعضائها، وفي الوقت ذاتها يدعو المنتمين إلى النقابات إلى مراقبة أداء الهيئات الإدارية فيها، والوقوف ضد تؤاطهم مع السلطات الذي يقود إلى تسييس العمل الصحفي ويهدد حريّته في نقل المعلومة.