2015-07-16 16:44:20

شفق نيوز/ أعلن مصدر أردني رسمي الخميس أن السلطات العراقية أبلغت نظيرتها الأردنية بقرار الحكومة العراقية إغلاق المعابر الحدودية مع الأردن حتى إشعار آخر.

ودعت السلطات الأردنية بحسب وسائل إعلام أردنية وتقارير رسمية المسافرين والسائقين الراغبين بالسفر إلى العراق، عدم التوجه إلى المراكز الحدودية، لحين صدور قرار جديد من السلطات العراقية بإعادة فتح حدودها مع الأردن.

هذا ولم تفلح محاولات الأردن والعراق في إيجاد ممر بديل لتجارتهما البينية عوضا عن الطريق البري الذي يربطهما، حيث ارتفعت عليه المخاطر الأمنية بسبب المواجهات بين القوات العراقية وتنظيم داعش، خاصة في محافظة الأنبار.

ويقول مسؤولون عراقيون وأردنيون إن طريق "النخيب" العراقي المحاذي للحدود السعودية تبين أنه بديل غير ممكن للتبادل التجاري والتنقل بين البلدين، بسبب الأوضاع الأمنية السيئة في الأماكن التي يمر منها.

وقال السفير العراقي في عمان، جواد عباس، إن طريق "النخيب" العراقي شهد، خلال الأيام القليلة الماضية، إشكالات أمنية تحول دون اعتباره ممرا آمنا بين الأردن والعراق، ومن الصعوبة انتقال التجارة من خلاله.

وأوضح أن المعلومات المتوفرة حول وضع الطريق غير كافية حاليا، ويصعب تحديد مدى مناسبته للتنقل بين البلدين.

وخلال الشهر الماضي، شنّ تنظيم "داعش"، هجوماً واسعاً على عدة قرى محيطة بمدينة النخيب، الواقعة جنوب غرب الأنبار، على الحدود العراقية السعودية، والتي استولت عليها مليشيات ممولة من إيران منذ نحو ثلاثة أشهر.

وأظهرت البيانات الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة في الأردن (حكومية) انخفاض صادرات الأردن للعراق، خلال الربع الأول من العام الجاري، بنسبة 25%، حيث بلغت 238.29 مليون دولار، مقابل 315.41 مليون دولار لذات الفترة من العام الماضي.

وتراجعت صادرات الأردن للربع الأول من هذا العام بنسبة 13.35%، بسبب الاضطرابات في المنطقة، خاصة الأزمتين السورية والعراقية.

من جانبه، قال رئيس جمعية المصدرين الأردنيين، عمر أبو وشاح، إن المصدرين ما زالوا يدرسون إمكانية التصدير إلى العراق من خلال معبر "نخيب"، باعتباره غير معروف لهم من قبل.

وأضاف أنه لم يطرأ تغير على الصادرات الأردنية للعراق خلال هذه الفترة، ما يؤكد أن التجارة لا تمر من خلال منطقة نخيب القريبة من محافظة كربلاء العراقية التي تعاني أصلا من أوضاع أمنية سيئة.

وبيّن أن الصادرات الأردنية تتجه للعراق من خلال الأراضي السعودية والكويتية، ما يترتب عليه كلف وأعباء إضافية.

وأكد أبو وشاح أهمية قيام الحكومة بدعم الصادرات الأردنية، من خلال تمديد إعفاء أرباحها من ضريبة الدخل، والذي سينتهي العمل به نهاية العام الجاري بحسب ما نقلت "العربي الجديد".

وقال رئيس نقابة أصحاب الشاحنات الأردنية، محمد خير الداوود، إن خسائر قطاع الشاحنات الأردني ارتفعت إلى 740 مليون دولار، بموجب حسابات رقمية دقيقة، وحصر عدد الرحلات التي كانت تقوم بها الشاحنات قبل هذه الاضطرابات.

11737952_10153064841301795_5524557877633464521_n

وتداول عراقيون ما قالوا انها وثيقة تؤكد وجود اوامر عراقية بغلق طريبيل. ولم تصدر السلطات العراقية أي قرار رسمي بذلك.