2015-05-25 16:09:43
شفق نيوز/ تنتظر القوات العراقية ساعة الصفر لشن عملية عسكرية لاستعادة مدينة الرمادي من سيطرة مسلحي تنظيم داعش، بعد استكمال الاستعدادات ووصول تعزيزات كبيرة من قوات الحشد الشعبي مدججة بالاسلحة والمعدات القتالية الى مشارف الرمادي من محورين.
القوات التي اتخذت مواقع قتالية غرب وشرق الرمادي وضعت خططا لاقتحام المدينة التي سيطر عليها داعش الاسبوع الماضي في أكبر انتكاسة للقوات العراقية وداعميها الغربيين منذ اجتياح المتشددين لشمال وغرب البلاد صيف العام الماضي.
ويقول عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عباس الخزاعي لشفق نيوز، إن "القوات الامنية في مدينة الرمادي بأعدادها الكبيرة اتخذت على مدى الاشهر الماضية موضع الدفاع، وفي سياق القتال فان المهاجم يحتاج الى قوة تصل الى ثلاثة اضعاف قوة الدفاع ليتمكن من هزيمتها، لكن هذا لم يحصل في الرمادي، فداعش هاجم مدينة الرمادي بقوة اقل من القوات الامنية المتواجدة التي انسحبت بطريقة غير مقبولة".
واضاف الخزاعي "احداث الرمادي شاركت فيها عدة اسباب قادت الى سيطرة داعش على المدينة منها الفساد في المؤسسة الامنية، وغياب القيادات الكفوءة، وقوة اعلام تنظيم داعش، وتصريحات غير مسؤولة صدرت من مسؤولين احبطت معنويات القوات الامنية".
وحققت القوات الامنية سلسلة انتصارات على مدى الايام الثلاثة الماضية في مناطق شرقي الرمادي وتمكنت من ايقاف تقدم "داعش" بإتجاه قاعدة الحبانية الجوية، واستعادت القوات بدعم جوي للتحالف الدولي السيطرة على مناطق العنكور، وحصيبة الشرقي اللتين تبعدان بضعة كيلو مترات عن مركز الرمادي.
وكان الجيش العراقي قد تخلى عن مواقعه في الرمادي امام هجوم لمسلحي داعش قدرت تقارير استخبارية امريكية عددهم بنحو 200 مسلح فقط.
والقوات العراقية امام امتحان لاثبات عدم صحة تصريحات ادلى بها وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر يوم الأحد قال فيها إن القوات العراقية لم تظهر أي إرادة في قتال داعش خلال سقوط الرمادي.
وقال كارتر لشبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية الأمريكية "القوات العراقية لم تظهر أي إرادة في القتال. كانوا يفوقون القوة المعارضة عددا لكنهم انسحبوا من المكان".
وذكر أن الولايات المتحدة تواصل في الوقت الحالي تنفيذ ضربات جوية وتقديم الدعم للقوات العراقية بالتدريب والمعدات لكن واشنطن تتابع الوضع عن كثب.
وقال "الضربات الجوية مؤثرة لكن لا هي ولا أي شيء آخر نستطيع عمله يمكن أن يحل محل استعداد العراقيين للقتال. إنهم من ينبغي عليهم أن يهزموا الدولة الاسلامية ثم يحافظوا على مكاسبهم".
وأضاف أن الجيش الأمريكي لم يوص بتغييرات في الوقت الحالي في الدعم الذي تقدمه واشنطن للعراق.
وردا على سؤال عن الدعوات المتزايدة من المشرعين الجمهوريين لارسال قوات امريكية برية مقاتلة إلى العراق قال كارتر "إذا جاء وقت احتجنا فيه لتغيير شكل الدعم الذي نقدمه للقوات العراقية فسنوصي بذلك.
وتعهد حيدر العبادي رئيس الوزراء حيدر العبادي بتحرير مدينة الرمادي خلال ايام. وتنتظر القوات العراقية المكونة من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي الى جانب مقاتلين من العشائر السُنية اعلان ساعة الصفر لاقتحام المدينة.
ويرى العقيد حميد الشندوخ الضابط في قيادة شرطة الانبار بان التعزيزات العسكرية استكملت لتحرير مدينة الرمادي بوصول قوات من الحشد الشعبي وقوات عسكرية تابعة للحكومة الاتحادية الى مناطق شرق وغرب الرمادي.
الشندوخ قال لشفق نيوز، إنه "وفقا للمعلومات من داخل مدينة الرمادي فأن عناصر تنظيم داعش داخل المدينة وضعهم صعب وهم يعلمون بان المعركة ستكون لصالح القوات الامنية وسيتعرضون الى خسارة كبيرة".
وبشأن امكانية فرض طوق امني على مدينة الرمادي لمنع هروب عناصر تنظيم داعش مع بدء عملية الاقتحام بيّن الشندوخ أن "الارهابيين لديهم المنفذ الغربي يمكنهم الهروب منه".