2016-06-11 10:45:43

شفق نيوز/ تركيا لم تعد مقصدا آمنا للسياح.. هكذا حذرت جماعة "صقور حرية كوردستان" المسلحة التي أعلنت الحرب على القوات المسلحة التركية انتقاما للكورد الذين قُتلوا في أنقرة.

ونفذ المقاتلون الكورد في الأسابيع الأخيرة سلسلة من الهجمات في تركيا، من بينها التفجير الانتحاري الذي استهدف حافلة للشرطة في اسطنبول، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل.

وقالت الجماعة في بيان "نحذر كافة السياح الذين ربما يخططون لزيارة تركيا! أنتم أهدافنا، فلم تعد تركيا بلدا آمنا لكم.”

وتركيا سادس مقصد سياحي على مستوى العالم لكنها شهدت تراجعا كبيرا في أعداد السائحين بعد سلسلة تفجيرات أودت بحياة المئات خلال الأ 12 شهرا الأخيرة.

وانهارت اتفاقية وقف إطلاق النار بين تركيا والمسلحين الكورد في يوليو من العام 2015، مما حدا بالسلطات التركية إلى شن عملية عسكرية في المناطق الجنوبية التي يسيطر عليها الكورد.

وظهرت "صقور حرية كوردستان" للمرة الأولى في العام 2004 عندما أعلن حزب العمال الكوردستاني وقف إطلاق النار من جانب واحد، وتتبنى الجماعة موقف عدائيا من سياسات تركيا تجاه القضية الكردية والانتقام لمقتل الكورد.

وتسعى المجموعة أيضا لتأمين انفصال الكورد عن تركيا، وتتركز عملياتها غالبا في جنوب شرق تركيا وشمال العراق.

ويعتقد محللون أمنيون أتراك أن زعيم المجموعة هو قائد الجناح العسكري لحزب العمال الكوردستاني السابق بين عامي 2004 و2009، باهوز آردال.

وتستهدف "صقور حرية كوردستان" المدنيين الأتراك والأجانب، فأماكن وقوع هجمات المجموعة تدل على أن عناصرها يعيشون وسط الجاليات المهاجرة الكوردية بإسطنبول وغرب تركيا وفي جنوب شرقي تركيا، إذ تكثر أعداد الكورد وتتركز هجمات حزب العمال الكوردستاني.

وتستخدم المجموعة الهجمات ضد السياح للإضرار بالسياحة التركية من خلال استهداف الفنادق وأجهزة الصرف الآلي، ولكنها رغم ذلك أعلنت إنها لا تريد قتل الأجانب ولكن تهدف لإيقاف مصدر عائدات هام عن الحكومة التركية.

وكانت مجموعة "صقور حرية كوردستان" على صلة بحزب العمال الكوردستاني في السابق، ولكنها أعلنت قطع هذه العلاقات، كما نفى حزب العمال أن تكون له سيطرة على المجموعة".

وتصف "مؤسسة جيمس تاون" إنها عدوة للقوات التركية وحزب العمال الكوردستاني.

وتوجد بين حزب "العمال الكوردستاني" ومجموعة "صقور حرية كوردستان" اختلافات أيديولوجية مهمة بحسب المؤسسة،  فحزب العمال الكوردستاني يستهدف فقط الرموز السياسية والجيش التركي وقواعده وينفذ عمليات اغتيال للقضاة، غير أن صقور كوردستان يستهدفون المدنيين الأتراك والأجانب.

كما يصدر الحزب مطالب يختار كلماتها بعناية ويعتمد عليها لتكون أساس التفاوض، فيما تصدر المجموعة خطابا عنيفا مشابه لذلك الذي تصدره الجماعات الإسلامية الراديكالية ولكن دون إشارات إسلامية، بحسب "جيمس تاون".

واعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية في يناير 2008 جماعة "صقور حرية كوردستان" جماعة مرتبطة بمقاتلي حزب العمال الكوردستاني بوصفها جماعة إرهابية، الأمر الذي يجعلها عرضة لعقوبات مالية أمريكية.

وتلقي الحكومة التركية بالمسؤولية على حزب العمال الكوردستاني الانفصالي في مقتل أكثر من 40000 شخص معظمهم من الكورد منذ أن حمل الحزب السلاح ضد الدولة عام 1984. وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي حزب العمال منظمة إرهابية.

سبوتنيك