شفق نيوز/ ادانت وزارة الخارجية العراقية يوم الاثنين ما اسمته "الاعتداء" على القنصلية الايرانية في كربلاء.
وذكرت الوزارة في بيان انها "تؤكد الوزارة التزامها بحرمة البعثات الدبلوماسيّة التي كفلتها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وضرورة عدم تعريض أمنها للخطر".
واضاف البيان ان "أمن البعثات والقنصليات خطاً احمر لا يُسمح بتجاوزه"، مشيرا الى أنَّ "السلطات الأمنيَّة قد اتخذت جميع الإجراءات لمنع أيِّ إخلال بأمن البعثات".
وتابع البيان أنّ "مثل هذه الأفعال لن تؤثر في علاقات الصداقة وحسن الجوار التي تربط البلدين الجارين".
افادت مصادر طبية يوم الاثنين ان فض الاحتجاجات ومحاولة اقتحام القنصلية الايرانية في مدينة كربلاء اسفرت عن مقتل خمسة اشخاص واصابة اخرين بجروح.
في غضون ذلك قالت المفوضية العليا لحقوق الانسان في بيان اليوم انها راقبت ومن خلال فرقها الرصدية الأحداث التي جرت في محافظة كربلاء مساء يوم الاحد 3 تشرين الثاني 2019 والتي أدت الى حدوث تصادم بين القوات الامنية والمتظاهرين عند محاولتهم دخول القنصلية الإيرانية مما ادى وبأسف بالغ الى مقتل (3) متظاهرين بالرصاص الحي وإصابة (12) من المتظاهرين والقوات الامنية.
وادانت المفوضية استمرار سقوط الشهداءالقتلى والمصابين، دعت القوات الامنية الى الالتزام التام بتطبيق معايير الاشتباك الامن وعدم استخدام الرصاص الحي واحالة الأشخاص الذين قاموا بالرمي المباشر تجاه المتظاهرين للتحقيق.
ودعت المفوضية المتظاهرين كافة البقاء في الأماكن المخصصة للتظاهرات وديمومة تظاهراتهم السلمية وعدم تعريض المباني الدبلوماسية للخطر ، كون ذلك يعد خرقا للاتفاقيات الدولية الملزمة للعراق، كما وندعو كافة الأطراف الابتعاد عن اي احتكاك يولد سقوط ضحايا بين الطرفين.
وتمكنت القوات الامنية في ساعات متقدمة من صباح اليوم الاثنين من فض التظاهرات من امام مبنى القنصلية الايرانية في كربلاء.
وطوق العشرات من المحتجين القنصلية وانزلوا العلم الايراني ورفعوا العلم العراقي بدلا منه، واضرموا النيران في الكتل الكونكريتية المحيطة للبناية.
وبدأ محتجون في عدد من المدن العراقية ذات الغالبية الشيعية بينها العاصمة بغداد يوم الاثنين بتنفيذ اضراب عام بقطع طرق حيوية، ودوائر حكومية في خطوة لزيادة الضغط على السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية وعلى الاحزاب والقوى السياسية الحاكمة لتنفيذ مطالب المتظاهرين.