شفق نيوز/ حذرت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، اليوم الأحد، من استهداف قيادات الحشد الشعبي من قبل الطيران الاسرائيلي، الذي قصف مقرات ومخازن اسلحة الحشد.
وقال عضو اللجنة كريم عليوي لشفق نيوز ان "على الحكومة العراقية، اتخاذ اجراءات حقيقية لحفظ الاجواء العراقية، ومنع تحليق اي طيران فوق السماء العراقية، والتصدي لاي طائرة، تحلق دون علم وموافقة بغداد".
وبين عليوي ان "هناك مخاوف من استهداف قيادات الحشد الشعبي، من قبل الطيران الاسرائيلي، بعد استهدافه لمقرات ومخازن اسلحة الحشد في آمرلي وبغداد، ومن غير المستبعد ان ينفذ هذا الطيران المعادي عمليات اغتيال ضد شخصيات عراقية بارزة".
واشرّت قوى سياسية شيعية وسنية عراقية اختراقا لأرض وسماء البلاد واستهداف مواقع عسكرية لفصائل في الحشد الشعبي مقربة من النظام في إيران.
ومع نشر تقارير تفيد ان الانفجارات التي وقعت داخل ثلاثة مواقع للحشد اخرها بمستودع لخزن الاسلحة والذخائر جنوبي العاصمة بغداد لم تكن صدفة او حوادث عرضية تعالت اصوات سياسية تطالب بشراء منظومة دفاع جوية رغم ان العراق لم يعد له اعداء حقيقيون متمثلة بدول.
و رداً على سؤال استهداف طائرات مجهولة مقرات واسلحة الحشد الشعبي يقول القيادي في تحالف القرار العراقي، أثيل النجيفي لشفق نيوز، ، انه "في الحقيقة لا اعرف كيف اجيب وقد سبق للعراق ان انكر أي شيء ينتقص من سيادته الكاملة على ارضه وسمائه، فبعد هذه الأحداث والتفجيرات نسمع بما يشير إلى فراغات كبيرة تتسبب في احداث خطيرة".
ويضيف القيادي السني "بالمختصر، لا حياة للعراق الا بوجود دولة تطبق القانون وتمنع أي شيء خارج مؤسساتها الرسمية ولديها معاهدات واتفاقات مع دول تحترم هي الاتفاقات وتحترمها تلك الدول ايضا".
ويتابع بالقول انه "يبقى السؤال الأهم: هل يمتلك العراق القدرة على منع التحليق في اجوائه؟، حتى يمنع اي طيران في الاجواء العراقية الا بموافقة بغداد، فان كان لا يمتلك تلك القدرة كما نعرف فانه سيضاف إلى مجموعة قرارات غير قابلة للتطبيق".
من جهته يقول زعيم حركة "عصائب اهل الحق" الشيعية قيس الخزعلي في تغريدة له على منصات التواصل الاجتماعي تويتر ان "استمرار ظاهرة تفجير مخازن الحشد الشعبي بدون التأكد من الأسباب الحقيقة ظاهرة خطيرة للغاية لان هذا يعني استنزاف إمكانيات الحشد مما يدل على ان هناك مخطط قريب يراد تنفيذه".
ويشير بالقول انه "لن تحفظ السيادة الوطنية الا بإجراءات كاملة في خزن الأسلحة وكذلك امتلاك العراق القدرة على الدفاع عن ارضه وسمائه".
وتسبب الانفجار الذي وقع الاسبوع الماضي في مخزن للذخيرة في بغداد بموجة من الشائعات والتخمينات كما لو أن الحديث يدور حول هجوم إسرائيلي. ومع أن هذه الحادثة نجمت عن خلل وليس عن هجوم، فإن حصيلة التقارير الإعلامية المنشورة في الأسابيع الأخيرة ترسم صورة متعلقة بالمعركة الإسرائيلية ضد إيران توضح بأنها آخذة بالاتساع إلى تخوم العراق وربما إلى ساحات أُخرى لم يُكشف عنها النقاب بعد.
ويمتنع العراق بصورة رسمية من اتهام إسرائيل بشن هجمات عليه. كما أن رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي الذي تعهّد بألّا يشكل العراق قاعدة لإطلاق صواريخ إيرانية، يلتزم الصمت. ومن المثير أيضاً أن إيران لا تتطرّق بصورة رسمية إلى هذه الهجمات، وربما تفعل ذلك لأن لديها ما تخفيه، بحسب تحليلات عسكرية اسرائيلية.