كشفت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، يوم الخميس، عن أسم الفصيلين الذين استُهدفا أمس بغارة جوية في سوريا، متهمة الطيران الأميركي بالوقوف وراء العملية.
وقال عضو اللجنة كريم عليوي، لـ"شفق نيوز"، إن "الطيران الأميركي استهدف يوم أمس، قطعات للحشد الشعبي، وكذلك بعض فصائل المقاومة العراقية من كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء"، معتبرا الاستهداف بأنه "تجاوز سافر على سيادة العراق والعراقيين".
ودعا عليوي، الحكومة العراقية، الى "تقديم شكوى لدى مجلس الأمن الدولي، ضد الولايات المتحدة الأمريكية، لاستمرارها في قتل العراقيين"، مبيناً انه "لغاية الآن لم تصل الينا احصائية دقيقة بعدد الشهداء والجرحى بسبب الضربة الأمريكية، على الحدود العراقية – السورية".
وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان في وقت سابق اليوم الخميس ان عدد القتلى في صفوف قوات الحشد الشعبي العراقي الذين سقطوا خلال غارات جوية في منطقة البوكمال في غرب سوريا قرب الحدود العراقية، ارتفع إلى 26 قتيلا.
وبحسب تلفزيون الحدث الذي نقل عن المرصد، أن قصفاً نفذه التحالف الدولي ردا على قصف معسكر التاجي، تسبب بمقتل 18 شخصا من الفصائل الشيعية العراقية الموالية لايران، فضلا عن إصابة 30 اخرين.
وذكر تلفزيون الحدث ان من بين المصابين، القيادي في لواء "حيدريون العراقية" وسام الطفيلي بإصابات حرجة.
وسبق للمرصد السوري لحقوق الإنسان، افاد في وقت سابق بأن "ثلاث طائرات مجهولة" قصفت قاعدة الإمام علي ومنطقة الحسيان في البوكمال بالقرب من الحدود مع العراق، حيث تتمركز مقرات وفصائل موالية لإيران.
وجاء القصف بعد مقتل عسكريين أمريكيين اثنين وبريطاني من قوات التحالف الدولي، بالإضافة إلى إصابة 12 عنصرا آخرين، بقصف بصواريخ كاتيوشا على معسكر التاجي العراقي شمال العاصمة بغداد، حيث تتواجد قوات أمريكية.
في غضون ذلك ندد زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم بالهجوم الذي استهدف التحالف الدولي في معسكري التاجي في بغداد وبالقصف الذي استهدف الحشد الشعبي في سوريا.
وقال الحكيم في بيان اليوم ان "تكرار الخروق الامنية وآخرها تعرض مقرات الحشد الشعبي على الحدود السورية لقصف بطائرات مجهولة وايضا تعرض معسكر التاجي الى قصف صاروخي إنما هو دليل على هشاشة الوضع الامني وهو أمر يعكس صورة سيئة وانطباعا مغايرا عن العراق وقدرة حكومته على ضبط المشهد الامني امام الرأي العام العالمي، ويعرض العراق الى الحرج تجاه التزاماته الدولية والأمنية".
واردف بالقول انه "في الوقت الذي نطالب فيه الحكومة العراقية بمعالجات آنية وموضوعية للحيلولة دون العودة بالمشهد الى المربع الاول فإننا ندين بشدة هذه الخروق الأمنية ، ونؤكد ان حفظ السيادة العراقية واحترام التزامات العراق امام المجتمع الدولي مسؤولية الجميع من دون استثناء ".