شفق نيوز/ ابدت بريطانيا، اليوم الاربعاء، قلقها من تعامل الحكومة العراقية مع التظاهرات الاخيرة التي اجتاحت عدة مدن في وسط وجنوب العراق.
وقال السفير البريطاني جون ويلكس في صفحته بموقع تويتر "لقد تحدثت اليوم مع رئيس الوزراء العراقي مؤكداً التزام المملكة المتحدة بالمساعدة في مواجهة داعش وتحقيق الاستقرار وتعزيز النظام القضائي والتجارة".
واضاف "كما ابديت قلق المملكة المتحدة حول التعاطي مع التظاهرات الاخيرة ومدى اهمية احترام التظاهر السلمي والحريات الاعلامية".
يشار الى ان زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، رفض تحميل حكومة عبدالمهدي مسؤولية تردي الاوضاع في العراق.
وقال بارزاني خلال استقباله القنصل العام الأمريكي في أربيل، ستيف فيغن، انه يؤكد دعمه للمطالب الشرعية للمواطنين، رافضاً في الوقت ذاته تحميل الحكومة الحالية المسؤولية عن الفساد الذي حصل في السابق.
وقال إن انتهازيين هم مسؤولون عما آلت إليه الأوضاع في العراق، مبينا ان اولئك يحاولون ركوب موجة الاحتجاجات الشعبية.
وعقد البرلمان العراقي الثلاثاء أولى جلساته بعد أسبوع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي خلّفت عشرات القتلى وأثارت أزمة سياسية قال رئيس البلاد إنّها تحتاج إلى "حوار وطني".
والثلاثاء، عقد عبد المهدي اجتماعات ماراثونية مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ومجلس الوزراء، وزعماء العشائر، وكبير قضاة البلاد للبحث في مسألة التظاهرات، في حين أكّد مكتبه في تصريحات بأنّ الحياة "عادت إلى طبيعتها" بعد أسبوع من التظاهرات الدامية.
وبدأت التظاهرات بمطالب لإنهاء الفساد المستشري والبطالة المزمنة في البلاد، لكنّها تصاعدت وتحوّلت إلى دعوات لإجراء إصلاح كامل للنظام السياسي.
وتُعتبر هذه التظاهرات غير مسبوقة لأنّها كانت عفويّةً ومستقلّة في المجتمع العراقي، لكنّها كانت دامية بشكل غير متوقّع، إذ أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة 6000 في أسبوع واحد.