شفق نيوز/ اعلن متظاهرون في محافظة ذي قار جنوبي العراق يوم السبت ان محافظتهم اصبحت خالية من الاحزاب السياسية بعد اضرامهم النيران في مقارها.
واحرق المتظاهرون في مدينة الناصرية العاصمة المحلية لذي قار مكتب سرايا الخرساني "أحد فصائل الحشد الشعبي"، ومقر منظمة "بدر" بزعامة هادي العامري، ومقر جماعة "عصائب اهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي، ومقر حزب الدعوة بزعامة نوري المالكي، وبيت النائب السابق في البرلمان العراقي خالد الأسدي، وكذلك مقر الحزب الشيوعي العراقي، ومقرات حزب الفضيلة، والمجلس الاعلى، وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم.
وهذه المرة الاولى التي يتم فيها الاعلان عن خلو محافظة عراقية من مكاتب ومقار الاحزاب السياسية منذ سقوط نظام صدام حسين في عام 2003.
وتزايدت حدة التظاهرات مساء اليوم السبت في العاصمة بغداد ومحافظتي ذي قار والديوانية فقد استمرت القوات الامنية بإطلاق الرصاص الحي على المحتجين.
وعاود المتظاهرون لليوم الخامس على التوالي مواصلة احتجاجاتهم وسط العاصمة بغداد حيث سقط بعد وقت قليل من انطلاقها قتيل واصابة اخرين بالرصاص الحلي الذي تطلقه القوات الامنية عليهم.
وتشهد بغداد وعدد من المحافظات الاخرى ذات الغالبية الشيعية تظاهرات دامية انطلقت شرارتها يوم الثلاثاء وبحسب اخر احصائية لعدد الضحايا فإن اكثر من 100 متظاهر قتل بالرصاص القوات الامنية.
وتعدُ هذه التظاهرات هي الاعنف منذ سقوط نظام صدام حسين في عام 2003 وحتى الان اذ خرج الالاف احتجاجا في تظاهرات احتجاجية مطالبين بتوفير الخدمات، وتحسين الواقع المعيشي، وتوفير الوظائف للعاطلين، والقضاء على ظاهرتي البطالة المتفشية في المجتمع، والفساد المالي والاداري المستشري في دوائر الدولة ومؤسساتها.
وطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مساء يوم الجمعة باستقالة الحكومة التي يرأسها عادل عبد المهدي حقنا للدم العراقي، ومضي في اجراء انتخابات مبكرة بإشراف الامم المتحدة.
ودعا مكتب المرجع الديني الاعلى في العراق علي السيستاني، السلطات الثلاث في العراق الى الاقدام على خطوات تقود لإصلاح "حقيقي"، في بيان تلاه ممثله بشأن الاحتجاجات في العراق.