شفق نيوز/ يرى تحالف "سائرون" المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ان تؤثر طبيعة شغل رئيس مجلس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي منصب رئاسة جهاز المخابرات على سير مفاوضاته مع القوى السياسية بما يتعلق بتشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة.
وقال النائب عن الكتلة رياض المسعودي لـ"شفق نيوز"، أن "الأيام المقبلة ستكشف لجميع نية بعض الأحزاب والكتل السياسية بترحيبها المفاجئة بتكليف مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة المقبلة".
وأضاف أن "هناك دوافع سياسية لدى بعض الأحزاب وراء هذا الترحيب المفاجئة"، مؤكدا أن "الفترة المقبلة ستكشف لنا الغاية منه هل كان الغرض منه إزاحة عدنان الزرفي عن التكليف او غايات أخرى".
وتابع المسعودي، أن "الكاظمي سيواجه مشكلة في تشكيل حكومته، خصوصا أن وظيفته العسكرية عبارة عن أوامر عكس العملية السياسية عبارة عن توافقات، بالتالي لا تواجد أوامر بالسياسة".
من جانبه قال الخبير الأمني فاضل ابو رغيف، لشفق نيوز، "سبق أن تم ترشيح جورج بوش الأب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وهو كان قبل ذلك رئيسا للمخابرات الأميركية "سي آي إيه""، موضحا ان "الأجهزة الأمنية فيها شقان الإداري والآخر أمني، فإن العمل الاستخباراتي والمخابراتي جوهري الأكبر هو عمل إداري بمعنى أن الإدارة حاكمة على الأمن والاستخبارات".
وأضاف أن "رئيس الوزراء الملكف مصطفى الكاظمي سيستفيد من خبرته الإدارية فضلا عن استعانته بالكثير من الخبراء الذين سيديرون اعمال الوزارات في المرحلة المقبلة".
واعتبر أبو رغيف أن "اغلب قادة الدول بالأصل عساكر العسكرية لا تعني الأوامر والنهي تعني الإدارة في الانسيابية"، مشيرا إلى أن "هناك تنسيق عالي بين الكاظمي والكتل السياسية وبالأخص القوى الشيعية هي صاحبة الأمر في ترشيحه ونجاح الكاظمي بتشكيل حكومته مرهون بيد الكتل السياسية ومدى تفاعلها مع البرنامج الحكومي".
وكلف الرئيس العراقي برهم صالح، يوم الخميس التاسع من نيسان الجاري، رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وذلك بعد اعلان عدنان الزرفي تنحيه عن هذه المهمة.
وامام الكاظمي مهلة 30 يوماً تبدأ من التاسع من نيسان الجاري لتشيل الحكومة الجديدة التي فشل بها محمد علاوي، وعدنان الزرفي.
وتبدو مهمة الكاظمي أسهل من سابقيه نظرا للدعم الذي يتلقاه من غالبية الكتل الشيعية والسنية والكوردية.
وتعهد الكاظمي بتشكيل حكومة تتولى تقديم الخدمات للمواطنين وتعمل على حصر السلاح بيد الدولة وتحفظ سيادة البلاد.