2019-12-16 12:58:13


شفق نيوز/ بعث تحالف "سائرون" المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رسالة مفتوحة لرئيس البرلمان تخص تحديد الكتلة النيابية الاكبر والتي يقع على عاتقها تقديم مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة.
وجاء في الرسالة التي حملت توقيع القيادي في التحالف صباح الساعدي، واطلعت عليه شفق نيوز، "طلب السيد رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح من مجلس النواب تحديد من هي ( الكتلة الأكثر عددًا ) لتكليف مرشحها لتولي رئاسة الحكومة بعد استقالة رئيس الحكومة الحالية وتحول الحكومة الى ( تصريف الامور يومية )، وكان قد صدر قرار المحكمة الاتحادية العليا بتاريخ 25 / 3 / 2010 التي بينت سابقًا ان الكتلة الأكثر عددًا هي الكتلة التي تدخل الجلسة الاولى سواء كانت كتلة فائزة او مجموعة كتل تحالفت لتشكيل الكتلة الاكبر وبالنص ( وتجد المحكمة الاتحادية العليا ان تعبير (( الكتلة النيابية الأكثر عددًا ) يعني اما الكتلة التي تكونت بعد الانتخابات من خلال قائمة انتخابية واحدة ، دخلت الانتخابات باسم ورقم معينين وحازت العدد الأكثر من المقاعد ، او الكتلة التي تجمعت من قائمتين او اكثر من القوائم الانتخابية التي دخلت الانتخابات باسماء وأرقام مختلفة ثم تكتلت في كتلة واحدة ذات كيان واحد في مجلس النواب ، أيهما اكثر عددًا ، فيتولى رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية التي أصبحت مقاعدها النيابية في الجلسة الاولى اكثر عددًا من الكتلة او الكتل الاخرى بتشكيل مجلس الوزراء استنادا الى احكام المادة ( 76 ) من الدستور ).
واضاف "ان قانون الاحزاب النافذ رقم 36 لسنة 2015 حدد آليات تشكيل التحالفات وتسجيلها في دائرة الاحزاب حيث نصت المادة 29 منه على الآتي
( المادة -29- أولاً : للاحزاب حرية التحالف فيما بينها لتشكيل تحالف سياسي.
ثانياً: تقدم الاحزاب السياسية المتحالفة وثيقة التحالف إلى دائرة الاحزاب لتسجيلها في سجل التحالفات السياسية على أن تتضمن الوثيقة الاسم والشعار المميز وأسماء الاحزاب السياسية المتحالفة وأهداف التحالف ونمط التنظيم.)
وان هذا القانون للأحزاب صدر عام 2015 في حين صدر قرار المحكمة الاتحادية عام 2010 وبالتالي فان آليات تشكيل التحالفات السياسية وما ينتج عنها من تحالفات نيابية أصبحت محددة بموجب قانون الاحزاب النافذ
ويقينًا فان هذا القانون ألقى بظلاله على قرار المحكمة الاتحادية العليا بخصوص تحديد الكتلة الأكثر عددًا من حيث آلية معرفتها

وبين ان "امام رئاسة المجلس طريقين لا ثالث لهما لتحديد الكتلة الأكثر عددًا
الاولى : ( وهذا ما نتبناه اولا )
اعتماد الآلية المنصوص عليها في قانون الاحزاب النافذ رقم 36 لسنة 2015 ومخاطبة دائرة الاحزاب لمعرفة هل تم تسجيل تحالف سياسي بعد الانتخابات وقبل ( الجلسة الاولى ) وما هي الاحزاب التي سجلته وأرقام قوائمها الانتخابية وعدد مقاعدها المعلنة رسميًا بموجب اعلان النتائج النهائية من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وهنا صورتان
1- تم تسجيل تحالف سياسي رسميًا بالاسماء والأرقام نتج عنه تحالف نيابي قبل الجلسة الاولى وبذلك يكون هو الكتلة الأكثر عددًا
2- عدم تسجيل اي تحالف سياسي بموجب قانون الاحزاب النافذ بعد الانتخابات وقبل الجلسة الاولى فيكون عندها على رئاسة المجلس اعتماد نتائج الانتخابات المعلنة من قبل المفوضية وتكون الكتلة الفائزة بالانتخابات بموجب النتائج النهائية المعلنة هي الكتلة الأكثر عددًا
الثانية : ( وهذا ما نتبناه ثانيا )
اعتماد قرار المحكمة الاتحادية الصادر في عام 2010 وهنا لابد من تثبت الامور التالية
1- نرى ضرورة مخاطبة المحكمة الاتحادية العليا ومعرفة مدى تاثير نفاذ قانون الاحزاب رقم 36 لسنة 2015 على آليات تحديد الكتلة الأكثر عددًا
2- الالتزام بنص قرار المحكمة الاتحادية العليا وهو اعتماد الكتل النيابية التي دخلت الانتخابات بأرقام واسماء محددة بموجب المفوضية الانتخابات ولا عبرة في الانشقاقات التي حدثت او تحدث بعد اعلان النتائج ما لم يسجل هذا الانشقاق في دائرة الاحزاب في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بموجب قانون الاحزاب النافذ المشار اليه مرارا في هذه الرسالة المفتوحة
3- اعتماد النتائج الانتخابية النهائية التي اعلنتها المفوضية في تحديد عدد أعضاء الكتلة الأكثر عددًا ( ولا مجال للاجتهاد ) في ذلك بمقابل نص قرار المحكمة الاتحادية العليا الملزم لكل السلطات والتي حدد ان الكتلة الأكثر عددًا اما فازت برقم واسم محدد او تكتلت من قوائم باسماء وأرقام محددة
واضاف مخاطبا رئيس البرلمان ونائبيه انكم "امام مسؤولية تاريخية في ممارسة دوركم بحيادية ومهنية عالية جدا والتخلي عن الانتماء الحزبي او السياسي وتقديم مصلحة العراق وشعبه الذي ينتفض في الساحات في معركة المصير معركة الاصلاح الكبرى ضد حقبة الفساد والفشل، ان قراركم يجب ان يكون منحازا للشعب العراقي خصوصا بعد تخويل كتلة تحالف سائرون النيابية ( باعتبارها الكتلة الأكثر عددًا بموجب نتائج الانتخابات النهائية ) الشعب العراقي بترشيح مرشحه لرئاسة الحكومة القادمة باعتبار ان ( العراق وشعبه هو الكتلة الاكبر ) وما صرح به كل من قيادة الحكمة والنصر والوطنية والقرار العراقي المكونة ( لتحالف الاصلاح والاعمار ) وكتلته النيابية في الجلسة الاولى باعتبارهم الأكثر عددًا بموجب نص قرار المحكمة الاتحادية في حال قطعنا النظر عن نفاذ قانون الاحزاب ( ما صرح به ) من انحيازهم الى الشعب و( انهم مع خيار ابناء شعبنا في مسالة شخص ومواصفات رئيس مجلس الوزراء )
وقال "ان المسؤولية الوطنية تحتم عليكم الوقوف مع شعبكم وثورته وانتفاضته الكبرى وعيون شباب العراق وشيبته، رجالا ونساء، كبارًا وصغارًا على ما يخرج منكم هل انتم مع شعبكم ام مع غيرهم".