شفق نيوز/ وصف النائب عن كتلة سائرون رياض المسعودي، الجمعة، تكليف رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة بـ"الغامض"، كما لفت إلى أن رئيس الجمهورية بكتاب التكليف أصبح الشخصية "الأقوى" بالعملية السياسية.
وكلف رئيس الجمهورية برهم صالح، الكاظمي وهو مقرب منه بتشكيل الحكومة خلال 30 يوماً، بعد أقل من ساعة على إعلان عدنان الزرفي اعتذاره عن هذه المهمة.
وتوحي المؤشرات بأن مهمة الكاظمي ستكون يسيرة في ضوء التأييد الذي تلقاه من معظم الكتل السياسية الشيعية والسنية والكوردية.
وستخلف الحكومة الجديدة، حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي استقال مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي تحت ضغط احتجاجات شعبية تطالب برحيل ومحاسبة كل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة.
وقال المسعودي لـشفق نيوز، إن "المشهد الذي رافق تكليف الكاظمي ايجابي، لكن لم يطلعنا احد عن سبب هذا الترحيب المفاجئ والغامض".
وأضاف أن "الغريب في الامر ان رئيس الجمهورية برهم صالح لم يوضح الكتلة الاكبر بالكتاب الديواني الخاص بتكليف الكاظمي، ولم يذكر ايضا المادة التي اعتمد عليها في هذا التكليف، بالتالي ان صالح بقى هو الاقوى بالعملية السياسية".
وتابع المسعودي، أن "الأيام المقبلة ستكشف لنا حقيقية السياسيين وترحيبهم الغامض بالكاظمي، اذ كانوا صادقين عليهم الاعتماد على الدستور وعدم التدخل في اختيار الكابينة الوزارية".
وتعهد الكاظمي مساء امس الخميس في أول خطاب متلفز موجه للعراقيين بعد ساعات من تكليفه، بتشكيل حكومة خدمات بعيدة عن الغرف المظلمة تتولى خدمة المواطنين وحصر السلاح بيد الدولة وتحفظ سيادة البلاد.
وقال إن الاختبار الذي أمامه واجب وطني يقع مسؤوليته على عاتق الجميع.
وأشار إلى أن الشعب العراقي لم يحقق طموحاته رغم مرور سنوات طويلة على اسقاط النظام السابق نتيجة اخفاقات يتحمل الجميع مسؤولياتها.
وتعهد الكاظمي بتشكيل حكومة خدمات تقوم بخدمة المواطنين ولا تكون معزولة وبعيدة عن الغرف المظلمة، متعهداً بأن تكون حكومته حكومة أفعال وليست أقوال.
وقال إن حكومته ستقف في خط الدفاع الاول عن الشعب في مواجه فيروس كورونا عبر تسخير كل الإمكانيات الداخلية والعلاقات الخارجية لاحتواء الأزمة.
وتابع الكاظمي بالقول، "السيادة خط أحمر..، لن نتنازل عن سيادة البلد، والحكومة ستسهر على حفظ سيادة العراق"، مشددا بالقول، "أكرر أكرر سيادة العراق لن تكون جدلية، العراق للعراقيين".
كما تعهد رئيس الوزراء المكلف بحصر السلاح بيد الدولة قائلا "كل السلاح هو اختصاص الدولة فقط وليس الافراد والمجموعات"، مشيرا إلى أن "المؤسسات الامنية بمختلف صنوفها (الجيش والشرطة والحشد والبيشمركة) ستقوم بواجبها لمنع انفلات السلاح عبر اجراءات حازمة".
وأكد على أن حكومته ستحرص على صون كرامة المواطن العراق، مردفاً بالقول، "لن نسمح باهانة اي عراقي من جهة داخلية او خارجية..، العراقي ليس تابعا لأحد فهو سليل حضارات".
وأشار الكاظمي إلى أن "محاربة الفساد مهمة وطنية، وعودة النازحين هدف لن اتخلى عنه"، داعيا الجميع إلى التعاون مع الحكومة لإرساء الثقة وحماية العراق من النزاعات.