شفق نيوز/ أعلن رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، الاثنين، الانسحاب من مهمة اختيار رئيس الحكومة الجديدة، وذلك بعد وقت قصير من إعلان تحالف سائرون المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عن فشل "اللجنة السباعية" الشيعية المكلفة بهذه الأمر.
وقال الحكيم في بيان ورد لـشفق نيوز، إنه "بسبب رفضنا البقاء في معادلة التلكؤ وتحفظنا على حسابات سياسية لا تأخذ بنظر الاعتبار المصلحة العليا للعراق والعراقيين، ولا تراعي الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، فإننا قررنا ان لا نتدخل في مهمة اختيار اسماء المرشحين لمنصب رئيس الوزراء للمرحلة الانتقالية بعد الان".
وأضاف أن "دخول تيار الحكمة الوطني كان لإيجاد مخرج للانغلاق السياسي وتعطيل مصالح الناس ليس الا"، مطالبا بأن "تنحصر مهمة المرشح القادم في اطار إعادة هيبة الدولة والتهيؤ لإجراء الانتخابات المبكرة خلال هذا العام".
وكان رئيس تحالف سائرون وممثله في "اللجنة السباعية" نبيل الطرفي قال في وقت سابق اليوم الاثنين، إن اللجنة السباعية لم تتوصل الى اتفاق على اختيار مرشح لتكليفه بتشكيل الحكومة بدلا عن الحكومة المستقيلة الحالية"، داعيا رئيس الجمهورية إلى ممارسة صلاحياته الدستورية بالتكليف.
وتنتهي ليل اليوم الاثنين المهلة الدستورية الثانية لاختيار مرشح لرئاسة الوزراء في العراق.
وكانت الزعامات الشيعية الرئيسية شكلت الأسبوع الماضي لجنة سباعية تضم كل الكتل البرلمانية الشيعية الممثلة في البرلمان، لمناقشة سيَر أكثر من 31 مرشحاً للمنصب، على أن يتم الاتفاق على مرشح واحد منهم، يقدم إلى رئيس الجمهورية برهم صالح لغرض تكليفه.
وكشف مصدر في اللجنة السباعية، التي تضم قوى سياسية شيعية، امس الأحد، عن وجود اتفاق داخل اللجنة على ترشيح المقرب من نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون نعيم السهيل لرئاسة الوزراء.
واضاف "في حال لم تتوصل اللجنة الى اتفاق نهائي بترشيح السهيل وتقديمه رسمياً الى رئيس الجمهورية برهم صالح، فستقدم اللجنة السباعية رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي، لشغل المنصب".