2015-05-25 17:26:56
شفق نيوز/ تستعد السفارة البريطانية في بغداد لإخلاء موظفيها وتدمير وثائقها السرية، جراء المخاوف المتزايدة التي يشكلها تنظيم داعش بحسب صحيفة صنداي تايمز.
وقالت الصحيفة، في نبأ اطلعت عليه شفق نيوز، ان اجتياح المتشددين لمدينة الرمادي في محافظة الانبار الاسبوع الماضي جعل طاقم السفارة يتحدث بشكل علني عن إخلائها.
ويعتقد المسؤولون البريطانيون في العراق أن "الجهود للحفاظ على تماسك الجيش العراقي لطرد داعش قد فشلت فشلاً ذريعاً" بحسب الصحيفة.
ويصرح مسؤول بريطاني بـ"أنها ليست بالضبط الأيام الأخيرة في سايغون"، في إشارة إلى فرار الجنود الأميركيين من العاصمة الفيتنامية سايغون في سبعينات القرن الماضي، "ولكن إمكانية إخلاء السفارة أصبحت أمراً واقعاً الآن".
ويضيف "وضعنا الآن إجراءات لتدمير جميع الوثائق السرية، وحرق وتمزيق الملفات إذا لزم الأمر".
ويقول هذا المصدر إن هناك خطة طوارئ خشية تدهور الوضع أكثر، وستغلق السفارة أبوابها إذا ازداد التهديد.
وتشير الصحيفة البريطانية الى ان مكاسب داعش الاخيرة في العراق وسوريا جعل صانعي القرار الغربيين يتساءلون: ما إذا كان التحالف الذي تقوده أميركا قد بدأ يفقد زمام الأمور ضد المتشددين.
ووصف مصدر الأمر بالقول "القوات العراقية أصبحت عديمة الجدوى تماماً، ولا تتمتع بالروح المعنوية، ويتم إرسال الجنود إلى ميادين القتال دون طعام أو ماء، مع قليل من الذخيرة، ويطلبون منهم التزود بالذخيرة من رفاقهم القتلى".