2015-05-20 14:39:37
شفق نيوز/ رأى الكاتب الصحفي الأمريكي توماس إي ريكس أن السبب في ضياع العراق وسقوط مدنها الواحدة تلو الأخرى في أيدي تنظيم داعش هو القادة الشيعة، الذين لطالما تعرضوا للظلم في السابق لكنهم ليسوا كذلك اﻵن.
وتابع الكاتب في مقال له بمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية "أعتقد أن ذلك حدث بسبب أن الشيعة حصلوا على فرصة جيدة لتولي زمام الأمور بالعراق، لكنهم فشلوا في اغتنامها، ولم يمكِنهم ذلك الصعود من كسب الحرب ولم يتمكنوا أيضا من تحقيق هدنة لإنهائها".
ويشير الكاتب إلى أنه في "حال استغلال قادة الشيعة للهدنة من أجل التواصل مع السنة ودفع البلاد للأمام، ربما خرجوا منتصرين، لكن من الواضح أن الأقوال أسهل من الأفعال، وربما تفاعلت العناصر الشيعية بشكل إجرامي تجاه أي شخص حاول تفعيل التواصل بين الجانبين".
ويوضح أن ذلك النوع من التصالح تحقق في دول أخرى في الماضي، لكن في السنوات الأخيرة، كلما واجه قادة العراق قرارا كانوا يختارون الأضيق والذي يعتمد على أسلوب الإقصاء، وبدلا من أن يحاولوا خلق عراق جديد بدا وأنهم يعودون إلى الأيام القديمة بل وتحالفوا مع إيران.
ويتساءل الكاتب ما الذي كانوا يتوقعونه بعد ذلك؟ لا أعلم، لكن الوضع السيء الذي يعيشه العراق اﻵن هو نتاج طبيعي لما فعله القادة الشيعة.
ويرفض الكاتب وجهة النظر القائلة بأن الرئيس باراك أوباما هو من تسبب في ضياع العراق، ففعليا انتُخِب أوباما ليخرج بلاده من العراق وبالفعل لم يستطع الإبقاء على المزيد من القوات هناك لأجل غير مسمى.
ويرى الكاتب أنه كان من الأفضل الإبقاء على حضور صغير نسبيا حتى العام الماضي ووجود من 15 إلى 20 ألف جندي لمنح القوات العراقية المقاتلة الدعم اللازم، لكن لم يكن هناك أي دليل بأن المزيد من الضغوط الأمريكية قد تجعل القادة الشيعة يتصرفون بشكل أكثر حكمة في إدارة البلاد.
واختتم الكاتب مقاله بإلقاء اللوم على القادة الشيعة، الذي يرى أنهم كانوا يمتلكون فرصة للتصرف بشكل مختلف لكنهم فشلوا في استغلالها الاستغلال الأمثل.