شفق نيوز/ كشف القيادي في الحركة الاسلامية في كوردستان العراق حسن أمين محمد الشيخاني يوم الاثنين عن توجه الاحزاب الكوردستانية بعقد مجلس محافظة كركوك جلسة تسمية المحافظ الجديد في العاصمة بغداد، عادا الاوضاع في المحافظة وباقي المناطق المتنازع عليها ضمن المادة ١٤٠ تسير باتجاه حلحلة الاوضاع وفرض واقع جديد في المناطق المشار اليها بعد التفاهمات والاتفاقيات التي عقدت بين حكومتي بغداد واربيل ومن المقرر.
وكان الحزبان الكوردستانيان الرئيسان قد اعلنا يوم الخميس عن توصلهما الى اتفاق لترشيح "طيب جبار امين" لمنصب محافظ كركوك، وتشكيل لجنة للتفاوض مع المكونات الاخرى في المحافظة والحكومة الاتحادية في بغداد بشأن تقاسم وتوزيع المناصب كركوك.
وقال الشيخاني لشفق نيوز، انه من المقرر ان يتم عقد جلسة حاسمة لمجلس مخافظة كركوك في بغداد العاصمة لقطع كل الشكوك التي تثيرها بعض الاطراف التي لا تؤمن بالعراق الجديد والعملية الديمقراطية والاستحقاق الانتخابي واللوائح والقوانين المعمولة بها داخل الدولة العراقية .
واضاف انه يجب الاتفاق على منصب المحافظ بالتوافق مع المكون العربي والتركماني بعد حسمه من قبل المكون الكوردي وتفعيل مجلس المحافظة والتي تم الاتفاق على ان يعقد جلسة محلس مخافظة كركوك في بغداد العاصمة كما اشرنا اليها لحسم تفعيل محلس المحافظة وكذلك تنصيب محافظ جديد .ولحسم الميزانية الخاصة بالمحافظة والملف الامني والخدمات وغيرها من القضايا العالقة .
اشار الشيخاني الى التأكيد على التعايش السلمي بين جميع مكونات كركوك على أن تكون هناك شراكة حقيقة وتوزان وتوافق لجميع القرارات خاصة بعد عقد العشرات من الجلسات وابرام الاتفاقيات بين حكومة بغداد وحكومة اربيل وتشكيل الحكومة المحلية في كركوك بمشاركة جميع المكونات بعيدا عن التهميش والاقصاء لاي مكون او طائفة .
وراف بالقول ان تطبيع الأوضاع في كركوك قبيل الانتخابات شرط أساس للمكون الكوردي لطمئنة المواطنين بجميع مكوناتهم خاصة بعد الاحداث الاخيرة في مدينة كركوك حيث راح ضحيتها ما يقارب من عشرة مواطنين كوردا وعربا وتركمانا حتى استدعى الامر الى مجئ لجان مشكلة على اعلى مستوى لمحاسبة المقصرين والمشاكل الموجودة والبارزة بين الشرطة الاتحادية والقوات الامنية الاخرى .
واكد الشيخاني ان هناك ارباكا امنيا واضحا في المنطقة فداعش من جهة وعدم وجود قيادة مشتركة من جهة اخرى وتعدد القيادات الميدانبة والفلتان الامني وغيرها كلها تستوجب فكر ورؤى جديدة لادارة الملف الامني وخطاب متجدد بعيدا عن التشنج والاستفزازية بتشكيل غرفة عمليات مشتركة في المناطق المتنازع عليها والمستقطعة من جسد اقليم كوردستان .
وذكر انه لا يستبعد مقاطعة الاحزاب الكوردستانية للانتخابات المحلية بمناطق النزاع والمستقطعة من اقليم كوردستان والتي تدخل ضمن المادة ١٤٠ الدستورية في حال لم تستجب المفوضية والبرلمان العراقي والحكومة العراقية لمطاليب الكورد .
ودعا الشيخاني الاحزاب الكوردستانية الى المشاركة بقائمة واحدة في الانتخابات المقبلة لمجالس المحافظات ، قائلا "اننا استبشرنا خيرا بالاعلان عن ان هناك لقاءات وتفاهمات مشتركة لإدارة الملف الامني بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان خاصة حاليا لسد الشواغر والفراغات الموجودة بين الحدود المحاذية للقوات الاتحادية وقوات البيشمركة".
اما عن الانتخابات ومطالبة تدقيق سجلات الناخبين وراي المكون الكوردي في هذه المسألة بين الشيخاني ان "الكورد كذلك يطالبون بتدقيق السجلات خاصة بعد تاريخ ١٦ اكتوبر حيث ان المعلومات تشير الي ان هناك نقلا كثيرا وبحدود ٦٠٠٠٠ مواطن تم اضافتهم الى سجلات المواطنين ومنحوا البطاقة السكنية حتى العوائل التي رجعت ضمن المادة ١٤٠ وتسلموا التعويضات المالية والقطع السكنية بدأوا بالعودة الى كركوك وغيرها" .
وكان مجلس النواب العراقي، قد صوت الاسبوع الفائت على اعتماد القاسم الانتخابي 1.9 بنظام سانت ليغو في الانتخابات المحلية اضافة الى التصويت على لتعديل الاول لقانون انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة باقليم والأقضية التابعة لها رقم ١٢ لسنة ٢٠١٨.
وطالبت الاحزاب الكوردستانية في محافظة كركوك يوم الخميس القيادة الكوردية في اقليم كوردستان بتحديد موقفها بشكل رسمي من تعديل قانون الانتخابات المحلية، واجرائها في المحافظة المتنازع عليها بين اربيل وبغداد.