شفق نيوز/ خرجت تظاهرات ليلية في عدة محافظات عراقية ضد ما تردد عن اتفاق بين القوى السياسية على ترشيح القيادي في حزب الدعوة محمد شياع السوداني لخلافة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي.
وأكد محتجون رفضهم ترشيح السوداني، الذي شغل عدة مناصب وزارية في الحكومات السابقة، لرئاسة الحكومة المقبلة.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مسيرات خرجت في ساحة التحرير وسط بغداد، والبصرة، وبابل، ومناطق أخرى ضد ترشيح السوداني.
وقرأ أحد الناشطين بيانا أكد فيه "رفض الشعب" القاطع لأي رئيس وزراء من اختيار الأحزاب السياسية "كون اختياراتها لم تجلب للبلاد سوى الدمار والفوضى"، مشيرا إلى أن العراق لم يخلو من أصحاب الكفاءة والخبرة القادرين على تحمل هذه المسؤولية.
وفي ساحة التحرير أعلن متظاهرون عبر مكبرات الصوت رفضهم لهذا الترشيح.
وفي بابل، قال المتظاهرون إن السوداني "مخالف للمواصفات".
وفي البصرة، خرجت مسيرة لتؤكد أن ترشيحه "باطل. باطل".
وكتب ناشط عراقي في تغريدة "لن تتفقوا على مرشح لرئاسة الوزراء دون موافقة الشعب، فأخبروا صاحبكم سليماني بهذا. الأمر بيد الشعب هو من يختار وهو من ينصب".
وكان السوداني قد أعلن في تغريدة الجمعة استقالته من حزب الدعوة ومن كتلة "ائتلاف دولة القانون" التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وأكد أنه ليس "مرشحا من قبل أي حزب".
وأمام رئيس الجمهورية برهم صالح حتى 17 ديسمبر لتسمية رئيس وزراء جديد، خلفا لعبد المهدي الذي استقال مطلع الشهر الجاري، تحت ضغط الشارع العراقي.