شفق نيوز/ كشف غبريال صوما البروفيسور الأمريكي وعضو المجلس الاستشاري للرئيس الامريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، عن شروط الولايات المتحدة الامريكية مقابل دعم حكومة رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي.
ومنذ إسقاط النظام العراقي السابق على يد قوات دولية قادتها أمريكا عام 2003، يجري تسمية رئيس وزراء العراق بالتوافق بين الكتل السياسية بمباركة ضمنية من الولايات المتحدة وإيران.
إلا أن نفوذ واشنطن انحسر للغاية منذ انسحابها من العراق أواخر عام 2011 لصالح إيران التي باتت اللاعب الرئيسي على الساحة العراقية بحكم صلاتها الوثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة فضلاً عن أذرعها المسلحة في البلاد.
وقال المستشار صوما في تصريح خاص لشفق نيوز، إن "الإدارة الأمريكية لديها عدة شروط مقابل دعم حكومة رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي أو أي شخصية أخرى تتسلم رئاسة وزراء العراق".
وأضاف أن "ابرز شروط الإدارة الأمريكية يتمثل في امتثال الحكومة العراقية لرغبة الشارع العراقي وتنفيذ مطالب المتظاهرين ومحاسبة الجهات التي تقف وراء اختطافهم وقتلهم".
وتابع صوما، "الشروط الأخرى هي أن تبدأ حكومة الكاظمي بمساعدة الشعب العراقي بتحسين الأوضاع الاقتصادية وتقليل نسبة الفقر، فضلا عن احترام سيادة العراق وعدم السماح لدول الشرق الأوسط بالتدخل في الشأن العراقي"، في إشارة إلى إيران.
ووجهت واشنطن ضربة كبيرة للنفوذ الإيراني باغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة جوية قرب مطار بغداد في كانون الثاني/يناير الماضي.
كما تواجه الأحزاب المقربة من إيران احتجاجات شعبية كبيرة منذ العام الماضي، أجبرت حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي، ومنذ ذلك الوقت يعيش البلد جموداً سياسياً.
وأشار مستشار ترامب، إلى أنه "الولايات المتحدة مستعدة للتعاون مع الحكومة العراقية التي سيترأسها مصطفى الكاظمي ودعهما في حال نفذت تلك الشروط واستجابت لمطالب المتظاهرين".
وكلف رئيس الجمهورية برهم صالح، في 9 نيسان/أبريل الجاري، الكاظمي بتشكيل الحكومة خلال 30 يوماً، وذلك بعد أقل من ساعة على إعلان رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي اعتذاره عن هذه المهمة.
وتوحي المؤشرات بأن مهمة الكاظمي ستكون يسيرة في ضوء التأييد الذي تلقاه من معظم الكتل السياسية الشيعية والسنية والكوردية.