وصف أطباء بمدينة نيويورك وضع تفشي وباء فيروس كورونا المستجد بأنه شبيه بنهاية العالم، حيت يموت الناس وهم في انتظار تلقي العلاج، وفقا لموقع "بزنس إنسايدر".
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المستشفى العام بالمدينة، مستشفى إلمهيرست في كوينز، الذى تبلغ طاقته 545 سريرا امتلأ بالمرضى المصابين بالفيروس.
وحتى مساء الأربعاء، كانت حصيلة المصابين في ولاية نيويورك أكثر من 33 ألف حالة مؤكدة، ما يجعلها أكثر من فرنسا، وتمثل الإصابات في الولاية 60 في المئة من مجموع الإصابات المسجلة في أنحاء الولايات المتحدة الأميركية.
كما سجلت 366 حالة وفاة منها 280 في مدينة نيويورك لوحدها.
ووفقا للصحيفة، يكافح الأطباء من أجل علاج المصابين بعدد محدود من أجهزة التنفس والآلات اللازمة للحفاظ على المرضى على قيد الحياة.
وقالت مدينة نيويورك الاربعاء إنها تلقت 400 جهاز تنفس من الحكومة الفيدرالية، لكنها تحتاج إلى 15,000 آخرين "في أقرب وقت ممكن".
وحذر الخبراء من أن الولايات المتحدة قد تواجه نقصا في الإمدادات في الأشهر المقبلة مع استمرار تزايد عدد الحالات.
وقدر أحدهم أن حوالي مليون أميركي قد يحتاجون إلى علاج جهاز التنفس الصناعي أثناء تفشي الفيروس، مما يجهد موارد البلاد حتى لو لم تتداخل جميع تلك الحالات.
وقالت الصحيفة، إنه إلى جانب أجهزة التنفس، يواجه المستشفى أيضًا عددًا متزايدًا من الجثث وقدرة محدودة على تخزينها.
وقال نظام المستشفيات العامة في مدينة نيويورك في بيان إن 13 شخصا توفوا في مستشفى إلمهيرست في غضون 24 ساعة وأن المستشفى الآن "في قلب هذه الأزمة".
وذكرت الصحيفة أنه تم وضع شاحنة مبردة خارج المستشفى للاحتفاظ بالجثث، فيما تظهر الصور من خارج المستشفى طوابير طويلة من الأشخاص الذين ينتظرون الاختبار.
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن هذا الأسبوع عن إجراءات جديدة لمساعدة نيويورك على توسيع قدرتها على الرعاية الصحية، بما في ذلك نشر سفينة مستشفى تابعة للبحرية الأميركية تضم 1000 سرير.