شفق نيوز/ قال وزير الداخلية الألماني توماس دو مازيير يوم الأحد إن ألمانيا فرضت رقابة مؤقتة على حدودها مع النمسا في محاولة لخفض عدد طالبي اللجوء الذين يصلون إلى البلاد.
وأضاف "في هذه اللحظة تعيد ألمانيا مؤقتا فرض إجراءات ضبط الحدود على الحدود الداخلية (للاتحاد الأوروبي). التركيز سيكون أولا على الحدود مع النمسا."
ومضى يقول "الهدف من هذه الإجراءات هو الحد من التدفقات الحالية إلى ألمانيا والعودة إلى الإجراءات المعتادة التي تنظم دخول الأشخاص إلى البلاد". وقال دو مازيير إن هذا الأمر ضروري ايضا لاعتبارات أمنية.
وتدفق الفارون من جحيم الحرب والفقر في سوريا ومناطق أخرى بالشرق الأوسط وأفريقيا على ألمانيا في الأسابيع الأخيرة. وقالت الشرطة إن نحو 16 ألف شخص وصلوا إلى ميونيخ بين صباح السبت وظهر الأحد.
وذكر دو مازيير أن ألمانيا ستواصل الالتزام بالتعليمات الأوروبية والوطنية بشأن حماية اللاجئين وشدد على أن "لوائح دبلن" التي تتبعها أوروبا التي تلزم اللاجئين بالتقدم لطلب اللجوء في أول بلد يصلونه في الاتحاد الأوروبي لا تزال سارية.
ودعا كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للالتزام بلوائح دبلن في المستقبل مضيفا "هذا يعني أن الدولة العضو المسؤولة لا تسجل طالبي اللجوء فحسب بل تنفذ إجراءات طلب اللجوء أيضا."
وقال إن على اللاجئين القبول بانه ليس بوسعهم أن يختاروا ببساطة البلد الذي سيحميهم في الاتحاد الأوروبي وأضاف أن هذا سيكون الحال أيضا إذا جرى تطبيق نظام أوروبي لتوزيعهم عبر دول الاتحاد.
وتابع قوله "هذه الخطوة باتت ضرورية. ينبغي عدم استنزاف رغبة ألمانيا الكبيرة في المساعدة التي أبدتها في الأسابيع الأخيرة من خلال موظفين يعملون بدوام كامل وأيضا من خلال آلاف المتطوعين."
وأضاف أن تطبيق الرقابة على الحدود الذي تشاورت فيه ألمانيا مع النمسا قد يفرض قيودا على حركة المرور والقطارات