شفق نيوز/ قالت السيدة الصينية وي جويشيان، السبت، وهي واحدة من بين أوائل مرضى فيروس كورونا في مدينة ووهان، إنه “كان من الممكن أن تكون الوفيات أقل كثيراً "لو تصرفت الحكومة الصينية في وقت أبكر".
وجويشيان، هي بائعة مأكولات بحرية في سوق ووهان، من بين أول 27 مريضاً يصابون بعدوى فيروس كورونا الذي تسبب في مرض تنفسي اطلق عليه “كوفيد-19″، وفقاً لمقابلة أجرتها السيدة مع صحيفة Wall Street Journal الأمريكية.
وبدأت الأعراض تظهر على جويشيان يوم 10 كانون الأول 2019، وأُخذت إلى مستشفى اتحاد ووهان للعلاج بعد أقل من أسبوع، وتتذكر السيدة أن الأطباء وصفوا حالتها بـ”الخطيرة جدّاً” و”التي لا تظهر أي أمل”.
وبدأ بائعون آخرون في السوق نفسه يدخلون المستشفى بعد وقت قصير، ثم تعافت وي وخرجت من المستشفى في كانون الثاني 2020، وقالت إنها تعتقد أنها التقطت العدوى في حمام عمومي مشترك مع آخرين في السوق.
وبرغم أن جويشيان التقطت العدوى في منتصف كانون الأول، فإن منظمة الصحة العالمية تلقَّت لأول مرة أخباراً عن فيروس كورونا يوم 31 كانون الأول 2019. وأجبرت الحكومة الصينية الأطباء الذين عالجوا أولى حالات الإصابة بالفيروس على الصمت. وبعد تفشي المرض منع المسؤولون الصينيون من حينها الأسواق الرطبة التي تباع فيها الحيوانات الحية والميتة تحت ظروف صحية متواضعة إضافة إلى تجارة الحيوانات الحية.
وبحسب الصحيفة أدى صمت الحكومة والتباطؤ في اتخاذ إجراءات منع العدوى إلى زيادة نشر العدوى بفيروس كورونا، لاسيما أن السلطات سمحت بسفر 5 ملايين شخص في ذلك الوقت من مدينة ووهان، التي تُعد البؤرة الأولى في العالم لانتشار كورونا.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أنه مع حلول الأسبوع الثاني من كانون الأول 2019، كان كثير من العاملين في ووهان يمرضون بأعراض مماثلة لتلك التي تعرضت لها السيدة جويشيان، كما ظهرت مؤشرات على أن أشخاصاً أصيبوا بالفيروس من دون أن يكونوا قد ذهبوا إلى السوق الذي خرج منه الفيروس.
وبحلول يوم 28 آذار 2020، كانت عدوى فيروس كورونا أصابت نحو 608 آلاف شخص حول العالم، فيما تخطت الوفيات 28 ألف شخص. وفي الصين حيث بدأ تفشي فيروس كورونا، كانت هناك نحو 82 ألف إصابة و3300 حالة وفاة.
يُشار إلى أنه منذ بداية التفشي، آخر العام الماضي، تخطّت الولايات المتحدة وإيطاليا أعداد المصابين بالصين؛ إذ بلغ عدد المصابين في الولايات المتحدة 104.661 مصاباً، وفي إيطاليا 86.498 مصاباً، كما ان ايران تعد من الدول الأكثر تضررا من الفيروس في منطقة الشرق الأوسط.