شفق نيوز/ أطلقت الدنمارك، الاحد، ما يُعد أوّل جواز سفر خاص بفيروس كورونا في أوروبا لاستعماله عند السفر إلى الخارج ومحلياً.
وصار متاحاً أمام المواطنين تحميل المستند الرسمي في حال أظهرت نتائج فحوصاتهم خلوّهم من المرض على ألا يزيد عمر الاختبار عن سبعة أيام.
ويُعد هذا الابتكار مختلفاً عن جوازات السفر المثيرة للجدل الخاصة بمن يتمتعون بالمناعة التي يقول مؤيدو استخدامها بأنّها تتيح للأشخاص أن يثبتوا أنّهم سبق وأُصيبوا بالوباء، وأصبحوا اليوم أصحّاء.
وعوضاً عن ذلك، يساعد المشروع الدنماركي الجديد الناس من خلال تمكينهم من إثبات خلوّهم من المرض بالإستناد إلى اختبارٍ حديث، حسبما يقول الوزراء المختصون.
وعلى الرغم من أنّ بعض المراكز الصحية والسلطات المحلية تزوّد الأشخاص الذين جاءت نتائج فحوصاتهم سلبيّة إفادات تؤكّد ذلك، يسود الاعتقاد أنّ الوقت قد حان لخوض تجربة هذا النظام في أوروبا على المستوى الوطني.
وفي هذا الإطار، صرّح وزير الصحة الدنماركي ماغنوس هونيك أثناء إعلانه عن الابتكار الجديد أنّه "بواسطة جواز سفر كوفيد19 الجديد، نقدّم اليوم شهادة رقميّة للدنماركيين الذين يحتاجون إلى إبراز مستند رسميّ عن الاختبار خلال سفرهم".
وسيعمل هذا النظام من خلال السماح للمواطنين التقدّم بطلب لإجراء الاختبار عبر الموقع الخاص بالصحة العامة في البلاد. وفي حال جاءت النتيجة سلبيّة، سيكون لديهم مهلة أسبوع لتحميل جواز السفر.
وقد يثبت هذا النموذج أنه مفيد في حالاتٍ كتلك التي تشهدها الحدود مع السويد حيث تطلب السلطات حالياً من السويديين إبراز ما يثبت أنهم أصحاء غير مصابين بالمرض قبل السماح لهم باجتياز الحدود إلى الدنمارك.
من جهته، رحّب مايكل سفان الرئيس التنفيدي لاتحاد النقل الدنماركي بالمبادرة وعد أنها "تسهّل حركة الدنماركيين الذين يرغبون في السفر ضمن عملهم أو لأسبابٍ خاصّة، نحن في زمن يواجه فيه المسافر العديد من الحواجز، ولكن جواز السفر الخاص بكوفيد-19 أمر يسهل الحصول عليه واستخدامه".
في غضون ذلك، لم تُستخدم جوازات السفر الخاصة بمن يتمتعون بالمناعة حتّى الآن. ويعد أنصارها أنّه يمكن منحها للأشخاص الذين بوسعهم إثبات أنّهم سبق وأُصيبوا بالوباء، وأصبح بالتالي احتمال التقاطهم العدوى مجدداً، أو نقلهم إياها، ضعيفاً للغاية.
في المقابل، حذّرت "منظمة الصحة العالمية" من خطر استعمال هذه الجوازات معللةً ذلك بأنّ نسبة المناعة المكتسبة جرّاء الإصابة بالوباء لم تُعرف حتّى اليوم، ويبقى احتمال نقل الأشخاص للعدوى مرّةً ثانية ممكناً.