أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "سي دي سي" في الولايات المتحدة الأميركية، توجيهات جديدة، وقالت إن بعض العاملين الأساسيين الذين تعرضوا للفيروس التاجي لكنهم لا يظهرون أعراضا، يمكن أن يعودوا إلى العمل.
وقال مدير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، روبرت ردفيلد، إن كل عامل سيحتاج إلى قياس درجة حرارته مرتين في اليوم للكشف عن الحمى، وارتداء قناع الوجه في العمل وفي الأماكن العامة لمنع انتشار الفيروس.
وتابع ريدفيلد إن التوجيه كان محاولة "للبدء حقًا في إعادة هؤلاء العمال المهمين إلى أماكن عملهم حتى لا يكون لدينا نقص في العمال في الصناعات الحرجة"، بما في ذلك عمال الرعاية الصحية وعمال الإمدادات الغذائية.
وتشجع "سي دي سي" أصحاب العمل على قياس درجات حرارة موظفيهم في بداية يوم العمل وإرسال أي عمال تظهر عليهم الأعراض.
بالإضافة إلى ذلك، قال مسؤولون إن المباني يجب أن تزيد من الفتحات التي تسمح بمرور الهواء وزيادة تواتر تنظيف الغرف والمناطق المشتركة.
مدير المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية، الدكتور أنتوني فاوسي، قال لشبكة فوكس نيوز الأربعاء، إنه إذا نجحت استراتيجيات التباعد الاجتماعي التي تم تنفيذها حتى نهاية أبريل، في إبطاء انتشار فيروسات التاجية، يمكن للحكومة أن تبدأ في التخلص من بعض القيود التي فرضها الحجر الصحي في الأسابيع المقبلة.
وتابع فاوسي "هذا لا يعني أننا سنعود جميعا إلى العمل الآن، ولكن هذا يعني أننا بحاجة إلى الاستعداد للتخفيف من الوضع الحالي".
ثم أضاف "على الرغم من أننا بدأنا نرى بصيص أمل، إلا أن الولايات المتحدة بحاجة إلى الاستمرار في دفع استراتيجيات التخفيف.
ومع ذلك، لا يزال مسؤولو الصحة الأميركيون، بمن فيهم فاوسي، يشككون في إعادة فتح اقتصاد البلاد في وقت قريب جدًا، حيث تشير الدراسات الحديثة إلى أن بعض الأشخاص المصابين بالفيروس لا يظهرون أي أعراض، في حين أن البعض الآخر الذين ظهرت عليهم أعراضه وتعافوا قد يبقون ناقلين للعدوى.
والأربعاء أعلنت الحكومة النرويجية عن خطط لفتح روضات أطفال اعتبارًا من الاثنين 20 أبريل، في المرحلة الأولى من الرفع التدريجي للإغلاق الشامل ضد تفشي الفيروس التاجي في البلاد.
والأربعاء كذلك، أظهر عشرات آلاف الصينيين فرحة عارمة خلف الأقنعة الواقية وهم يغادرون ووهان بعد رفع الإغلاق الشامل الذي فرض لمدة 76 يوما على المدينة التي ظهر فيها فيروس كورونا المستجد أول مرّة.
واكتظت محطات القطارات والحافلات التي كان الهدوء يخيّم عليها قبل بدء الحشود بمغادرة المدينة التي يقطنها 11 مليون نسمة، بينما ارتدى بعض الركاب البزّات الواقية.