تبادلت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية إطلاق النار بالمنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الدولتين.
وأُطلق رصاص من كوريا الشمالية فأصاب برجا للحراسة ببلدة تشوروون الموجودة بوسط الحدود بين البلدين، حسبما أفاد الجيش في كوريا الجنوبية.
ولم ترد أنباء عن ضحايا في الجانب الكوري الجنوبي.
وردت كوريا الجنوبية، بحسب بيان للجيش، بإطلاق "رصاصتين و(بث) إعلان تحذيري، وفقا لقواعدنا الإرشادية".
ولم يتضح على الفور السبب في إطلاق النار من جانب كوريا الشمالية. وقالت هيئة أركان الجيش في كوريا الجنوبية إنها تحاول الاتصال بكوريا الشمالية عبر الخط العسكري الساخن بين الجانبين لمعرفة سبب الحادث.
وهذه أول مرة منذ خمس سنوات تطلق فيها قوات من كوريا الشمالية النار بشكل مباشر على الجنوب.
وأقيمت المنطقة منزوعة السلاح بعد الحرب الكورية في عام 1953، بهدف إيجاد منطقة عازلة بين الدولتين.
وخلال العامين الماضيين، سعت كوريا الجنوبية إلى تحويل المنطقة شديدة التحصين إلى منطقة سلام.
وكان تخفيف التوترات العسكرية عند الحدود أحد الاتفاقات التي توصل إليها رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي-إن، وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ-أون، في قمة عقدت في بيونغ يانغ في سبتمبر/ أيلول 2018.
ويأتي تبادل إطلاق النار بعد يوم من ظهور كيم جونغ-أون في العلن، وذلك بعد اختفائه لسبب غير واضح طيلة 3 أسابيع.
وقد أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه "سعيد" بظهور زعيم كوريا الشمالية بصحة جيدة.
وقال ترامب في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي "أنا، عن نفسي، سعيد لرؤيته مرة أخرى بصحة جيدة".
وجاء هذا بعدما أفادت تقارير بأن كيم جونغ-أون افتتح مصنعا للأسمدة قرب العاصمة بيونغ يانغ.
وأثار اختفاء الزعيم الكوري الشمالي العديد من التكهنات في شتى أنحاء العالم بشأن حالته الصحية، خاصة عندما تغيب عن حضور الاحتفال بذكرى مولد جده الشهر الماضي.
وكان ترامب قد أكد يوم الإثنين الماضي، في ظل التكهنات حول صحة كيم جونغ-أون، أنه على اطلاع على حالته الصحية.
وقال ترامب آنذاك "أعرف جيدا جدا كل شيء عن حالة كيم"، مضيفا "لكنني لا أستطيع التحدث عن هذا الشأن". ومضى قائلا "أتمنى له العافية".
وفي سابقة من نوعها بين البلدين، التقى دونالد ترامب وكيم جونغ-أون ثلاث مرات منذ عام 2018 للتفاوض بخصوص الملف النووي لكوريا الشمالية، كما تبادلا مراسلات وصفها ترامب كل مرة بأنها "ممتازة". لكن كل ذلك لم يتمخض عن اتفاق معلن بين البلدين.