شفق نيوز/ من المتوقع أن يصل تفشي وباء كورونا المستجد في الولايات المتحدة الأميركية ذروته هذا الأسبوع، بعد ظهور علامات استقرار في أنحاء البلاد، بحسب مسؤول طبي أميركي بارز.
وقال روبرت ريدفيلد مدير مراكز مكافحة الامراض والوقاية منها، اليوم الاثنين "نقترب من الذروة الآن. ستعرف أنك في الذروة حين يكون اليوم التالي أقل بالفعل من السابق".
وأشار مسؤول في إدارة الرئيس دونالد ترامب امس الأحد إلى أول ايار المقبل كموعد محتمل لتخفيف القيود، فيما حذر من أنه لا يزال من السابق لأوانه القول ما إذا كان سيتم تحقيق هذا الهدف.
ورفض ردفيلد تحديد إطار زمني لإعادة فتح الاقتصاد الأميركي وأشاد بإجراءات التباعد الاجتماعي التي قال إنها اسهمت في الحد من معدل الوفيات.
وأضاف ردفيلد "لا شك أن علينا إعادة الفتح بشكل صحيح. ستكون عملية تدريجية خطوة بخطوة. يجب أن تكون مبنية على البيانات".
وحلت الولايات المتحدة، ثالث أكبر دول العالم من حيث عدد السكان، في أعلى سلم قائمة أكثر الدول تسجيلا لحالات وفاة بمرض كوفيد-19 الناتج عن الإصابة بالفيروس، بإجمالي 22 ألف وفاة بالفيروس حتى صباح اليوم الاثنين.
وسُجلت نحو ألفي حالة وفاة يوميا على مدى الأيام الأربعة الماضية، وكان أكبر عدد من الوفيات في مدينة نيويورك وحولها.
ويقول خبراء إن الإحصاءات الرسمية قللت من العدد الفعلي للأشخاص الذين توفوا بالمرض الذي يصيب الجهاز التنفسي، لاستبعادها من توفوا في منازلهم لأسباب لها علاقة بفيروس كورونا.
وفي فرنسا، أعلن الرئيس، إيمانويل ماكرون، تمديد حالة الإغلاق في البلاد حتى الحادي عشر من أيار المقبل، في مسعى إلى كبح انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
و قال ماكرون، في كلمة موجهة إلى الشعب، إن الحجر لن ينتهي في هذه المهلة، إلا في حال التزم الناس بالإرشادات الصحية، وفي حال تواصل انحسار الوباء.
وأضاف أن الحادي عشر من ايار سيشهد إعادة فتح المدارس بشكل تدريجي، لكن المطاعم والمقاهي وباقي المنشآت الترفيهية ستظل مغلقة.
وأضاف ماكرون أن السلطات ستقوم بتقويم الوضع بشكل مستمر، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة عدد اختبارات الفيروس، سواء تعلق بكبار السن أو موظفي الرعاية الطبية والأشخاص الأكثر عرضة للمرض.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى انخفاض في دخول المصابين بفيروس كورونا في البلاد إلى أقسام العناية المركزة، لكن الحكومة ستواصل إجراءاتها الوقائية.
وذكر ماكرون أن أزمة كورونا كشفت عددا من الثغرات، مضيفا أن الشركات الفرنسية تبذل جهدا لأجل مضاعفة إنتاج المعدات الطبية الضرورية في هذه الفترة "سنعمل على تفادي الأخطاء التي ارتكبناها في الجانب اللوجستي".
وشدد الرئيس الفرنسي على أن مستشفيات بلاده قدمت الخدمة لكل من قصدها وهو مصابٌ بفيروس كورونا المستجد، مثنيا على الجهود التي قام بها موظفو الصحة.
وسجلت فرنسا أكثر من 132 ألف إصابة بفيروس كورونا، ما أدى إلى وفاة أكثر من 14 ألف منهم، فيما تعافى نحو 27 ألفا.