شفق نيوز/ بدأت السلطات السعودية تحقيقا في انهيار رافعة في الحرم المكي، الأمر الذي أدى إلى مقتل 107 أشخاص على الأقل.
وسقطت رافعة حمراء ضخمة على جزء من الحرم المكي كان غاصا بالمصلين في ذلك الوقت.
وبالرغم من أن السلطات السعودية تجري تحقيقا لتحديد ملابسات ما حدث، فإن الانتقادات تتعالى بشأن معايير السلامة المعتمدة.
وليس من الواضح إن كان القتلى سقطوا نتيجة انهيار الرافعة أو بسبب التدافع الذي أعقب الانهيار.
وحدث الانهيار في الساعة 17.23 بالتوقيت المحلي (14.23 بتوقيت غرينتش) الجمعة.
وقال رئيس الدفاع المدني في السعودية، الفريق سليمان بن عبد الله العمر، إن رياحا قوية وأمطارا غزيرة تسببت في انهيار الرافعة.
وأضاف رئيس الدفاع المدني السعودي إن مدينة مكة تعرضت لمستويات غير معهودة من الأمطار الغزيرة والرياح العاتية التي وصلت سرعتها إلى 83 كيلومترا قبيل انهيار الرافعة.
وأظهرت مقاطع فيديو اللحظة التي سقطت فيها الرافعة، وما تلاها من دوي السقوط وحالة الهلع التي عمت المكان والدماء التي سالت.
ومضى رئيس الدفاع المدني السعودي قائلا إن التحقيق يهدف إلى تقييم الأضرار و "حجم السلامة بالنسبة إلى هذه المواقع".
وقال عرفان العلوي من مؤسسة أبحاث التراث الإسلامي لبي بي سي إن الحرم المكي محاط حاليا بـ 15 رافعة ضخمة بسبب أعمال التطوير الكبيرة في الحرم.
وأضاف العلوي قائلا إن السعودية عليها أن تعيد النظر في استراتيجية السلامة والإجراءات الصحية المتبعة لأنه كان هناك نحو 800 ألف شخص في الحرم عند انهيار الرافعة.
وتستعد السعودية لتنظيم موسم الحج لهذا العام.
ويتوقع أن يصل إلى السعودية مئات الآلاف من الحجاج من جميع أنحاء العالم في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وبدأت السعودية أعمال توسعة ضخمة في الحرم السنة الماضية بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية للحرم حتى يكون قادرا على استقبال نحو 2.2 مليون شخص دفعة واحدة.