قال رئيس اللجنة الوطنية الإيرانية لمكافحة فيروس كورونا المستجد في طهران، علي رضا زالي، إن مدينة طهران ملوثة بكاملها بفيروس كورونا، محذراً من وقوع ما وصفها بـ“كارثة“ في حال لم يلتزم أهالي طهران بالبقاء في منازلهم.
وأضاف زالي في مقابلة مع قناة ”خبر“ التلفزيونية، الأربعاء، إنه ”للاسف اهمال بعض المواطنين تسبب في تلوث كل أجزاء العاصمة طهران بفيروس كورونا، وربما قبل 10 من مارس الماضي، كان التلوث في بعض مناطق طهران مرتفعًا جدًا وكانت بعض المناطق أقل تلوثًا من فيروس كورونا المستجد“.
وبين خلال المقابلة التي حذر فيها الإيرانيين وأهالي طهران تحديداً من الخروج، اليوم الأربعاء، بمناسبة يوم الطبيعة (آخر أيام عطلة النيرو)، قائلاً ”“في الوقت الحاضر، أظهر بحثنا أن جميع مناطق طهران أصبحت متجانسة في عدوى فيروس كورونا، ولم يعد لدينا منطقة محصنة ضد المرض“.
وقال رئيس عمليات مكافحة كورونا في العاصمة طهران: مثل هذا الوضع في طهران بسبب إهمال نفس المواطنين الذين لم يلتفتوا إلى توصياتنا والآن يجب أن أعطي الأخبار المريرة بأن جميع مناطق طهران أصيبت بالكورونا، مبيناً ”ما كان هذا الأمر يحدث لو التزام الناس بالبقاء في منازلهم وأخذ النصائح الطبية على محمل الجد“.
وحذر من خطر كورونا في طهران وقال: ”إذا خرجنا في يوم الطبيعة خارج منازلنا، سنشهد عاصفة جديدة لفيروس كورونا“.
ويبلغ عدد سكان محافظة طهران والمناطق التابعة لها نحو 12 مليون شخص، وتتمركز حاليا الإصابات والوفيات بالعاصمة طهران بنسبة أكبر من باقي المحافظات الأخرى.
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، الثلاثاء، إن إيران سجلت 3111 حالة إصابة جديدة ووفاة 141 شخصا جراء تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة ”كيانوش جهانبور“، في المؤتمر الصحافي، إن ”عدد الإصابات ارتفعت إلى 44 ألف و606 وعدد المتوفين بلغ 2898 شخصا“، منذ ظهور فيروس كورونا في إيران لأول مرة في 19 من فبراير الماضي بعد تسجيل أول حالتي وفاة بمدينة قم وسط البلاد.