شفق نيوز/ قال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله الأحد إن المعركة مع تنظيم داعش هي حرب وجود، مشيرا إلى أن كل الذين سكتوا عن داعش في سوريا يتحملون مسؤولية ما يجري في العراق.
واضاف نصر الله في كلمة له في ذكرى حرب ايار عام 2000 مع إسرائيل أن "المشروع الذي يهدد دول المنطقة وشعوب المنطقة وجيوش المنطقة هو هذا المشروع التكفيري المتوحش".
وقال "نحن أمام نوع من الخطر الذي لا مثيل له في التاريخ خطر يستهدف الوجودات البشرية الأخرى... نحن أمام خطر لا يتحمل وجود الآخرين ومن الخطأ أن يقول أحد أن هذا وضع سني مقابل الشيعة أو مقابل المسيحيين هذا وضع متوحش تكفيري بمواجهة كل شعوب المنطقة".
واكد نصر الله أن "الكل يجب أن يشعر بالخطر وهذا ليس خطر على المقاومة في لبنان أو على طائفة معينة او على جزء من طائفة معينة هذا خطر على الجميع ولا أحد يدس راسه في التراب والشواهد أمامنا".
وحذر من ان "أول ضحايا داعش والنصرة في لبنان هو تيار المستقبل وقادة تيار المستقبل ونواب تيار المستقبل". وقال "من يتصور في لبنان أو في المنطقة أن بسكوته أو في مدحه لهؤلاء أنه يحمي طائفته أو جماعته هذا جهل ووهم".
وتساءل نصر الله "ماذا فعل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش خلال عام من الغارات التي هي أقل بكثير من غارات إسرائيل على لبنان في تموز 2006؟".
وقال "بالوعي والإرادة قادرون على إلحاق الهزيمة بهذا المشروع التكفيري الظلامي وهم ليسوا أقوى من إسرائيل وأميركا وشعوب المنطقة ألحقت الهزيمة بإسرائيل واميركا"، واشار الى ان "المعركة مع المشروع التكفيري معركة وجود وفي معارك الوجود تؤجل المعارك الأخرى واليوم منطقتنا ودولنا في معركة وجود".
وتابع "اذا انتصر النظام ومن معه في سوريا نحن نشكل لكل اللبنانيين ضمانة وأسألكم لو انتصرت داعش والنصرة هل تشكلون ضمانة لأنفسكم قبل أن تشكلوا ضمانة لبقية اللبنانيين".
واشار نصر الله "لو منعت داعش من السيطرة على هذه المناطق في سوريا ما أصاب العراق ما أصابه وكل الذين سكتوا عن داعش في سوريا يتحملون مسؤولية ما يجري في العراق ، وقال ندعو اليوم إلى توحيد الجبهة ضد المشروع التكفيري ولا يمكن القتال بشكل مجتزأ".
واضاف نصر الله "نقاتل إلى جانب الجيش والشعب والمقاومة في سوريا في دمشق أو حلب أو حمص او الحسكة أو في القلمون أو القصير او ادلب" واردف "موجودون اليوم في أماكن كثيرة وسنتواجد في كل مكان في سوريا تقتضيه هذه المعركة ونحن اهلها ورجالها".
واوضح الامين العام لحزب الله "مع كل ما يجري في المنطقة، نبقى هنا في جنوب لبنان، عيوننا على العدو الأساس في المعركة الأساسي، في هذه الجبهة نحن لم نخل ولن نخلي، ونحن مجبورين اليوم أن نكون على جبهتين".
وقال نصر الله "اذا اتخذت قيادة حزب الله قرار الحضور في الميادين ستجدون عشرات الالاف من الرجال الرجال في كل الميادين".
وقال ايضا "اقسم بالله العظيم أنه لم يمر زمان على هذه المقاومة منذ حزيران 1982 إلى اليوم كانت فيه أكثر نفيرا وعديدا وأعز جانبا وأفضل عتاداً كما ونوعا ومجاهدوها اكثر حماسة وحضوراً في الساحات كما نحن اليوم في 24 أيار 2015".
واكد ان "المشروع التكفيري سوف يدمر ويسحق ولن يبقى منه اثر بعد عين اذا اتكلنا على انفسنا وابطالنا".